أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:43 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

حمقى الأحزان الزائلة

بقلم - هبه قاسم
فقد تعصف بنا الدنيا بالكثير من الاعباء والضغوط النفسية التي فاقت قدرتنا كبشر فأصبحنا لا نستطيع تحملها، إلا إذا تقربنا من الله بقلب راضي والصبر على البلاء، مؤمنين بأن لا شيء مهما كان يدوم للأبد
فمن منا لم يتعرض يوماً لضغوط واعباء وخيبات امل إصابته بحالة من الحزن والاكتئاب؟
الإجابة ان جميعنا قد اصيب بالحزن والاكتئاب الذي أصبح مرض العصر لذا يجب علينا الا نجعله يستحوذ علينا ويقودنا لسلوكيات نهى عنها الإسلام وكافة الاديان السماوية.
فقد انتشرت في الآونة الأخيرة سلوك وتعبير عن الحزن لشخصية من المشاهير أثارت الكثير من الجدل بين متابعيها ومعجبيها التي تغافلت عنهم بتجردها من شعرها لتظهر علي الملا تطلب منهم تقبلها بهذا الشكل بعد تعرضها لازمة شخصية تخصها هي وحدها ولاتخص جماهيرها!
فما ذنب جماهيرها ان يروها بهذا الشكل الذي اختارته بإرادتها ان تظهر أمامهم بتصرف سلبي يلحق بالضرر بالكثير من الفتيات المغرمات بفنها
لتصبح ظاهرة وسلوك سيء يتبعه كل من يتعرض لخيبة الأمل والخذلان!
ألم تدرك هذه الشخصية المشهورة انها قبل أن تكون نجمة مجتمع مشهورة انها امرأة عربية مسلمة تتبع دين له عادات وتقاليد يجب الالتزام بها بلاجدال فقد ألم تعلم أن الله لعن المرأة المتشبه بالرجال وتبرئ رسولنا الكريم بما كانت تتبعه النساء في عصر الجاهلية من طقوس حلق شعرهن لفقد أزوجهن في الحرب حيث قال "صلى الله عليه وسلم" في حديث صحيح له «أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة»،وقد أكد الدكتور أحمد حسين، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن
الحديث صحيح رواه الأئمة الكبار «البخاري ومسلم»، ونقله كبار العلماء مثل الترمذي وابن ماجه وغيرهم، وهو حديث منقول عن أبي موسى الأشعري يقول فيه «أَنَا بَرِيءٌ مِمَّا بَرِئَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرِئَ مِنَ الصَّالِقَةِ وَالْحَالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ»، ويقصد الرسول تعليم أمته أن هذه الأفعال التي كانت تمارس في الجاهلية غير صحيحة فقال النبي أنا برئ من الحالقة، ليعلم أمته ويحذرهم من تلك الأفعال السيئة.
ومن المعروف ان زينة وتاج المرأة هو شعرها فهو أغلى ما تملك والتجرد منه وحلاقته بمحض إرادتها ليس دليل على التغير والتمرد والقوة بقدر ما يدل على أنها غير مؤمنه بقدر وقضاء الله، مستسلمة للضعف واليأس والحزن وطريق الشيطان المظلم !!
كما أوضح أطباء علم النفس ان المرأة التي تتجرد وتقوم بحلاقة شعر راسها بإرادتها نتيجة فقدانها لشخص غالي عليها جمعت بينهم علاقة عاطفية أو رحيل فرد غالى عليها، تشعر بحالة شديدة من التمرد عن الواقع وأن لا شيء غالى يستحق أن يبقى معاها حتى إذا كان شعرها!!!
تصرف جاهل لن يعيد من رحل وفارق الحياة ولايستطيع حل المشكلات العاطفية؟
فوالله ان كان هذا هو الحل لنصح به الأطباء و الإسلام ورسولنا صل الله عليه وسلم وما تبرئ منه، فعلينا كبشر أن ندرك ان كل ما نتعرض له من ضغوط واحزان في الدنيا هو مجرد شيء عرضي لن يدوم ،فمهما تفاقمت الأحزان والازمات فهي حتما زائلة بفضل الله.
فنحن النساء في غنى عن القيام بهذه العادة السيئة التي يتبريء منها النبي والاسلام بقدر مانحن نحتاج إلى الايمان بقضاء الله وقدره و الاقتناع بأن لن يصيبنا الاماكتبة الله لنا ولعلي ما نظنه شر يكمن خلفه الخير.