أنباء اليوم
الثلاثاء 25 مارس 2025 04:45 مـ 26 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
بيكو تتعاون مع مصر الخير لدعم الأسر الأكثر احتياجًا بمركز الفشن بمحافظة بني سويف وزير الخارجية والهجرة يجتمع بقيادات وأعضاء قطاع الشئون العربية بالوزارة رئيس الوزراء يتابع الإجراءات والخطوات الخاصة بإعادة صياغة برنامج متكامل للمساندة التصديرية مسار يبدأ حلم التأهل لدوري المحترفين 11 أبريل الإتحاد الإماراتي يكرم نادي بيراميدز وممدوح عيد محافظ المنوفية يترأس إجتماعاً موسعاً بالأجهزة التنفيذية الدكتورة رانيا المشاط تبحث مع سفير جمهورية أذربيجان آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري التنموي وزيرة التنمية المحلية تتابع الاستعدادات الخاصة باحتفالية افتتاح المتحف المصرى الكبير محافظ بورسعيد يستعرض استعدادات المحافظة لاستقبال عيد الفطر المبارك وزير العمل : الأول والثاني من شهر شوال إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد الفطر المُبارك مياه الشرب بالجيزة تطلق حملات للتوعية بترشيد استهلاك المياه رسميًا.. النادي الأهلي يشكو برنامج ”ملعب البلد”

حمقى الأحزان الزائلة

بقلم - هبه قاسم
فقد تعصف بنا الدنيا بالكثير من الاعباء والضغوط النفسية التي فاقت قدرتنا كبشر فأصبحنا لا نستطيع تحملها، إلا إذا تقربنا من الله بقلب راضي والصبر على البلاء، مؤمنين بأن لا شيء مهما كان يدوم للأبد
فمن منا لم يتعرض يوماً لضغوط واعباء وخيبات امل إصابته بحالة من الحزن والاكتئاب؟
الإجابة ان جميعنا قد اصيب بالحزن والاكتئاب الذي أصبح مرض العصر لذا يجب علينا الا نجعله يستحوذ علينا ويقودنا لسلوكيات نهى عنها الإسلام وكافة الاديان السماوية.
فقد انتشرت في الآونة الأخيرة سلوك وتعبير عن الحزن لشخصية من المشاهير أثارت الكثير من الجدل بين متابعيها ومعجبيها التي تغافلت عنهم بتجردها من شعرها لتظهر علي الملا تطلب منهم تقبلها بهذا الشكل بعد تعرضها لازمة شخصية تخصها هي وحدها ولاتخص جماهيرها!
فما ذنب جماهيرها ان يروها بهذا الشكل الذي اختارته بإرادتها ان تظهر أمامهم بتصرف سلبي يلحق بالضرر بالكثير من الفتيات المغرمات بفنها
لتصبح ظاهرة وسلوك سيء يتبعه كل من يتعرض لخيبة الأمل والخذلان!
ألم تدرك هذه الشخصية المشهورة انها قبل أن تكون نجمة مجتمع مشهورة انها امرأة عربية مسلمة تتبع دين له عادات وتقاليد يجب الالتزام بها بلاجدال فقد ألم تعلم أن الله لعن المرأة المتشبه بالرجال وتبرئ رسولنا الكريم بما كانت تتبعه النساء في عصر الجاهلية من طقوس حلق شعرهن لفقد أزوجهن في الحرب حيث قال "صلى الله عليه وسلم" في حديث صحيح له «أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة»،وقد أكد الدكتور أحمد حسين، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن
الحديث صحيح رواه الأئمة الكبار «البخاري ومسلم»، ونقله كبار العلماء مثل الترمذي وابن ماجه وغيرهم، وهو حديث منقول عن أبي موسى الأشعري يقول فيه «أَنَا بَرِيءٌ مِمَّا بَرِئَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرِئَ مِنَ الصَّالِقَةِ وَالْحَالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ»، ويقصد الرسول تعليم أمته أن هذه الأفعال التي كانت تمارس في الجاهلية غير صحيحة فقال النبي أنا برئ من الحالقة، ليعلم أمته ويحذرهم من تلك الأفعال السيئة.
ومن المعروف ان زينة وتاج المرأة هو شعرها فهو أغلى ما تملك والتجرد منه وحلاقته بمحض إرادتها ليس دليل على التغير والتمرد والقوة بقدر ما يدل على أنها غير مؤمنه بقدر وقضاء الله، مستسلمة للضعف واليأس والحزن وطريق الشيطان المظلم !!
كما أوضح أطباء علم النفس ان المرأة التي تتجرد وتقوم بحلاقة شعر راسها بإرادتها نتيجة فقدانها لشخص غالي عليها جمعت بينهم علاقة عاطفية أو رحيل فرد غالى عليها، تشعر بحالة شديدة من التمرد عن الواقع وأن لا شيء غالى يستحق أن يبقى معاها حتى إذا كان شعرها!!!
تصرف جاهل لن يعيد من رحل وفارق الحياة ولايستطيع حل المشكلات العاطفية؟
فوالله ان كان هذا هو الحل لنصح به الأطباء و الإسلام ورسولنا صل الله عليه وسلم وما تبرئ منه، فعلينا كبشر أن ندرك ان كل ما نتعرض له من ضغوط واحزان في الدنيا هو مجرد شيء عرضي لن يدوم ،فمهما تفاقمت الأحزان والازمات فهي حتما زائلة بفضل الله.
فنحن النساء في غنى عن القيام بهذه العادة السيئة التي يتبريء منها النبي والاسلام بقدر مانحن نحتاج إلى الايمان بقضاء الله وقدره و الاقتناع بأن لن يصيبنا الاماكتبة الله لنا ولعلي ما نظنه شر يكمن خلفه الخير.