أنباء اليوم
السبت 19 أبريل 2025 07:57 صـ 20 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
عائلتان مسلمتان تسلّمان مفتاح كنيسة القيامة لممثلي كنائس ”الستاتيسكو” بروتوكول تعاون بين المعهد العالي للسينما وجامعة عفت السعودية مكتبة الإسكندرية تستقبل وفدًا سعوديًا رفيع المستوى شيخ الأزهر الشريف يهنِّئ البابا تواضروس والإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة يحيى الفخراني يتوّج ”شخصية العام الثقافية” في احتفالية كبرى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرباط الرئيس السوري يلتقي بالرئيس الفلسطيني لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وزير الأوقاف وعدد من السفراء يشهدون ختام دورة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالتنسيق مع المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية وزير الخارجية والهجرة يعقد جلسة مباحثات مع نظيره التونسي محافظ الجيزة يزور مقر الكنيسة الإنجيلية بالجيزة للتهنئة بعيد القيامة المجيد «رجال يد الأهلي» يفوز على الزمالك ويتوج بكأس مصر الخطيب يهنىء ”رجال اليد” ببطولة الكأس وزير الصحة يتفقد عددًا من المستشفيات بمحافظة الإسكندرية.. ويوصي بصرف مكافأة للمتميزين

مفتي الجمهورية : نحن في حاجة إلى إحياء النموذج المصري الذي يحافظ على بلده

صورة توضيحية
صورة توضيحية

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه يجب الحذر من التدين الشكلي الذي يهتم بالقشور ولا يهتم بالجذور، مؤكدًا أن أول صفة للمسلم يجب أن يتَّصف بها هي الرحمة واللين كما كان سلوك رسول الله في كل حياته.

جاء هذا خلال محاضرة فضيلته لطلاب جامعة سوهاج، صباح اليوم الأربعاء، التي أكد خلالها أنه لا انفصام ولا انفصال بين العلوم الدينية والدنيوية، والطالب أيًّا كان تخصصه في حالة عبادة حقيقية لله عز وجل، وكون كل منا في ميدان عمله متقنًا فيه فهو أيضًا في حالة عبادة مستمرة ومأجور من الله سواء في ميدان العلم أو العمل أو القتال في سبيل الله. وبيَّن أن المسلم صاحب فكر يستطيع أن يميز ما يعرض عليه ولا ينقل إلا ما يراه خيرًا، موجهًا تحية للأم المصرية التي ربَّت وعلَّمت ولقَّنت أولادها حبَّ الوطن.

وأضاف فضيلة المفتي: إننا نواجه تحديات كثيرة، من أهمها تزييف الوعي، ويلزمنا أن نرجع إلى أهل الاختصاص لتوثيق كل شيء؛ لأن الكلمة أمانة وأنا مسؤول عنها أمام الله سواء كانت كلمة منطوقة أو مكتوبة لأن القلم أحد اللسانين.

وأشار فضيلة المفتي خلال محاضرته للطلاب إلى أن التنوع في الكون حتمي ولا يمكن أن يكون الناس على نمط واحد من الشكل أو اللغة أو الفكر، وهذا التنوع رسالة من الله، وعلينا أن نحترم هذا التنوع، موضحًا أننا في مصر نعيش مسلمين ومسيحيين كنسيج واحد من خلال ثلاثة نماذج، في مقدمتها جانب اجتماعي حيث عاش المسلمون والمسيحيون معًا على أرض هذا البلد لدرجة أننا لا نفرق في الشارع بين المسلم والمسيحي، فنحن شعب واحد يعيش معًا في كل دروب الحياة.

أما الجانب الآخر فهو جانب تشريعي، عبَّر عن التزام التشريع والدستور بكامل المواطنة لكل مصري، بصرف النظر عن معتقده، حيث تم تتويج هذا الجانب بقانون دور العبادة، أما الجانب الثالث فهو جانب إفتائي، صدر من العالم الفقيه الليث بن سعد الذي أفتى بتوفير دور العبادة للمسلمين والمسيحيين.

وفى إطار آخر قال فضيلة المفتي: إن اللجوء للمتخصصين كل في مجاله أحد أهم محاور الوعي الصحيح، ويجب شرعًا الالتفاف حول القيادة لمواجهة التحديات، موجهًا رسالة لطلاب الجامعة: "كونوا في ظهر البلد لكي تنجو سفينة الوطن" مشيرًا إلى أن حديث السفينة يعطي لنا درسًا حول المسؤولية المشتركة، وأن قضية الوعي هي قضية علم في الأساس، ويتضح ذلك من قصة خلق آدم؛ فهي تربط بين خلافة آدم في الأرض وبين العلم.

وأكد فضيلة المفتي أننا في حاجة إلى إحياء النموذج المصري الذي يحافظ على بلده، فالدفاع عن الدولة الوطنية بحدودها المعروفة هو واجب شرعي تقدم فيه أرواحنا فداء لهذا الوطن، كما أن واجبنا كطلاب أن نتميز في تحصيلنا للعلم ونبدع فيه؛ محذرًا من تزييف الوعي، لافتًا النظر إلى قيام دار الإفتاء المصرية برصد الأفكار المتطرفة وتحليلها والرد عليها.