أمين مجمع البحوث الإسلامية: الإسلام سلك مسلكًا فريدًا في الحديث عن بناء الإنسان
شارك الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في فعاليات افتتاح المؤتمر الدولي التاسع لكلية التربية بنين جامعة الأزهر بالقاهرة والذي يعقد تحت عنوان: (التربية وبناء الإنسان في عالم متغير- رؤية أزهرية استشرافية ) برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ونواب رئيس جامعة الأزهر، وعدد من عمداء ووكلاء كليات الجامعة.
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف أن الإسلام سلك مسلكًا فريدًا في الحديث عن بناء الإنسان؛ وذلك من خلال تركيزه على محاور متعددة، متى اختل واحد منها اختل بناء الإنسان، من خلال البناء العقدي، والبناء الروحي، والبناء العلمي والمعرفي، والبناء الأخلاقي، والبناء البدني والجسدي، مشيرًا إلى منهج القرآن الكريم في بناء الإنسان، وإعداده إعدادًا متكاملًا ومتناسقًا في جميع الجوانب والمجالات، بدءا من تصحيح المفاهيم والتصورات والمعتقدات، ومرورًا بالجوانب الأخرى الروحية والمعرفية والخلقية، ووصُولًا إلى البدنية، حيث إن هذه المجالات مترابطة، ويُكَمِّلُ بعضُهَا بعضًا.
وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن غاية القرآن الكريم من بناء الإنسان على هذه الصفة، وتلك الكيفية المتكاملة الجوانب؛ هي تأهيله ليكون صالحًا في نفسه، مصلحًا لغيره، قادرًا على أداء الغاية التي من أجْلها خلق، المتمثلة في ممارسة استخلاف العمرانِ، وفق مراد الله عزَّ وجلَّ، مؤكدًا على دور الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في بناء الإنسان وتعليمه وتثقيفه، من خلال الأنشطة التوعوية والتثقيفية الشاملة التي تستهدف الفكر الإنساني.