محتوى غير لائق خارج عن السيطرة
يعد "تيك توك" التطبيق الأسرع نمواً على منصات التواصل الاجتماعي الموجهة نحو الشباب، المنصة التي تحولت من مكان لنشر الابداع الة مكان لنشر المحتوى الجنسي و الاغراءات.
معظم مستخدمي تيك توك هم من فئه المراهقين و ما دون و ما فوق السن، نحن المجتمع الذي يحاول أن يربي شبابه على الأخلاق الحسنة و الاحترام انفلتنا في هذه المنصه وأصبح معظم شبابنا من الرجال والنساء يشاركون ويفعلون ما لايقدرون علي فعله في الواقع خوفا من الأهل .
( تعرى وايحاءات جنسيه .. ابواب الشهره علي التيك توك )
بالطبع يسعي معظمنا الي الشهره علي التيك توك ولكي تشتهر علي المنصه فهناك اتجاهين لا ثالث لهما ..
اما التعري والايخاءات الجنسيه أو المحتوي السخيف التافه اللذي لا علاقه له بالكوميديا اطلاقا.
للاسف وسط غياب الرقابه الاهليه من الاب والام أصبح معظم اطفالنا ذوي الاعمار الصغيره يشاركون فيديوهات نخجل ونخاف أن نطبقها في واقعنا .
فبينما يستفيد العالم من التكنولوجيا ويسخرها لخدمته نحن هنا نستخدمها لإطلاق العنان لوحوشنا الجنسيه و للتنمر و السب والقذف و التعري والرقص و التافهه .
كلها أفعال سيندم عليها المراهق عندما ينضج ويدرك في المستقبل عندما يري الناس المثقفه لا تحترمه . عندما يدخل بين مجتمع من المثقفين وينزل رأسه خجلا من المحتوي اللذي ينشره . عندما يعرض علي فتاه محترمه الزواج وترفضه . عندما يتقدم للعمل لدي شركه و يخجل أن عرفوا بما يفعله .
( ليست من فراغ . لماذا نسعي للشهره ؟ )
بالطبع الرغبه بالشهره لم تأتي من فراغ . فباستثناء المحتوي الجنسي اللذي ينشره االبعض هناك من يقوم بمحتوي تافه ويقلل من قيمته واحترامه لأجل أن يصبح مشهورا وتأتي رغبه الشهره بعد تأثره بالفاشونيستا و بعض البلوجرات اللذين يصطنعن حياه ورديه وهميه أمام الكاميرا بينما واقعهن مؤلم وقاسي .
هو يحلم بان يمتلك الأموال الطائله والقصور الفارهه و السيارات الحديثه من خلال شهرته لانه يري بعض البلوجرات يحظن بذلك و يتكلمن دوما
بالحياه الورديه و يستعرن السيارات من أجل التصوير معها أمام المتابعين لكي يظهرون بمظهر الفتاه الغنيه التي حققت أحلامها .
هل تعلم حجم التنازلات التي تنازلن عنها ؟
اولا عبثن بأجسادهن وقامن بشتي عمليات التجميل و النحت من أجل شفاه منفوخه وخصر رفيع ومؤخره كبيره .
إذن صحتهن و تحملن مرارت الالم و يتحملنها باستمرار من أجل بعض اللايكات والمتابعات .
يكذبن باستمرار و أصبحن يصدقن كذبهن من كثره تكراره .
يستعرضن بأجسادهم من أجل أن تثير ضجه كل فتره كي تبقي في ساحه الحياه الورديه الوهميه .
يفعلن ما يفعلن بالفوتوشوب من أجل اخفاء عيوبهن.
يا ايها السيدات والساده . يا ايها المراهقين و المراهقات .ماذا تفعلون بانفسكم؟ انتم مدركين ام اصابكم عمي الشهره و الحياه الورديه الوهميه .
(٠اين انتم ؟ رساله الي الوالدين )
انتم يا من لا تقبلون بالخطاء .ولا بالوقاحه .ولا بالاخلاق المخله والا الألفاظ النابيه. اين مراقبتكم ؟ اين المسؤوليه التي وقعت علي عاتقتكم في لحظه إنجاب الطفل ؟ لماذا غيابكم واضح ؟
تيك توك منصه +18 خصوصا لو كان لي ابنا أو بنتا فلن اسمح بتثبيت هذه المنصه علي هواتفهم قطعا فكل ما تجده من محتوي جنسيا مستورا بالبكيني و إيحاءات جنسيه ومحتوي تافه ينزل الرأس !
أعيدوا النظر جيدا و عندما تسمحون لابناءكم بتحميل تطبيق معين جربوه انتم اولا وابحثوا عنه وتحققو منه جيدا فأخطاء ابناءكم تؤذيهم بالمستقبل القريب و تحطم آمالهم و تطلعاتهم وأحلامهم فضلا عن الانحراف والشرف و القيم التي تربي عليها آباءنا وأجدادنا والتي فرضها علينا ديننا.
و بعيدا عن الدين فأنا استرخص المراه التي تظهر جسدها للجميع لا احس انها ثمينه .
وااخذ التافهين بعين صغيره ولا احترمهم اطلاقا.
إن لم تحموا أبناءكم فلا تقولوا لماذا انحرفوا ولماذا أصبحت أخلاقهم سيئة و لماذا يسعون خلف شهواتهم ولماذا كل هذا الانحلال الأخلاقي ولماذا لا يرضى بالاكل اللذي لدينا بالبيت المتواضع اللذي نملكه لانه ببساطه يقتدي و يسير خلف أناس وهميين اعتادوا الكذب حتي أصبحوا يصدقون كذبهم. اعتادوا النفاق حتي أصبح لديهم عاده طبيعيه . اعتادوا التنمر والاقبح من ذلك . تخلوا عن قيمهم وأخلاقهم وشرفهم واسترخصوا أنفسهم .