الكنوز المخفية بمتحف الفن الإسلامي
تحت عنوان "العودة للطبيعة" نظمت الإدارة العامة للوعي الأثري بالمجلس الأعلى للآثار بالتنسيق مع متحف الفن الإسلامي، معرضاً فنياً لإلقاء الضوء على الكنوز الأثرية الموجوده بالمتحف والتى يصعب على الزائر العادى إدراكها وذلك من خلال الاستلهام من الفن الإسلامى برؤى معاصرة.
وأوضح د. هشام الليثى رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المعرض الذي سيستمر حتي يوم الأربعاء المقبل، تم تنظيمه للعام الخامس على التوالى بمشاركة 40 فناناً مصرياً من فناني التراث من عدة محافظات، بالإضافة إلى أصحاب الحرف التراثية من المجتمع المدني وأثريين من العاملين بالوزارة ونادى الكاميرا بالإسكندرية وطلاب الجامعات المصرية، ليعرض حوالي 120 عملاً فنياً عن الكنوز الأثرية المخفية بمتحف الفن الإسلامي.
ومن جانبها أشارت د. رشا كمال مدير عام إدارة الوعي الأثري بالمجلس إلى أنه تم تنفذ جميع اللوحات الفنية باستخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة، من مواد مستدامة وعضوية قابلة لإعادة التدوير، كما تم عرض لوحات فنية مستلهمة من وحى المكان، بالإضافة إلى لوحات تصوير فوتوغرافي، ومستنسخات أثرية من أهمها مشربية خشبية، ونموذج مجسم لمسجد وخانقاه الأمير شيخو الناصرى، ونموذج للقميص السحري من العصر الصفوى المزين بتقاسيم ومعينات ودوائر بالمداد الأسود والأحمر مملوء بكتابات وآيات قرآنية وأسماء الله الحسنى وأرقام للتبرك بها ودفع الأذى عمن يرتديه، وقد صاحبه تسجيل صوتى يسرد قصة القميص.
وعلى هامش المعرض تم تنظيم ورشة عمل عن مفهوم الفن البيئى فى ضوء التوجه العالمى للتحول للأخضر.
يُعد متحف الفن الإسلامي أكبر متحف للآثار الإسلامية في العالم، يعرض مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من مصر، الهند، الصين، الأندلس، الشام، الجزيرة العربية، شمال إفريقيا، وغيرها من بلاد العالم الإسلامي. بدأت فكرة إنشائه في عهد الخديوي إسماعيل عام 1869، وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1903.
تم إغلاق المتحف لتطويره عام 2003، وإعادة افتتاحه عام 2010. تضرر مبني المتحف وحوالي 179 قطعة من مقتنياته عام 2014، إِثر حادث تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة المواجهة له، حيث تم إغلاق المتحف والانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره، وتفضل فخامة رئيس الجمهورية بإعادة افتتاحه عام 2017.
يضم المتحف أكبر مجموعة لقطع أثرية من الفنون الإسلامية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، تنوعت موضوعاتها من فلك وطب وعمارة وغيرها، كما تنوعت مواد صناعتها من أعمال خشبية وقطع خزفية مزينة ومخطوطات، ويُعد مفتاح الكعبة الذي يرجع إلى العصر المملوكي من أهم كنوز المتحف.