أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:35 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

الجامع الأزهر يفند مكانة المرأة في القرآن الكريم

الجامع الأزهر يفند مكانة المرأة في القرآن الكريم
الجامع الأزهر يفند مكانة المرأة في القرآن الكريم

عقد الجامع الأزهر الشريف، الندوة الأسبوعية تحت عنوان: "قدوات نسائية من كتاب الله"، وحاضر فيها د. رحاب زناتي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، ود. منال مصباح، أستاذ مساعد بقسم البلاغة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، وأدارت الندوة د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

استهلت د. رحاب الزناتي، حديثها ببيان مكانة المرأة في القرآن الكريم، وعددت أسماء النساء اللاتي ورد ذكرهن في القرآن الكريم للاقتداء بهن وأخذ العبرة من قصصهن، وذكرت قصة ابنتي شعيب عليه السلام ، مؤكدة أن العفة والحياء يعتبران أسمى وأجمل ما يزين المرأة، حيث ظهر ذلك جليلا في قول الله تعالى عن ابنتي شعيب عليه السلام، ﴿ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ﴾.

وعددت الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، الكثير من الفوائد والعبر من هذه القصة ومنها: تجنب مزاحمة الرجال، وبيان حق المرأة في العمل بالشروط الشرعية، والاختصار في الكلام مع الرجال، والدفاع عن النفس من أي ظن ممكن يطرأ بشأنها، ومراعاة كبر الأب والحرص على إثبات رقابته، ومساعدة الضعيف، وعدم انتظار الجزاء أو الشكر بعد أداء المعروف، وملازمة الذكر والدعاء، وطمأنة الخائف، ومصارحة الفتاة لأبيها بما تفكر فيه، وأخذ آراء بناتنا بعين الاعتبار، والذكاء والفراسة، وجواز عرض زواج الابنة على الرجل الصالح، والتيسير في المهور.

من جانبها تحدثت د. منال مصباح، عن السيدة آسية زوجة فرعون، والسيدة البتول مريم ابنة عمران، وبلقيس ملكة سبأ، فكانت السيدة آسية تضرب مثلا طيبا للمرأة المؤمنة الصالحة في البيئة الفاسدة، المرأة التي واجهت الإغراءات والمساومات والترغيب والترهيب والتعذيب، بصبر وثبات فارتقت إلى أعلى الدرجات ولفضلها ورفعة مقامها في الدنيا والآخرة، عدّها رسول الله ﷺ من النسوة الكاملات.

وأضافت: أما السيدة مريم البتول فكانت سيدة نساء العالمين ولها مكانتها الخاصَّة في القرآن الكريم، ولعلو شأنها لم يذكر القرآن الكريم سورة باسم امرأة غيرها، فقد اصطفاها الله وطهرها؛ لتقوم بمهمة الأمومة في سياق المعجزة الإلهية، فكان لها الدور العظيم في محور الأحداث حتى رسالة نبي الله عيسى عليه السلام، وأما عن الملكة بلقيس رضي الله عنها فقد كانت نموذجا للقائدة الحكيمة، والمفكرة الرشيدة التي تطبق بعزم وإصرار نظام الشورى في كل أمور الحكم، ثم تختار ما تراه مناسبا لمصلحة المملكة كما تتمتع بفكر رشيد، وآراء صائبة، وحكمة في مواجهة المستجدات.

من جانبها ، قالت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، إن الإِسلام أَكرَمَ المَرأَةَ وَرَفَعَ شَأنَهَا وأَعلَى مَقَامَهَا، وجعل الإِحسَانِ إِلَيهَا مِن أَرجَى الأَعمَالِ الَّتي يُتَوَقَّى بها مِنَ النَّارِ، وصُوَرُ إِكرَامِ المَرأَةِ في الإِسلامِ تتعددُ حَتى تَصعُبَ عَلَى الحَصرِ وَتَضِيقَ عَنِ العَدِّ.

وتابعت: لقد خلد القرآنُ الكريم عددا من النساءِ الصالحات وهن جميعًا جديراتٌ بأن تَتَّخِذهنَّ المسلماتُ قدوةً لهن في أعمالهن الصالحة ومواقفِهن العظيمة، فما أحوجنا إلى قدواتٍ من نساء فقهن دينهن ووعين دورهن في المجتمع، ما أحوجنا إلى قدوات في العبادة والخلق، وطرائق التفكير والتربية والتعليم ورائدات في مختلف المجالات والميادين، موضحة أن القدوة ليست بالكلماتٍ بل هي أفِعالٌ وأحوال ، تلك القدوُة التي تُصلح ولا تُفسد، القدوة التي تَبْنى ولا تهدم، وإذا غابت القدواتُ الصالحةُ كانت النتيجةُ ظهورَ قدواتٍ فاسدةٍ، وأجيالٍ تافهةٍ في التفكير والاهتمامات.

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.