وزراء الخارجية الأوربيون يوافقون على بدء العملية البحرية في البحر الأحمر
وافق وزراء الخارجية الأوروبيون اليوم /الاثنين/ رسميا على بدء العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في البحرالأحمر وبحرب العرب والخليج العربي؛ بهدف حماية حركة الملاحة في هذا الشريان المهم للتجارة العالمية من هجمات المسلحين الحوثيين في اليمن.
وتتضمن المهمة البحرية التي يطلق عليها اسم "أسبايدس" نسبة إلى الكلمة اليونانية القديمة التي تعني "درع" إرسال سفن حربية أوروبية وأنظمة إنذار مبكر محمولة جوا إلى البحر الأحمر وخليج عدن والمياه المحيطة.
ومن المقرر أن تستمر عملية "أسبايدس" في البداية لمدة عام؛ استكمالا للجهود الأمريكية والبريطانية لوقف الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية في غزة.
وذكرت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان لها اليوم، أن ألمانيا سوف تشارك في العملية بالفرقاطة "هيسن" بشرط موافقة البرلمان حيث إنها عملت في الأسابيع الأخيرة بشكل مكثف لضمان تنفيذ العملية في إطار سياسة الأمن والدفاع المشتركة للاتحاد الأوروبي.
ويركز الوزراء الأوروبيون -في اجتماع اليوم- على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية مع ضرورة دعم أوكرانيا بعد عامين من بدء الحرب، وأيضا على تطورات الأوضاع في بيلاروسيا والزيادة غير المسبوقة في عمليات القمع التي تستهدف أفراد المجتمع المدني في البلاد، وكذلك النشاط المستمر لنظام مينسك لزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة.
ويناقش الوزراء كذلك دعم أوكرانيا ماليا وعسكريا بشكل أكبر، وأيضا مناقشة حزمة العقوبات الثالثة عشرة ضد روسيا على خلفية وفاة نافالني.
وكانت ألمانيا وفرنسا قد أكدتا يوم الجمعة الماضي دعمهما لأوكرانيا من خلال الالتزامات الأمنية الثنائية وأوضحتا أن أمن أوكرانيا هو أيضا أمن أوروبا.
ومن جهته.. أعلن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن يوليا نافالنايا أرملة زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني ستحضر الاجتماع.
ومن جهتها.. تقدم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تقريرا إلى الاتحاد الأوروبي حول نتائج زيارتها الأخيرة إلى إسرائيل بسبب الوضع المتوتر في الشرق الأوسط والذي يشكل كارثة إنسانية على شعب غزة.. قائلة "إنه يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يحمي السكان المدنيين بشكل أفضل لأنهم لا يمكن أن يختفوا في الهواء".. مشيرة إلى أنها لمست تحسنا ملحوظا في وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشارت بيربوك إلى أن العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية سيتم مناقشته خلال اجتماع اليوم، وإدراج حماس ضمن نظام عقوبات حقوق الإنسان الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي.