أنباء اليوم
الأحد 24 نوفمبر 2024 04:22 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
خالد الغندور يكشف تفاصيل إصابة وسام أبوعلي ومدة غيابه خالد الغندور يكشف تفاصيل جلسة كولر مع لاعبي الأهلي في التتش بعد التعادل مع الاتحاد السكندري وزير الإسكان يعقد اجتماعاً بجهاز مدينة العلمين الجديدة افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية في الرياض بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي برشلونة في ضيافة سيلتا فيجو من أجل إعادة نغمة الانتصارات بالليجا الإسبانية التضامن الإجتماعي تتناول أبرز التدخلات في ملف الأشخاص ذوي الإعاقة وزارة التضامن الاجتماعي تستعرض أبرز ما تم إنجازه في ملف الحماية الاجتماعية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يتفقد مستشفى الخانكة التخصصي ويوجه بالتعامل الفوري مع حالات الطوارئ وزير الخارجية والهجرة يعقد جولة مشاورات سياسية مع نظيرته البوليفية وزير الشباب يشهد افتتاح مهرجان أطفال العالم في دورته الخامسة أرسنال يستعيد نغمة الانتصارات بثلاثية في شباك نوتنجهام فورست محافظ الغربية يؤكد على تسريع وتيرة التصالح والتقنين

كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع مارك روته رئيس وزراء مملكة هولندا

كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع مارك روته رئيس وزراء مملكة هولندا
كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع مارك روته رئيس وزراء مملكة هولندا

القي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمه خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع دولة رئيس وزراء مملكه هولندا
هذا نصها:

عزيزي، دولة السيد/ مارك روته..
رئيس وزراء مملكة هولندا
الحضور الكريم،

اسمحوا لي في البداية .. دولة رئيس الوزراء.. أن أُرحب بكم في زيارتكم لمصر .. التي تعكس عمق العلاقات .. ومستوى التنسيق والتعاون المشترك بين بلدينا.

لقد تناولت مباحثاتنا اليوم .. تأكيد التزام البلدين .. باستكشاف سبل تدعيم العلاقات الثنائية ..في ضوء وجود آفاق أوسع للتعاون الثنائي .. في مختلف المجالات: السياسية، والاقتصادية، والعلمية، والثقافية.

وعكست المباحثات توافق الرؤى .. حول أهمية مصر كشريك موثوق فيه .. للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء .. في مختلف المجالات ذات الاهتمام المُشترك .. بما في ذلك مكافحة الهجرة غير الشرعية .. ومكافحة الإرهاب .. ودعم تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة .. بما يحقق المصالح المصرية الأوروبية.

اتفقنا أيضاً مع دولة رئيس الوزراء .. على وجود إمكانيات كبيرة .. لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين .. وجذب مزيد من الاستثمارات الهولندية المباشرة.. في السوق المصري .. لاسيما في القطاعات ذات الاهتمام المُشترك .. ومن بينها قطاع الطاقة المتجددة والخضراء.

كما تم تناول قضية الهجرة غير الشرعية واللاجئين.. وأوضحت لدولة رئيس الوزراء.. الجهد الذي تبذله مصر.. باستضافة أكثر من ٩ مليون ضيف في مصر.. يتمتعون بالخدمات العامة؛ مثلهم مثل المواطنين المصريين.. مؤكداً ما تظهره تلك الحقيقة من ضرورة تعزيز الاستقرار في دول المنطقة.. بما يحد من ظاهرتي الهجرة غير الشرعية واللجوء.

السيدات والسادة،
ركزت مباحثتنا بطبيعة الحال .. على الأوضاع في المنطقة .. وتحديداً الحرب في قطاع غزة .. حيث أكدتُ مجدداً .. حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار .. وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية .. ودعوت في هذا الإطار دولة رئيس الوزراء الهولندي.. إلى بذل جهوده الصادقة في هذا الصدد .. باعتبار ذلك شرطاً أساسياً .. لإنهاء الكارثة الإنسانية .. في قطاع غزة.. وإنهاء مظاهر التصعيد والتوتر في مختلف أنحاء الإقليم كذلك.

إن ما تُمارسه سُلطة الاحتلال .. إزاء المدنيين في قطاع غزة .. يُمثل انتهاكاً جسيماً .. للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني .. ولقد حذرت مصر مراراً .. من الخطط الإسرائيلية .. لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة.. كما تحذر مصر أيضاً .. من المُخطط الإسرائيلي .. لشن عملية عسكرية برية .. في مدينة رفح الفلسطينية .. بما يُهدد حياة ما يزيد عن واحد ونصف مليون نازح .. تتحمل إسرائيل مسئولية حمايتهم .. وفقاً لقواعد القانون الدولي.

ونؤكد كذلك.. إن قرار بعض الدول .. تعليق مُساهماتها لوكالة "الأونروا" .. يتنافى مع كافة الأعراف والقيم الإنسانية .. ويؤكد مرة أخرى .. التعامل مع حقوق الفلسطينيين بمعايير مُزدوجة .. فلا يُمكن أن نُعاقب وكالة أُممية بأكملها .. بسبب اتهامات لبعض الموظفين بها .. علاوة على ذلك .. فإن الأونروا تقوم بدور حصري.. في استقبال وتوزيع المساعدات في غزة .. ولا يجب المساس بهذا الدور.

السيدات والسادة،
لا يخفي عليكم .. أن ما يحدث بغزة أمام أعين العالم .. تقابله في الضفة الغربية .. سياسة مُعرقلة لحياة الفلسطينيين .. سواء من خلال إطلاق العنان لعُنف المستوطنين .. أو من خلال عمليات الهدم والطرد .. والاقتحامات العسكرية ومُصادرة أراضي مُدن الضفة .. فضلاً عن الأنشطة الاستيطانية .. وتكريس الاحتلال.

وأُود أن أختم كلمتي .. بالتأكيد على أن مُعاناة الشعب الفلسطيني .. في كامل الأرض الفلسطينية المُحتلة .. على مدار العقود الماضية .. لن تتوقف سوى بالاعتراف بدولة فلسطين .. ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة .. والعمل على تنفيذ حل الدولتين .. وفقاً للمرجعيات الدولية .. وأن التسويف في حل تلك القضية .. يُعرّض المنطقة .. بل والعالم بأسره .. لمخاطر عدم الاستقرار.
شكراً جزيلا.