أنباء اليوم
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 01:24 مـ 17 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

ندوة نادي ”طلعت حرب”: الأناقة أسلوب حياة وثقافة للجميع

أكد مشاركون في ندوة نادي "طلعت حرب"، ضرورة أن تكون الأناقة أسلوب حياة وثقافة للجميع، وضرورة عودة الشارع المصري للرقي في السلوك وأدب الاختلاف، مشددين على أهمية التمسك بالهوية المصرية والتي هي الأساس والعودة للقيم الجميلة.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها نادي طلعت حرب، التابع لوزارة الشباب والرياضة برئاسة محمد الإتربي رئيس اتحاد بنوك مصر لتدشين مبادرة "الأناقة للجميع"، حيث أدارتها بنجاح الإعلامية، أمل نعمان، المذيعة بالتليفزيون المصري، ولفتت أنظار الحضور بالتنقل بسلاسة بين الأسئلة وادارت الحوارات مع الضيوف وجمهور الحضور بتمكن واحترافية.

وشارك في الندوة الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وصاحب المبادرة الكاتب والمفكر الدكتور بهي الدين مرسى، والدكتور طارق عبد اللطيف عميد معهد الأورام جامعة الزقازيق، وضيف شرف الندوة الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا، والكاتبة الصحفية الدكتورة رضوى عبد اللطيف نائب رئيس تحرير الأخبار. وفي بداية الندوة، رحب شريف خليل المدير التنفيذي لنادي طلعت حرب، بالضيوف وبتدشين وانطلاق المبادرة من أجل محاربة كل ما هو قبيح. وقال شريف إن الرقي من صفات العظماء والمفكرين والمثقفين، مشيرا إلى أن الأناقة ليس في المظهر فقط، بل الرقي والسمو في كل شيء ومنها أناقة الكلام والحديث فالشخص الأنيق هو أنيق الفكر طيب اللسان، حسن السيرة وكلما زاد رقي الشخص، زادت محبة الناس له فأناقة الفكر أعظم من أناقة المظهر.

وحث شريف، على أن تكون الأناقة في كل شئ، في ثقافة الحوار، في السلوك الإنساني، والأناقة في الشارع والبيت والمدرسة والجامع والكنيسة، مؤكدا أن تدشين المبادرة يأتي في إطار الأنشطة الثقافية والتوعوية التي يرحب النادي بإقامتها ويحرص على تقديمها دائما، بهدف تنمية الوعي والإدراك لدى الفرد خاصة فئة الشباب، فهي مسئولية اجتماعية للأندية، وذلك جنبا إلى جنب مع الأنشطة الأخرى الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية.

بدوره، تحدث الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قائلا إن الأناقة تجعل الإنسان يهتم بكل شئ حوله وبنفسه وبالتالي لا ينجح أحد في تجنيده أو يصبح إرهابيا في يوم من الأيام.

من جانبه، قال صاحب المبادرة الكاتب والمفكر الدكتور بهى الدين مرسى إن أدوات تدشين المبادرة لفتة مضيئة تحاول العودة بالشارع المصري إلى الأناقة الحقيقية للفرد وليست أناقة الملبس وظاهر الملمح فقط.

وأضاف أن الأناقة تعني رقي السلوك في المعاملات البينية، مثل أدب الاختلاف وأدب الاعتراض والرفض، وأدب التوقير واستخدام اللقب المناسب في نداء الشباب والمسنين والبسطاء، وأدب التزين واحترام درجات التحفظ بلا غلة، وأدب الجلوس والمشي والتريض بلا ابتذال، وغيرها من الآداب والسلوكيات الإيجابية في حياتنا .

بدوره ، أوضح الدكتور طارق عبد اللطيف عميد معهد الاورام جامعة الزقازيق أن أناقة السلوك يجب أن تكون ثقافة عامة مع العودة والتمسك بالهوية المصرية وعودتها بعد الغزو الفكري الخارجي الذي نجح في استقطاب بعض الشباب والبداية يجب أن تكون من البيت والمدرسة والجامع والكنيسة والجامعات فالإحساس بالجمال ثقافة ونعمة والتمسك بالهوية هو الأساس. وأشاد ضيف شرف الندوة الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا بنادي طلعت حرب وتمسكه بالأصالة والمحافظة على النسق المعماري به وقدم التحية للقائمين علي المبادرة و أن يتم تدشينها من نادي طلعت حرب العريق وكيف أن طلعت حرب نجح في تحرير الاقتصاد المصري ، معتبرا أن حرب غزة أسقطت ورقة التوت عن كل ما قيل عن حقوق الإنسان بالدول الغربية وامريكا . من جانبه ، قال محمد بيومي مدير العلاقات العامة أن نادي طلعت حرب الذي تنطلق منه تدشين مبادرة الأناقة للجميع مفعل المبادرة منذ انشائه بالمحافظة علي النسق والجمال المعماري له والمحافظة على أصالته مرورا بتوفير مساحات خضراء كبيرة بالنادي من أجل أناقة المظهر وراحة العين ويقيم معرضا سنويا للكتاب من أجل أناقة الفكر ومكتبة كبيرة للنادي للأعضاء تضم امهات الكتب وتشغيل موسيقي لنجوم وزمن الغناء الجميل من أجل أناقة السمع.

بدورها ، قالت الكاتبة الصحفية رضوي عبد اللطيف أن اسم طلعت حرب مرتبط بالوطنية والانتماء ، معربة عن سعادتها بتدشين المبادرة من النادي العريق الذي يحمل اسم طلعت حرب وتحدثت عن اناقة وثقافة الاختلاف في الرأي فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وطالبت أن يكون هناك عيدا للأناقة علي غرار الاعياد الأخرى مثل عيد الام كما تحدثت عن منصات السوشيال ميديا وخطورتها علي الشباب لأنها بلا ضابط ولا رابط وطالبت بضرورة توعية الشباب لخطورة السوشيال ميديا وحروب المعلومات والجيل الخامس وتمنت عودة الاشياء الجميلة والقيم الجميلة.

واكد الحضور في نهاية ندوة تدشين المبادرة أن الهوية المصرية ثابتة ومتأصلة ومهما حدث لابد من العودة للهوية المصرية فمصر بخير وستزال بخير ومحمية الي يوم الدين وقدمت مطربة الاوبرا ندي سيد مجموعة من الأغاني الوطنية لنجوم الزمن الجميل واغاني لسيدة الغناء العربي ام كلثوم وشهدت الندوة حضور الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الأسبق وكوكبة كبيرة من المثقفين والكتاب ورجال الصحافة والإعلام علي رأسهم الاعلامي الكبير حسن هويدي وكيل وزارة الإعلام الأسبق والإعلامية دينا فاروق مذيعة التليفزيون المصري.

موضوعات متعلقة