ملتقى رمضانيات نسائية بالأزهر:الاختلاف سنة كونية فيها القوة والتنوع للمجمتع
عقد الجامع الأزهر اليوم /السبت/ فعاليات ملتقى "رمضانيات نسائية" برواق الشراقوة وناقش الملتقى اليوم موضوع "آداب الاختلاف في الإسلام" بمشاركة الدكتورة فاطمة رجب وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة وأستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر والواعظة أميرة سيد يونس الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية والدكتورة سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
وقالت الدكتورة فاطمة رجب إن الاختلاف بين البشر سنة كونية من سنن الله في الكون بها يتكامل البشر ويعمرون الكون على الوجه الصحيح والاختلاف عادة يكون في أبواب الاجتهاد ودائما ما يكون فيما هو ظني الثبوت أو ظني الدلالة موضحة أن أسباب الخلاف في الإسلام متعددة منها غياب الدليل عند المخالف أو عدم معرفته بنسخ الدليل أو الفهم الخاطئ للدليل ورد الدليل لعدم الوثوق به لافتة أن الاختلاف مصدر من مصادر إثراء الفكر وتنوعه وأنه سبب للتيسير على الناس وفرصة للتكامل والتفاهم ومواصلة الحياة لا فرصة للتعصب وفرض الرأي.
وبينت والواعظة أميرة سيد يونس أن الله -عز وجل- ترك للإنسان حرية الاختيار بين طريق الهدى والضلال فبين للناس الصواب والخطأ وأرسل الرسل وبشر المتقين المؤمنين بالجنة ونعيمها وأنذر الكافرين والظالمين أن عاقبتهم النار فاختلف اختيار الناس بين حق وباطل مضيفة أن الاختلاف سنة كونية واجتماعية لكن تبقى المشكلة أن يتحول هذا الاختلاف من عامل عافية وقوة إلى عامل إضعاف وتفرقة وتقاتل خلاف ناتج عن الهوى والهوى مطية الشيطان إلى الكفر وهو لا يأتي بخير كما دلت آيات القرآن الكريم.
من جانبها قالت الدكتورة سناء السيد إن الإنسان عليه قبول الحق والإنصات له وأن ينظر إلى القول لا إلى قائله وأن تكون لديه الشجاعة للاعتراف بالخطأ والترحيب بالنقد وطلب النصح والثناء على المخالف فيما أحسن فيه ولهذا قال الله تعالى: فبشر عبادي * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وعاب على الكفار قولهم لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون مضيفة أن علينا أن نتأدب بآداب الاختلاف ولنتأمل أمر الله تعالى لسيدنا موسي عليه السلام بالتلطف في القول مع فرعون الذي قال أنا ربكم الأعلي اذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى .
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وتتضمن: (130 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 7 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميا للطلاب الوافدين لتصل الوجبات لـ 150 ألف وجبة طوال الشهر الكريم).