أبو الغيط : دور السلطة مركزي.. والطريق إلى تجسيد الدولة يمر عبر وحدة الصف
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، حتمية عمل كل ما هو ممكن من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، مع إعطاء الأولوية في هذه المرحلة لتحقيق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ثم العمل بأسرع وقت على خلق مسار للتسوية السياسية يفضي لإنشاء الدولة الفلسطينية، مشددا على مركزية دور السلطة الفلسطينية وفتح في هذا المسار، وضرورة إنهاء الانقسام الجغرافي والسياسي الذي عانى منه الفلسطينيون منذ عام 2007، ولم يؤد سوى لإضعاف موقفهم بما صب في مصلحة الاحتلال.
جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط، اليوم /الأربعاء/، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية وفدا رفيع المستوى من حركة فتح ضم كلا من: محمود العالول نائب رئيس الحركة، وروحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وسمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
وقال أبو الغيط، خلال اللقاء، "إن الحركة الوطنية الفلسطينية مظلة جامعة لكل الاتجاهات، وإن أحدا لا يمكنه إنكار دور فتح في النضال الفلسطيني منذ عقود، وإن الطريق إلى تجسيد الدولة الفلسطينية يمر عبر توحيد الصف".
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي بأن أبو الغيط استمع لعرض قدمته قيادات "فتح" لتطورات الوضع سواء بالنسبة للحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أو ما يتعرض له الفلسطينيون من حرب مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين المسلحين في الضفة الغربية.
وأضاف أن أبو الغيط استمع لرؤية القيادات الفلسطينية لكيفية تعزيز الفلسطينيين على أرضهم، سواء في الضفة أو قطاع غزة، وأعرب لهم عن دعم الجامعة العربية للجهود التي تقوم بها السلطة الفلسطينية لاغتنام الزخم العالمي المؤيد للحق الفلسطيني، والذي ولد من رحم الكارثة المروعة التي أنزلها الاحتلال بغزة وأهلها، والتي كشفت عن وحشية تفوق التصور وانعداما للضمير الإنساني شكل صدمة لكل أصحاب الضمائر في العالم.
وقال رشدي إن أبو الغيط شدد على أن العالم صار أكثر اقتناعا اليوم بحتمية حصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير في دولة مستقلة، بعد أن كان الكثيرون يعتقدون في السابق أن المشكلة الفلسطينية يمكن إدارتها بما يسمى السلام الاقتصادي.
كما استعرض أبو الغيط مع الوفد رؤية الجامعة العربية من واقع الاتصالات التي أجرتها في الفترة الأخيرة مع عدد من الأطراف الدولية المهمة التي تقترب بشدة من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أن الاعتراف بالدولة وحصولها على عضوية دائمة بالأمم المتحدة هو المدخل السليم للتفاوض حول التسوية النهائية.