أنباء اليوم
السبت 21 ديسمبر 2024 06:57 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

المركز الثقافي الكوري يحتفي بنجاح أول تجربة تعاون درامي مع مصر

صورة توضيحية
صورة توضيحية

استضاف المركز الثقافي الكوري أمسية أدبية أمس للكاتبة الكورية هونج بو يونج، وذلك ضمن فعاليات شهر الأدب الكوري في شهر رمضان.
وتزور الكاتبة الكورية مصر بدعوة من المركز، وذلك احتفاءً بنجاح أول تجربة تعاون بين كاتب كوري وشركة إنتاج درامي في مصر والتي تجسدت في المسلسل الكوميدي "بابا جه" والمأخوذ عن روايتها "أب للإيجار" والتي تتناول علاقة الأب بأبنائه ودوره في حياتهم.
وفي كلمتها أعربت الكاتبة الكورية عن سعادتها الغامرة بزيارة مصر ومشاهدة الأهرامات ولا سيما بالتزامن مع الأجواء الاحتفالية المميزة لشهر رمضان. وقالت إن رواية "أب للإيجار" تحكي قصة واقعية عاشتها بنفسها عندما فقد والدها عمله خلال فترة التحول الصناعي في كوريا في السبعينات واضطرت والدتها إلى العمل من أجل تلبية احتياجات الأسرة.
وأشارت إلى أن خروج والدتها للعمل كان إيذانا بتحول كبير داخل الأسرة الكورية التقليدية، لتبدأ المرأة الكورية في الاضطلاع بدور أكبر في قيادة وتحمل أعباء الأسرة بعد أن كانت هذه المسئولية منوطة بالرجل فقط.
ونوهت الكاتبة الكورية إلى أن التعليم كان هو المحرك الأساسي وراء كافة التحولات التي حدثت داخل المجتمع الكوري. وقالت إنها كانت ترغب في دراسة اللغة الكورية وآدابها لكنها درست الاقتصاد من أجل مساعدة والداتها وبدأت حياتها المهنية بالعمل كصحفية ثم انتقلت في مرحلة لاحقة إلى الكتابة الأدبية لتحقق حلمها الذي طالما راودها بأن تصبح كاتبة روائية قريبة من الناس تكتب عن آمالهم، وأحلامهم وتحكي عن أحزانهم وآلامهم.
وتصنف هونج بو يونج، بأنها واحدة من الروائيين الشباب الواعدين. وتقوم بعمل دراسات عليا في الأدب الكوري في جامعة دونج كوك، وقامت بتأليف العديد من الأعمال الأدبية بما في ذلك "أب للإيجار"، و"تزوجت شبحًا".
ومن جانبه قال أوه سونج هو مدير المركز الثقافي الكوري إن النجاح الذي حققه مسلسل "بابا جه"، يمهد الطريق لمزيد من التعاون الأدبي والدرامي، وذلك في إطار التبادل الثقافي المثمر بين مصر وكوريا الجنوبية.
وأشار مدير المركز إلى أن الأدب الكوري حقق قفزة هائلة على الصعيد العالمي بالتوازي مع الانتشار الكبير الذي حظيت به موسيقي الكي بوب والسينما والدراما الكورية. وأعرب عن أمله في أن يشهد مسار الترجمة الأدبية بين البلدين خطوات إيجابية جديدة في المستقبل وهو ما سينعكس بدوره على وتيرة العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في شتى المجالات.