السعودية تؤكد عزمها مواصلة الجهود لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية
أكدت المملكة العربية السعودية أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة والمعاناة المتفاقمة في السودان هو عبر حل سياسي داخلي (سوداني - سوداني) يحترم سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه ويفضي إلى وقف لإطلاق النار للحفاظ على مقدرات هذا البلد ومؤسساته الوطنية من الانهيار.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ذلك جاء في كلمة المملكة التي ألقاها نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي خلال مشاركته نيابة عن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله في مؤتمر باريس حول السودان.
وجدد الخريجي ترحيب المملكة بكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لحل الأزمة وعزمها مواصلة الجهود لرعاية المباحثات من خلال منبر جدة من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية لوقف إطلاق النار وعودة الحوار السياسي لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
وأكد أن مشاركة المملكة في الاجتماع تأتي في إطار الحرص على تفعيل الجهود الدولية والتعاون متعدد الأطراف لتحقيق السلام والأمن المستدام في السودان واستكمالا للجهود المبذولة لاستئناف العملية السياسية وتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق.
وعبر عن قلق المملكة البالغ جراء ما خلفه الصراع بين الأطراف المتنازعة من خسائر في الأرواح والممتلكات نجم عنها مقتل الآلاف من المدنيين وتهجير قرابة 8.3 مليون شخص من منازلهم أكثر من 1.7 مليون منهم عبروا الحدود إلى دول مجاورة.