أنباء اليوم
الخميس 7 نوفمبر 2024 11:55 مـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

تأملات في سورة النور

★شعار السورة★

﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾

_سورة بها﴿آيات مبيّنات﴾ و﴿آيات بيّنات﴾

★السورة الرابعة والعشرون (٢٤) من القرآن الكريم

★مدنية وآياتها( ٦٤)

★ترتيب نزولها (١٠٢)

★في الجزء الثامن عشر، نزلت بعد سورة الحشر

★ تحدثت السورة عن مواضيع حد الزنى وقذف المحصنات وحادثة الإفك وغض البصر والحجاب والاستئذان.

♦️(سورة النور)

✨_قيل علموا نسائكم سورة النور ورجالكم سورة المائدة

سورة النور بها كل النور لم فيها من أحكام تبين الحلال من الحرام في حدود كثيرة مثل الزنا والأفك والبهتان

وحرم ذلك الفعل على المؤمنين

✨_ ﴿إن كنتم مؤمنون بالله واليوم الآخر ﴾

✨_لماذا لا يقل لو كنتم مسلمين ؟ لان الإيمان أعلى بدرجات في الخشية من الله ، ولكن المسلم الموحد بالله من الممكن أن يكون مسلم عاصى أو سارق أو زانى أى إيمانه به نقص اذا لم يتوب

✨_ومع ذلك حرم الله أن يُتهم أحد بدون بينه وشهود

لم في ذلك من ذنب عظيم وكان عقاب من يرمى المحصنات أن يُجلد ثمانين جلدة ولا تقبل منه شهادة ابدا لم فعله من فسق كبير

✨_وهل في زماننا هذا يطبق الجلد بهذة الكيفية ؟

ام نعتبر عقوبة السجن هى البديل والغرامة لعقوبة السب والقذف والشهادة الزور

✨_ إقترنت التوبه بالإصلاح، و بعد ذلك الإصلاح فإن الله غفور رحيم

✨_ وأحياناً يكون هناك افتراء مابين الأزواج إن لم يكن هناك شهداء إلا أنفسهم فيقسمون بالله أربع شهادات، والخامسة لعنه الله على الكاذب، ويحل عليه غضب الله إن كان من الكاذبين

_في هذة الأيام التى نعيش فيها لو افترت زوجة أو زوج على الآخر هل سيخاف من أن يقسم أربع شهادات والخامسة لعنه الله عليه لو كان كان كاذب؟!

_الفارق هو إستحضار عظمة الله و الفيصل الوحيد

لأن الحق والخوف من الله من أعمال القلوب

♦️_ذكرت في السورة اكثر من مرة الآتي

★لولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله تواب حكيم

★لولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والاخرة لمسكم ماافضتم فيه عذاب عظيم

★ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم أحد أبدا ولكن الله يزكى من يشاء والله سميع عليم بمن فعل السوء بجهاله أو كان عامداً ومُصر على ظلم أخيه

ظلم العباد يُدخلنا في الظلمه ويخرجنا من النور

♦️_ماهو الإفك؟ هو قول الزور والبهتان بغير حق أو بينه ومبينه

_حكم من يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة و أن تقولوا ماليس لكم به علم يحسبونه هين وهو عند الله عظيم ولكن الله رؤوف رحيم

♦️_نهى الله عن أن نتبع خطوات الشيطان، بما أن الشيطان عدو مبين للإنسان ، ويعلم أنه يجب أن يُستدرج الإنسان من حيث لا يعلم حتى يتمكن من قبضتة عليه و يقع في الحرام ، تأتى المعصية على شكل خطوات حتى الوقوع في المحظور

♦️_ما معنى ولا (يأتل) أولوا الفضل منكم والسعة؟

أي : لا تحلفوا ألا تصلوا قراباتكم المساكين والمهاجرين بسبب ظلم او عدوان كما في حادثة الأفك للسيدة عائشة عندما حلف سيدنا ابو بكر ألا يُساعد أحد أقاربه المُتسبب في حادثة الأفك. وجاءت الآيات أن يعفو ويصفح وان الله غفور رحيم

♦️_ من يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لُعِنـُـوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم .ويوم الآخره تشهد عليهم جوارحهم بما فعلوا ليعلموا أن الله هو الحق

♦️_ ما معنى الخبيثات للخابيثين والخابيثون للخبيثات ؟

_الكثير يظن أن الزوج السيء يتزوج زوجه مثله والعكس

مع أن الواقع يكون غير ذلك أحياناً كثيرة

ولكن من الممكن أن الزوج الخبيث لا يستريح إلا لزوجة خبيثه مثله في القول والفعل ، فتتعب مع الطيبة والعكس

_و الرجال الخبيثة تنجذب للنساء الخبيثة والنساء الخبيثه تنجذب للرجال الخبثاء وهكذا والله اعلم

_والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ؟

وهو من البدايه يجب أن تنجذب الطيبه للرجل الطيب حتى لا يكون اختيارها حسره عليها إن اختارت غير ذلك تحت اى مسمى أوظروف ستظل تعانى لعدم أختيارها الصحيح في البدايه والله اعلم

♦️ _تحدثت السورة أيضاً في آداب الأستئذان والاداب والسلوك الحسن

‏_ يجب أن تستأذن قبل زيارة الآخرين وإن كان متاح فلاباس وإن كان غير ذلك فهو اذكى لنا أن نرجع، ويعلمنا الله السلوك والآداب حتى لا نزعج احد

♦️ ‏وأن نغض من ابصارنا ونحفظ فروجنا ونرتدى ملابس لائقة محتشمة وأن الزينه أمام البعول والأبناء أو المقربون من الدرجه الاولى فقط وأن يكون الضرب في الارض أو المشى بشكل هاديء دون هرج ومرج

♦️ ‏_وان شرط من شروط الزواج ليس الغنى والكفاية فقط ولكن الصلاح أولاً، والله يغنى الجميع من فضله

‏ومن لا يجد يستعفف أولى له ، والله يغنيه من فضله

♦️ ‏_ماذا تعنى ما ملكت الأيمان ؟ما الفرق بين الزوجة و ما ملكت ايمانكم؟

هنّ نساء بالأصل -إماء- أي جواري مملوكات ولَسْنَ حرائر، يمكن فقط اتخاذهن من الحروب التي تكون بين المسلمين والكفار أو شرائهن ويحلّ لمالكهن معاشرتهن بعد أن يستبريء أرحامهن بحيضة. وملك اليمين: هم الأرقاء المملوكون لِمن ملكهم عبيداً، ذكوراً أو إناثاً. قديما ليس الآن بعد أن حرم الإسلام الرق

♦️_ ‏وكيف كان تكره الفتيات على البغاء وهل موجود الان ؟

يقول: ومن يكره فتياته على البغاء، فإن الله من بعد إكراهه إياهن على ذلك، لهُن (غفور رحيم) ، ووزر ما كان من ذلك عليهم ، دونهن. وذُكر أن هذه الآية أنزلت في عبد الله بن أبي ابن سلول ، حين أكره أمته( مسيكة) على الزنا

♦️_هناك رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله يقيموا الصلاة ويأتوا الزكاة ويخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والرجال هنا يقصد بها الجنسين مع ان الغالب في التجارة من الرجال والله اعلم

_و أجمع أهل اللسان العربي على تغليب الذكور على الإناث، في الجموع ونحوها

_ ‏وراي آخر يقول إن الرجال الأصل والنساء الفرع فيوجه الكلام للرجال وبما ان النساء شقائق الرجال لكن بعض اللغات يُغلب خطاب الذكور عن الإناث حتى لو كانت النساء اكثر ‏

_وليجزيهم الله من فضله وأحسن ما عملوا والله يرزق من يشاء بغير حساب

_ومن يعمل اى عمل لا يبتغي به وجه الله لا يقبل عمله والذين كفروا أعمالهم حسرات عليهم مثل السراب ، وفاهم الله حسابه في الدنيا وما له في الآخرة من نصيب

♦️وجاءت كلمه الظلمات والسراب ، و موج يغشاه موج من شدة الظلمه هذا لمن لم يجعل الله له نور ، وينكر فضل الله

★ ألا يعلم أن لله ملك السموات والأرض ، ويسبح لله ما في السموات ، و الأرض. كلا قد عَلِمَ تسبيحة من الطيور والشجر والحجر ، ومن آيات الله الكونية

‏★السحاب الذي يجمعه الله ويصبح رُكاماً فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء ماء فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء

♦️_ماهو الودق ؟و متى يحدث الودق؟

تعرف ظاهرة الودق على أنها ظاهرة تتسبب في سقوط كميات كبيرة من الأمطار بصورة مستمرة وبشكل عمودي يختلف عن هطول المطر على هيئة قطرات متناثرة، أي أنها سقوط المطر دفعة واحدة، وتحدث ظاهرة الودق عندما تتشكل السحب مما يؤدي إلى نزول المطر بعد عملية التبخر، وذلك وفقًا لما قالته الأبحاث والدراسات التي اهتمت بتفسير ظاهرة الودق

★ويكاد البرق يخطف الأبصار هل الكافر لا يرى كل هذة الآيات العظيمه المرئيه من تقلب الليل والنهار ، ولكن لا يعتبر إلا أولي الأبصار

★_وخلق الدواب منها من يمشى على بطنه كالزواحف والهوام والحيات ، ومنهم من يمشى على رجلين مثل الطيور والانسان ، ‏ ومنهم من يمشى على أربع مثل الماشية والحيوانات ، ‏ويخلق مايشاء

♦️ومنهم الناس من هو مرتاب ويشك في حكم الله ورسوله ويخافون أن يردوا النزاع الى الله ، ورسوله ليحكم بينهم أما المؤمنون يقولون سمعنا ، وأطعنا لحكم الله ورسوله أولائك هم المفلحون ، وهم الفائزون وما على الرسول إلا البلاغ المُبين. وعد الله لمن آمنوا أ أن يستخلفهم في الأرض ليمكنن لهم دينهم الذي إرتضى لهم ، ويبدل خوفهم أمن. ويعبدوا الله ولا يشركون به شيء ومن يكفر هم الفاسقون

★من يريد الرحمه يطيع الله و رسوله لان الكافرين غير معجزين الله في ملكه مأواهم النار جميعاً

♦️ وقد نزلت فيها آيات تبرئة السيدة عائشة بعد حادثة الإفك ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ١١﴾

♦️ وكل الآيات التي سبقتها إنما كانت مقدمة لتبرءتها.

‏ثم يأتي التعقيب في ﴿لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ ١٢﴾ وفيها توجيه للمسلمين بإحسان الظنّ بإخوانهم المسلمين وبأنفسهم وأن يبتعدوا عن سوء الظن بالمؤمنين، وشددت على أهمية إظهار البيّنة ‏

✨ ‏ ﴿لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴾

♦️ ‏ويأتي الوعظ الإلهي في ﴿يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ فالسورة بشكل عام هي لحماية أعراض الناس وهي بحقّ سورة الآداب الاجتماعية

تنتقل الآيات إلى عقوبة الزناة ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ٢﴾

والأصل في الدين الرأفة والرحمة أما في أحوال الزناة فالأمر يحتاج إلى الشدة والقسوة وإلا فسد المجتمع جرّاء التساهل في تطبيق شرع الله وحماية حدوده، لذا جاءت الآيات تدل على القسوة وعلى كشف الزناة.

????ورد أيضاً في سورة النور

????️ الاستئذان: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ٢٧﴾

♦️وورد أوقات التى يجب الأستئذان فيها وهى ثلاث أوقات قبل الدخول عليكم ممن ملكت الايمان والذين لم يبلغوا الحلم قبل ﴿صلاة الفجر وحين تضعون لبسكم من الظهيره ومن بعد صلاة العشاء﴾والله عليم حكيم

واذا بلغ الطفل الحلم فاليستأذن كما استأذن الذين من قبله ويبين الله لنا الآيات لتعلم الأدب الرباني الله عليم حكيم

♦️ ورفع الحرج عن الأعرج وعلى المريض

ليس على أنفسكم حرج أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت الآباء والأمهات أو الاخوه والأخوات والعم والعمات والخال ★شرط( وما ملكت مفاتيحة) أو صديق وليس عليكم حرج ان تأكلوا جميعاً أو اشتاتا

♦️من آداب دخول المنازل أن نسلم على أنفسنا تحيه من عند الله مباركه طيبة يبين الله لنا الآيات لعنا نعقل

أيضا من آداب الذين امنوا اذا كانوا معه( اى رسول الله) على أمر جامع أن يستأذنوا رسول الله لبعض شؤونهم

فيأذن لمن شاء ويستغفر لهم أن الله غفور رحيم

♦️ويجب الا يدعوا بالنداء على رسول الله كدعائهم لبعضهم البعض لأن الله يعلم من يتسللون منكم لواذا

فليحذر الذين يخالفون أن تصيبهم فتنه أو عذاب أليم

والله بكل شيء عليم

????️★معنى لواذا؟

يستر بعضهم بعضا ويروغ في خيفة ، فيذهب " واللواذ " مصدر لاوذ يلاوذ ، ملاوذة ، ولواذا .

قيل: كان هذا في حفر الخندق ، فكان المنافقون ينصرفون عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مختفين .

والمعنى: فليحذر هؤلاء المنافقون الذين يخالفون أمر النبي صلى الله عليه وسلم، ويصدُّون الناس عن دعوته، ويتباعدون عن هدْيِهِ - فليحذروا من ﴿ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ ﴾؛ أي: بلاء وكرب يترتب عليه افتضاح أمرهم، وانكشاف سرهم، ﴿ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ يستأصلهم عن آخرهم، ولَعَذابُ الآخرة أشد وأبقى

????️ منع البغاء: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٣٣﴾

♦️ هذا النور الذي ينير المجتمع الإسلامي إنما مصدره ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ٣٥﴾

♦️ هناك عدّة أسباب لنزول سورة النور وليس سبباً واحداً

★وهي ما يأتي كما ذكرها أهل العلم: سبب نزول آية (الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)

★ سبب نزول هذه الآية الكريمة أن أحد أصحاب جاء للنبي -صلى الله عليه وسلم- يريد الزواج من امرأة تقوم بالزنا؛ فأنزل الله -تعالى- الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين

♦️ سبب نزول آية (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ)

‏★ سبب نزول هذه الآية الكريمة أن رجلا يدعى هلال بن أمية أو عمير العجلاني، قذف زوجته بشريك بن سمحاء، فأنزل الله هذه الآية، وأمر سول الله -صلى الله عليه وسلم- الزوجين بالملاعنة، ثم قال -عليه الصلاة والسلام-: (أبصروها، فإن جاءتْ به أكحل العينين، سابغ الإليتين، خدلج الساقين؛ فهو لشريك بن السحماء)،فجاءتْ به كذلك، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لولا ما مضى مِن كتاب الله تعالى لكان لي ولها شأنٌ).

♦️ ‏سبب نزول آية (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) نزلت هذه الآية الكريمة في حادثة الإفك وهي من أشهر وأعظم الحوادث التي عاش النبي -صلى الله عليه وسلم- كربها، وعايشت السيدة عائشة -رضي الله عنها- كربها وبلائها، ووقعت هذه الحادثة عندما خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- لغزوة بني المصطلق، وكانت في السنة السادسة للهجرة، وقد خرجت معه السيدة عائشة -رضي الله عنها-، وعندما انتهت الغزوة أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بالعودة إلى المدينة.

وعندما علمت السيدة عائشة -رضي الله عنها- بأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- عادت لتبحث عن عقدٍ فقدته، وعندما وجدت العقد عادت إلى موقع الجيش لتجد أن صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- قد غادروا إلى المدينة، وجلست السيدة عائشة في مكانها لعلهم يفقدونها ويرجعوا لأخذها، ولكن غلبها النوم واستيقظت على صوت صفوان بن المعطل -رضي الله عنه- وهو يقول إنا لله وإنا إليه راجعون.

فأناخ صفوان بن المعطل البعير للسيدة عائشة وعاد بها إلى المدينة، فلما رآهما عبد الله بن أبي سلول قال مقولته المشهورة: "والله ما نجا منها ولا نجت منه"، فاتهمها بما ليس فيهما...وعندما علمت السيدة عائشة بهذه الحادثة أصابها هم وكرب شديد وقالت: (... فَصَبرٌ جَميلٌ وَاللَّـهُ المُستَعانُ عَلى ما تَصِفونَ)...فنزل الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبرأها الله -عز وجل- من هذه الحادثة، وأنزل قوله -تعالى-: (إنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ......