أنباء اليوم
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:04 صـ 4 ربيع أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

متعة

بقلم- رضا العزايزة

★مامعنى المتعة؟

★وإلي أى مدى ممكن أن يستمتع الإنسان؟

★وهل يوجد متعة مشروعة وأخرى غير مشروعة ؟

★وهل تختلف المتعة من شخص لآخر ؟ ولماذا ؟

★وما هو معيار الأختلاف بين الأشخاص في الشعور بها؟

★كيف يتمتع الإنسان دون أن يأذي غيره؟ وهل المتع يأتى من ورائها ضرر؟

★وهل شعور الإنسان بالرضا عن مدى هذا الإستمتاع يختلف من شخص لآخر ؟

★لماذا يشعر بعض الأشخاص بعدم الإستمتاع؟

★هل الإستمتاع له سن معين وعرق أو لون ؟

★هل يعاقب الله على الإستمتاع ؟

★هل الإستمتاع بالنعم واجب مشروع ؟

_في هذا المقال سنتحدث تباعاً عن هذا الموضوع من وجه نظر بسيطة ومختصرة.

"مقدمة"

_معنى المتعة هو شعورك بتسكين بعض الآلام أو الأحزان وتبديل شعور الأسى بالفرح الذى يظهر في السلوك والملامح للحصول على شيء ما يرغبه الإنسان يجعله يشعره بالرضا..

★مثال بسيط .. لو أعطينا طفل قطعة حلوى أثناء غضبه سيتوقف عن البكاء وربما يضحك أليس كذلك

★وطفل آخر يقوم بتكسير قطعة الحلوى أو إلقاء الحلوى في وجه من اعطاها له

_الأول أستمتع في فترة قصيرة لينهي الأمر ويفرح بالحلوى والآخر رفض الأمر لأن غضبه كان أكثر من تلك الهدية ويحتاج وقت أطول ليشعر بالرضا والهدوء.

★ منذ بدايه الخليقة مع قابيل و هابيل

أعتقد قابيل أن الزوجة الأجمل هى من ستحقق له المتعة أكثر فلذلك أثر نفسه على أخيه وقام بقتله ليستمتع بمفرده ، أورثته هذه المتعة الندم و أول جريمة بشعه في التاريخ

ليرضى نفسه خسر صفاء روحه ، ولوث يده بدماء العار تحت مسمى المتعة ، و ليس المقصود المتعة الجنسية لكن المتع عموماً ، الأكل متعة النوم متعة النجاح متعة الإنتصار الأولاد متعة الزوجة والأسرة و المال السلطة وهكذا...

–هل يوجد حد للإستمتاع؟ نعم كل شيء في الوجود له حد بالنسبه للنعم والإستمتاع بها بأن لا يترتب عليه ضرر الآخرين..

_.﴿.المتع إن لم يكن لها حد مشروع تصبح جريمة﴾_

_حتى لا يفهم البعض أن الاستمتاع غير مشروع

نحن فقط نتحدث عن هذا الأمر من كل الزوايا

–حتى في الحياة الزوجية و العلاقات الكل يريد الإستمتاع بالونس والعائلة والدفء وهذا مشروع لا بأس

_ تقصر المرأة أو الرجل في العطاء ويريد نفس المقدار من الإهتمام والمتعة

★ يريد الرجل الزواج بأكثر من سيدة ليشعر بمضاعفة الحب والحنان والإستمتاع مع أن هذا الشعور متوقف على سلوكه مع الطرف الآخر ليس بالعدد

★والسيدة تريد حب وحنان غامر دون أن تقدمة وهذا أيضا تقصير ...هنا ميزان المتعة به إختلال ...

*من الممكن أن يشرب أحدهم كوب شاى وسط أسرته ويشعر بالمتعة ويحمد الله.

*واخر يجلس في مكان كما يقال خمس نجوم ولا يفرح ولا يشعر بالمتعة

????إذا الفيصل هنا الشعور بالرضا والحمد ولا بأس في المحاوله للأستزاده من الإستمتاع طالما الأمر مشروع ولا يتأذى أحد كما قلنا سابقاً.

_مفهوم كل شخص عن المتعة مختلف لأن كل شخص يبحث عما ينقصه.

لكن هناك أنفس مثل النار لا تشبع من حب نفسها لدرجة الأنانية وتأثر مصلحتها على الجميع حتى وإن كان العالم كله سيتأذي....

_ليس شرط أن تكون المتعة أفعال هناك أنفس بسيطة ورقيقة تكفيها كلمه طيبة أو تقدير على عمل أو مجهود أو كلمه شكراً ، كلا حسب احتياجاتهم

★هل الإستمتاع مُكتسب ؟ أم هى طبيعة في شخص وآخر لا؟

_نعم من الممكن أن يكون مكتسب ونتدرب عليه بالتركيز

على النعم ستراها كثيرة لا تعد ولا تحصى إذا اخذنا معيار الحمد والشكر للزيادة

عندما نحمد ونشكر الله سبحانه و تعالى عليها حينها سينشرح صدرك لان الله كريم واعلم بعباده

" ويدخل النور قلبك وترى ثقب السعاده في حائط الأحزان فتضحك وتستبشر بأن خير الله لا ينقطع فيطمئن القلب ويشعر بالسعادة

_وتقول رحمه الله واسعه حتى تجلب لقلبك الفرح

حينها ستأكل بشكل مختلف وتستطعم الأشياء ستنظر لكل من حولك بشكل مختلف ستهدأ نفسك و تغتنم الفرص للإستمتاع والسعادة برضى الله سبحانه وتعالى تطيب الحياة وستختلف نظرتك للوجوه للملامح للنعم للحياة حينها حتى الصبر على كل إبتلاء ستستمتع به لأنه صحح مسارك ولفت نظرك لأشياء كثيرة وعلى أننا ضيوف ويجب أن نتأدب في طلب الإستمتاع الذي يقربنا لله عز وجل ...

_اللهم ارح قلوبنا جميعاً وأصلح يارب حال البلاد والعباد ...وتعود الخصال الطيبة لقلوب الناس و يعود إلينا الإستمتاع بطعم الحياة بلطف الله ورحمته ...