أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:32 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

من أجمل الروايات اللى كتبها عميد الأدب العربي د/ طه حسين ”شجرة البؤس”

● تحكى عن شاب و شابة تزوجا عن طريق اهلهم الذين كانت تربطهم صداقه و علاقة عمل ...

●تزوجا ورغم قبح زوجته الشديد فان الزوج لم يرَ امرأة سواها و لم يعرف زوجة غيرها فلم يتذمر يوما من قبح زوجته الشديد...بل ربما لم يخطر بباله يوما انها قبيحة..هى زوجته و كفى...يحبها بشده لانها تمثل له السكن و المودة و الرحمة و التراحم فلم يفكر يوما ان كانت جميلة او قبيحة هو يحبها لانها زوجته و هذا كاف بالنسبة له...

●مرت الايام و ولدت الزوجة طفلة تشبهها فى قبحها الشديد ولكن فرحة الزوج كانت عارمة فقد رزقه الله ابنة... و قد صارت قرة عينه و شغله الشاغل..و عاش الزوج و زوجته و طفلتهما سعداء واغدق الاب ابنته فى الدلال والحب حتى لم ينقصها حبا و لارعاية...

●ثم جاء اليوم الذى وضعت فيها زوجته طفلة اخرى..و لكنها هذه المرة بارعة الجمال وللمرة الاولى يرى الزوج ما لم يراه من قبل!!!!

انارت له طفلته الجديدة عينيه فيرى للمرة الاولى كم ان زوجته شديدة القبح هى و ابنته الاولى مقارنة بطفلته الثانية و منذ تلك اللحظة بدأ يزرع بذرة البؤس فى بيته حتى تتملك شجرة البؤس بيته... فلم يعد سعيدا كما كان!!

●لم تعد زوجته الحبيبة ترضيه ولم يملك الا ان ينفر من طفلته الاولى وهو ينظر لطفلته الثانية رائعة الجمال..

تكبر شجرة البؤس و تنمو يوما بعد يوما وتنتهى القصة باستمرار بؤس تلك الاسرة عندما تحل على الزوج لعنة المقارنة بين طفلتيه فيبدا فى التفريق فى المعاملة بينهما و يتغير فى معاملته لزوجته التى لا ذنب لها سوى انها ولدت طفلة تشبهها فى قبحها و طفلة بارعة الجمال.....

●دائما نتذكر تلك الرواية كلما اطلق احدهم السؤال الخالد : ترى ما هو سر السعادة فى الدنيا؟؟

الحقيقة ان كل انسان يصنع سعادته بنفسه عندما ينظر دائما للجانب المشرق فى كل أمر فى حياته عندما يرضى بما قسمه الله له ويتعامل معه على انه افضل شيئ له...

ذلك الزوج فقد السعادة فى اللحظة التى تخلى فيها عن رضاه عما يملك..ربما كانت زوجته قبيحة لكنها صالحة . ربما له ابنة قبيحة لكنها تحبه...

لم ينظر للحظة ان الله اكرمه بطفلة ثانية جميلة وهى نعمة من الله...لقد نسى نعمة الله عليه و تعامل معها على انها اظهرت له شيئا ينقص حياته...

لقد قسم الله الارزاق للناس ولم يعطِ احدا كل شيئ... ليساعد الناس بعضهم بعضا و يكملوا بعضهم بعضا فأن كنت تبحث عن السعادة فكف عن المقارنة بين ما تملك وما لا تملك...

▪︎ كف عن إحصاء ما يملكه غيرك وليس عندك وابدا فى عد ما منحه الله لك وأرضى به فالرضا فى حد ذاته فضلا ونعمة..

●لا تزرعوا فى حياتكم بذرة البؤس