أنباء اليوم
السبت 22 فبراير 2025 10:33 مـ 24 شعبان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
برشلونة في ضيافة لاس بالماس من أجل الاستمرار علي قمة الليجا وزيرة التنمية المحلية : إنطلاق القافلة التنموية الشاملة بقرية بهبيت بالعياط لخدمة المواطنين الأولي بالرعاية التعادل الايجابي يحسم مباراة الاهلي والزمالك ”مستقبل وطن” يطلق مسابقة أوائل الطلبة للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية وزير التربية والتعليم يشارك فى احتفالية ”مرور 70 عامًا على التعاون التنموي بين مصر واليابان” المباحثات المصرية البحرينية إيجابية وبناءة وتمهد الطريق لتعاون أكبر يعزز التنافسية الاقتصادية للبلدين الاثنين..مناقشة رواية العقوبة البديلة بنقابة الصحفيين وزير التعليم العالي يستعرض فعاليات زيارته لجامعة المنوفية رئيس الوزراء يصل دولة الكويت الشقيقة في زيارة رسمية لتعزيز مجالات التعاون المشترك محافظ المنوفية يستقبل نائب وزير الصحة ويترأسان إجتماع المجلس الإقليمي للسكان البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي يوقعان مذكرة تعاون نائبا رئيس جامعة الأزهر يفتتحان معمل كمبيوتر متطور بكلية الهندسة للبنات بالقاهرة

كلمة وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فى الجلسة العامة خلال مؤتمر “أسبوع التعلم الرقمى ٢٠٢٤” بفرنسا

شارك السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني فى الجلسة العامة تحت عنوان “التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي في التعليم: ضمان اتباع نهج مستدام تركز على الإنسان”، وذلك خلال مؤتمر”أسبوع التعلم الرقمى 2024” بفرنسا، والذى تنظمه منظمة اليونسكو، خلال الفترة من ٢ إلى ٥ سبتمبر ٢٠٢٤.

وقد أدار الجلسة مارتن بينافيدس، مدير المعهد الدولي للتخطيط التربوي (IIEP)، بمشاركة كيرياكوس بيراكاكيس وزير التعليم بدولة اليونان، وفضلينا صديق وزيرة التعليم بدولة ماليزيا، ومصطفى مامبا وزير التربية الوطنية بدولة السنغال، وباسي هيلمان وكيل وزارة الدولة للتنمية الدولية، بوزارة الخارجية بدولة فنلندا.

وفي بداية كلمته، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن سعادته وتقديره لليونسكو على عقد هذا المؤتمر الهام الذي يتزامن مع مرحلة فارقة كونه يتعلق بتزايد أهمية الذكاء الإصطناعي في مجال التعليم، والذى نعلم جميعًا بأنه يتوافق مع توجيهات اليونسكو بشأن الذكاء الإصطناعي المطبق في التعليم والبحث وضرورة إتباع نهج محوره الإنسان.

وأكمل وزير التعليم : أنا فخور بحضوري هنا اليوم، ممثلاً بفخر أمة تضم أكثر من 110 مليون شخص. إرثها الغني يمتد لأكثر من 7000 عام، وحتى اليوم، تبقى كرامة الإنسان قوة مركزية في نبض شعوبها. ربما لهذا السبب تتردد العبارة التي اقتبستها قبل قليل في داخلي بشكل عميق.

في موضوع الذكاء الاصطناعي، تأمل لبرهة أن الإنسانية شهدت الثورة الزراعية، تلتها الثورة الصناعية، واليوم نحن في عمق العصر الرقمي. تجاهل دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم يشبه إغلاق العين عن أحد أعظم الأدوات التي ظهرت في صندوق الأدوات التعليمية. إن خطة مصر تشمل احتضان الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية من خلال تغيير طرق إجراء التقييمات التكوينية.

تشمل خططنا طويلة المدى تعليم الطلاب كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتحقيق هدف معين، وليس هدفًا بحد ذاته. يواكب هذه الخطة تركيز على دمج البرمجة مع الذكاء الاصطناعي. كانت الأمية تعرف سابقًا بأنها القدرة على القراءة والكتابة. ثم، أصبح يُعرف الشخص المثقف بأنه متمكن من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ثم أعيد تعريفه مرة أخرى بأنه متمكن من البرمجة. اليوم، مع ظهور الذكاء الاصطناعي، هناك العديد من الأنظمة التي يمكن أن تبرمج لنا.

لكن ما نحتاجه هو تطوير أجيال مستقبلية تكون خبراء في تحديد المشكلات الموجودة حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من تطوير الكود لحلها. هذا هو ما نسعى لتحقيقه. لوضع الأساس لتحقيق خطة مصر الطويلة الأمد لدمج الذكاء الاصطناعي في التقييمات التكوينية، يجب علينا النجاح في إكمال خططنا قصيرة المدى.

تماشيًا مع نهج اليونسكو الذي يركز على الإنسان، ولحماية كرامة الإنسان لطلابنا والمعنيين، نحن نعمل بجد لضمان العدالة والوصول إلى تعليم ذي جودة عالية من خلال معالجة القضايا القريبة والملحة مثل البنية التحتية، والشمولية لجميع المعنيين بغض النظر عن خلفيتهم الاجتماعية والاقتصادية، وتقليل أحجام الفصول الدراسية، والالتزام بالتعلم مدى الحياة. لم يكن هناك وقت أكثر أهمية من اليوم للتركيز على الوصول الرقمي إلى المدارس في مصر لتحقيق أهداف بيئية واقتصادية وثقافية واجتماعية مستدامة. كل طفل ومعلم في المدارس الثانوية العامة في مصر يحصل حاليًا على جهاز لوحي يمكنه من خلاله الوصول إلى الكتب الدراسية والواجبات المطلوبة.

من الناحية النظرية، يبدو أن هذا مثالي، لكن السياسة والاستراتيجية الحالية قيد المراجعة، ودعوني أخبركم لماذا. تخدم الأجهزة الرقمية الطلاب بشكل أفضل عندما تكون قادرة على سد الفجوات التعليمية، وليس مجرد وجودها لنقل المعلومات. علاوة على ذلك، لتحقيق النجاح الكامل لهذا الممارسة، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به في تدريب وتطوير كل من الموظفين والطلاب.

وأضاف عبد اللطيف : يجب أن ترتبط المناهج الدراسية المنقحة بالمواضيع الفردية بالsituations الحياتية الواقعية، مع التركيز على أهمية الأهداف البيئية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. مع النقاش الساخن الجاري حول مزايا وعيوب الذكاء الاصطناعي، تؤمن مصر بقوة أن الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا للتعليم، ولا يشكل تهديدًا. إنه أعظم أداة في عصرنا.

سيساعد ذلك في توسيع آفاقهم، وتحسين مجموعة المهارات اللازمة للقرن الحادي والعشرين، وزيادة ثقتهم بأنفسهم من خلال السماح لهم بتحقيق ما يتماشى مع الصناعة بدلاً من الشعور بالنقص، كما هو موضح في مراحل تطوير الحياة لإريك إريكسون. شكرًا لكم مرة أخرى على تنظيم هذا المؤتمر الهام، الذي أنا متأكد تمامًا أنه سيكون نجاحًا بارزًا.