أنباء اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 10:06 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

مدرسة المتفوقات في العلوم والتكنولوجيا STEM بالمعادي تستقبل مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى والوفد المرافق لها

صورة توضيحية
صورة توضيحية

استقبلت مدرسة المتفوقات في العلوم والتكنولوجيا STEM بالمعادي، اليوم، السيدة باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى والوفد المرافق لها؛ ضمن إحدى الزيارات التي يقوم بها الوفد الأمريكي لعدد من المشروعات التي تتم بالتعاون بين الحكومتين وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.

يأتي ذلك في إطار الحوار الاستراتيجي المصري- الأمريكي، الذي تستضيفه القاهرة، وشارك فيه من الوفد المصري، السيد/ محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وعدد من الوزراء، وكذلك عدد من المسئولين الأمريكيين رفيعي المستوى، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن، وتعميق التنمية الاقتصادية وتعزيز الروابط بين الشعبين من خلال الثقافة والتعليم.

وقد رافق الوفد، خلال الزيارة، من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتورة عزيزة رجب مدير عام الإدارة العامة لمدارس المتفوقين STEM، والسيدة مايسة عبد القادر مديرة المدرسة، والسيدة مروى المرسي وكيلة المدرسة، وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة، ومن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، السيدة ريتو تاريال نائبة مدير الوكالة في مصر.

وقد أعربت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية عن سعادتها بوجودها في مصر، وزيارة مدرسة المتفوقات في العلوم والتكنولوجيا STEM بالمعادي، مشيدة بقوة العلاقات المصرية الأمريكية على كافة الأصعدة، وما تشهده من تطور في كافة القطاعات، لاسيما في مجال التعليم، حيث أن ملف التعليم يعد أولوية للحكومتين المصرية والأمريكية، كما أن الارتقاء بالتعليم هو أساس نهضة الدول.

وخلال زيارتها للمدرسة، قامت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية بجولة في المدرسة والتي تضم ١٥ فصلًا، ومعامل كيمياء، والفيزياء، والأحياء، والجيولوجيا، والحاسب الآلى، وقاعات الطعام، وقاعات الاستذكار، والمكتبة، والملاعب الرياضية، وغرف الأنشطة بطاقة استيعابية ٣٦٠ طالبة، كما تفقدت جميع معامل المدرسة، ومن بينها معمل "الفاب لاب" وهو مخصص لمساعدة الطالبات فى تنفيذ النماذج الأولية للمشروعات البحثية، ويحتوى على أجهزة مثل جهاز "الشوب بوت" وطابعة ثلاثية الأبعاد، وجزء مخصص لتنفيذ الدوائر الإلكترونية.

كما استمعت السيدة باربرا ليف لشرح الطالبات عن استخدامات الأجهزة المختلفة وخطوات استخدام كل جهاز، كما شاهدت التصميمات والمشروعات التي أعدتها الطالبات، حيث أشادت بمشروعات "Capstone" والتي تمثل التطبيق العملي لما تدرسه الطالبات في المواد الدراسية المختلفة، وتتناول وضع حلول للتحديات الكبرى مثل (التغيرات المناخية، والتصحر، والتلوث، ونقص المياه، والزيادة السكانية وغيرها)، بهدف تعلم الطالبات حل المشكلات، والربط بين المواد المختلفة، وربط ما يتعلمنه بالحياة الواقعية، فضلًا عن مشاركتهن بهذه المشروعات فى المسابقة الدولية للعلوم والهندسة International Science and Engineering Fair (ISEF)، وحققن فيها نتائج رائعة، وفزن بجوائز دولية، ومراكز متقدمة على مستوى العالم.

كما ناقشت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية الطالبات حول نظام الدراسة في المدرسة، والخبرات التي اكتسبنها، والوظائف التي يتطلعن للالتحاق بها، حيث أعربن الطالبات عن سعادتهن بنظام الدراسة الذي يعتمد على تدريس المناهج المتطورة فى العلوم والتكنولوجيا والرياضيات، كما تقوم المناهج على التكامل بين المواد المختلفة، وتصميم نواتج تعلم تتماشى مع المعايير القومية والعالمية، بالإضافة إلى العمل على إعدادهن لسوق العمل من خلال اكتساب مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، والابتكار، والإبداع، والمبادرة والتواصل، والعمل بروح الفريق.

وأكدت طالبات المدرسة على اهتمام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بهذه النوعية من المدارس والتوسع في أعدادها على مستوى الجمهورية، وتوفير كل وسائل الدعم للتعلم وممارسة الأنشطة المصاحبة للمناهج الدراسية وتزويدهن بالمهارات الحياتية اللازمة للنجاح في جميع جوانب تعليمهن وحياتهن المهنية، مما يمكنهن من المساهمة في حل المشكلات في مجتمعاتهن.

كما أثنت السيدة باربرا ليف على الاهتمام بهذه النوعية من المدارس وحرص الدولة المصرية على التوسع فيها، وما تتيحه من فرص تعليمية متميزة، فضلًا عن تجهيز المدرسة بأحدث الأجهزة العملية والمعامل، المتطورة، وما تمتلكه من مناهج، وآليات تقييم، وأنشطة، فضلاً عن الاهتمام بالنواحي الشخصية للطلاب، وكذلك جهود جميع القائمين على هذا الصرح التعليمي المتميز، وما تتحلى به الطالبات من مثابرة ومهارات وقدرة على الابتكار، وكذلك القدرة على التعبير والعرض بما يؤهلهن ليصبحن قادة المستقبل وإحداث الفارق.