رحلة بحريّة إلى”ما وراء الأمواج” في عرض زهير مراد الباريسي
قدّم المُصمّم زهير مراد مجموعته من الأزياء الجاهزة للربيع والصيف المُقبلين على شكل دليل مصوّر تمّ إصداره على هامش فعاليات أسبوع باريس للموضة. تتخذ هذه المجموعة عنوان "ما وراء الأمواج"، وهي تروي حكاية امرأة تتحد بالبحر، لتغوص في أعماق العالم المائي وتتزوّد بما يتمتع به المحيط من انسيابيّة، وقوة، وغموض.
تتوجه امرأة زهير مراد بأنظارها إلى آفاق جديدة، وتستحضر أناقتها من جوهر البحر المُتغيّر باستمرار ومزاجيّته التي تتأثّر بعناصر متنوّعة: ألوان الفجر المُتقزّحة، التدرجات الرمليّة الفاتحة، أعماقه الداكنة، زرقة السماء الصيفيّة، اخضرار السهول الساحليّة، وألوان الغسق الدافئة.
تعكس كل إطلالة التوازن بين عنصريّ القوة والرقّة الذين تتمتّع بهما امرأة زهير مراد. وهي تُجسّد انغماسها في أعماق المحيط واستكشافها لعمق قوتها الشخصيّة التي تسمح لها بمواجهة تحدّيات الحياة بهدوء يتجلّى في حضورها وجاذبيتها. تزيّنت العديد من تصاميم هذه المجموعة بتخريمات وتطريزات على شكل أمواج، وأسماك، وأصداف وشعب مرجانيّة. تمّ تنفيذ بعضها بأسلوب ثلاثي الأبعاد يمنحها طابعاً حيوياً. وقد أتت أحجار الكريستال لتُضيف بريقاً على التصاميم يُذكر بالمياه المُتلألئة تحت أشعة الشمس.
استعمل المُصمم زهير مراد أقمشة البرودري الإنجليزيّة والدانتيل بأسلوب مُبتكر وعصري أعطى مفهوماً جديداً للطابع الرومانسي الذي يترافق عادةً مع استعمال هذا النوع من الأنسجة. أما لوحة الألوان التي اختارها لتصاميمه فأتت مستوحاة من انعكاس أوقات النهار والليل على سطح المحيط. وهي تضمّنت بالإضافة إلى البيج الرملي، والمرجاني، والخوخي، والزهري العتيق تدرجات معدنيّة مثل البرونزي، والفضي، والذهبي. أما استعماله للأسود والأبيض فأتى بهدف تجسيد التوازن بين مفهومي القوة والنعومة اللذين يجتمعان معاً لتعزيز الحضور بثقة وأناقة.
اختار المصمّم زهير مراد أن يُكمّل تصاميمه بمجموعة من الأكسسوارات المستوحاة من عالم البحار، فزيّن الأقراط والقلائد باللآلئ والأصداف كما أضاف لمسات كريستاليّة على الأحذية وتفاصيل بحريّة على الحقائب. تعرّفوا على بعض تصاميم مجموعة دار Zuhair Murad للربيع والصيف المُقبلين فيما يلي.