الأزهر يعقد ملتقاه الأسبوعي عن البناء الأخلاقي وأثره على استقرار المجتمع
عقد ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة اللقاء الأسبوعي تحت عنوان البناء "الأخلاقي وأثره على الاستقرار المجتمعي"، وحاضر في ملتقى هذا الأسبوع، د.عبد الله عزب، العميد السابق لكلية أصول الدين بالقاهرة، ود. مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين، ود. هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
أكد الدكتور عبد الله عزب، أن الأديان السماوية تركز بشكل كبير على الجانب الأخلاقي، وبيّن أن الدين ينقسم إلى ثلاثة أركان رئيسة: العقيدة، والشريعة، والأخلاق، فلا تقبل عقيدة أو عبادة بدون أخلاق، مشيرًا إلى أن الأخلاق في الدين الإسلامي تحتل مرتبة عالية وترقى إلى الإحسان، واستشهد بحديث النبي ﷺ عندما سُئل عن الإحسان فقال" أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
وأضاف الدكتور عزب أن العبادة شرعت لتأسيس القيم الأخلاقية، فكل عبادة تتضمن جانباً أخلاقياً، مثل الصلاة التي تتطلب الخشوع والتذلل، والزكاة التي تعكس روح الطهارة والتقوى، والصيام الذي يشتمل على الإحساس بالفقراء، والحج الذي ساوى بين الجميع في أدائه فلا فرق فيه بين غني وفقير، وأوضح أن النبي ﷺ قد لخص هدف رسالته بقوله: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وعندما سُئل عن الدين أجاب "الدين حسن الخلق".
وشدد على أن الجانب الأخلاقي يشمل الدين بأكمله، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين، واعتبر أن الخلق في الإسلام كالروح بالنسبة للجسد، حيث إن العبادة بلا خلق تشبه الجسد بلا روح، وأشار إلى أن هناك انفصالاً حالياً بين السلوك والعبادة، حيث يوجد من يصلي ويصوم ويُزكي لكنه يتخلى عن الأخلاق الحميدة ويتبنى الأخلاق الذميمة.
يأتي ذلك وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وباعتماد فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر، ود. مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.