أنباء اليوم
الخميس 7 نوفمبر 2024 09:37 صـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
اليوم الذكرى الخامسة لوفاه هيثم احمد زكى والشاعر عنتر هلال يرثيه بكلمات مؤثرة تكريم ملكة جمال العرب مصر للسياحة 2024 ضمن فعاليات الحفل السنوي لجريدة أنباء اليوم بفندق حور محب هاريس تعترف بالهزيمة أمام ترامب برشلونة يقسو علي النجم الأحمر بخماسية في دوري أبطال أوروبا بشق الأنفس أتليتكو يفوز على باريس بهدفين مقابل هدف بدورى الأبطال قائمة الأهلي لمواجهة زد بدوري نايل وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي يشارك بفعالية جانبية بالمنتدى الحضري العالمي تحت مسمى ”اللامركزية كأداة لتقديم الخدمات والتنمية التجربة المصرية والهولندية” رئيس الوزراء: هناك توجيهات رئاسية بعدم وضع أي أعباء مالية على المواطنين لويس إنريكى يعلن تشكيل باريس لمباراة اتليتكو مدريد بدورى الأبطال برشلونة في مواجهة تبدو سهلة أمام نادي النجم الأحمر بالشامبيونزليج الرئيس السيسي يهنأ الرئيس الأمريكي ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية محافظ بني سويف يبحث مع رئيس هيئة تنمية الصعيد مستجدات مشروع إنشاء مجمع للصناعات الغذائية

اكتشاف أول مقبرة من عصر الدولة الوسطى بجبانة العساسيف مما يضيف دلائل تاريخية جديدة لهذه الجبانة

صورة توضيحية
صورة توضيحية

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة والعاملة بمشروع ترميم جبانة جنوب العساسيف، في الكشف عن أول مقبرة من عصر الدولة الوسطى بها العديد من الدفنات المغلقة والتي لم تفتح من قبل لرجال ونساء وأطفال بالإضافة إلى مجموعة من اللقى الأثرية الفريدة، وذلك أثناء أعمال التنظيف الأثري للرديم في الجزء الجنوبي من سطح مقبرة كاراباسكن (TT 391) من الأسرة الـ 25 والموجودة بجبانة العساسيف.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف حيث إنه سوف يغير من تاريخ جبانة العساسيف ويجعلها ضمن الجبانة الكبرى للدولة الوسطي في طيبة، كما إنه سيساهم في فهم الممارسات وطقوس الدفن في جبانة طيبة خلال الدولة الوسطى.

وداخل المقبرة تم العثور على 11 دفنة تضم هياكل عظمية لرجال ونساء وأطفال مما يشير إلى أنها مقبرة عائلية كانت تستخدم لعدة أجيال خلال الأسرة الثانية عشر وبداية الأسرة الثالثة عشر، بالإضافة إلى الكشف عن العديد من المجوهرات الفريدة في دفنات النساء ومجموعة من اللقى والأثرية والتي من المرجح أن جميعها ترجع إلى أوائل الأسرة الثانية عشر.

وأضاف إن معظم هذه الدفنات تعرضت لأضرار كبيرة بسبب الفيضانات التي دمرت أخشاب التوابيت وأقمشة الكتان المغلفة، ولكنه تم الحفاظ على العديد من محتويات الدفن المصنوعة من مواد أقل تعرضًا للتلف، وعُثر عليها في موقعها الأصلي بين بقايا الهياكل العظمية.

وأوضح الدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إنه من أبرز المكتشفات الأثرية قلادة فريدة مكونة من 30 خرزة أسطوانية الشكل من حجر الأماتيست مع خرزتين أسطوانيتين من العقيق يحيطان بتميمة على شكل رأس فرس النهر، بالإضافة إلى مجموعة من القلادات والأساور والسلاسل والخواتم والأحزمة المصنوعة من العقيق الأحمر والخزف المطعم باللون الأزرق والأخضر وحجر الفاينس المطلي كما زينت بتمائم على شكل رؤوس أفراس النهر والصقور وتمائم علي هيئة رأس ثعبان وغيرها وجميعها في حالة جيدة من الحفظ.

وأشارت الدكتورة إيلينا بتشكوفا مدير مشروع حفظ جبانة جنوب العساسيف البعثة الأثرية من الجانب الأمريكي، أنه تم العثور داخل أثنين من هذه الدفنات على مرايا من النحاس أحدهم ذات مقبض على شكل زهرة اللوتس، وأخرى بتصميم نادر لوجه الإلهة حتحور بأربعة وجوه تظهرها كامرأة ذات ملامح صارمة، بالإضافة إلى عدد من سبائك النحاس، وتمثال صغير للخصوبة من حجر الفاينس الأزرق والأخضر وله أرجل مقطوعة، مصمم بشكل جيد ومزين بمجموعة متنوعة من المجوهرات، وشعرها مطلي باللون الأسود، وقد عُثر بجوار التمثال الصغير على ما يقرب من 4000 خرزة طينية تشكل شعرها الأصلي. كما عثر على مائدة قرابين مربعة الشكل مع حافة منخفضة وقناة مياه في المنتصف محاطة بنقوش بارزة لرأس ثور ورغيف خبز وقرابين أخرى.

وستستمر الحفائر للكشف المزيد عن أسرار هذه المقبرة.