فترة مبابي المتذبذبة مع ريال مدريد .. بين الآمال الكبيرة والانتقادات المتزايدة
منذ انضمامه إلى ريال مدريد في صفقة تاريخية، كان كيليان مبابي محط أنظار العالم. اعتبره الكثيرون الخليفة الطبيعي للأساطير التي مرت على النادي الملكي، مثل كريستيانو رونالدو. ومع ذلك، فإن مسيرة النجم الفرنسي مع الميرينغي حتى الآن لم تكن بالصورة التي توقعها عشاقه وإدارته على حد سواء.
مع بداية مشواره في مدريد، أظهر مبابي ومضات من موهبته الاستثنائية. كان سريعاً وحاسماً في المباريات الكبرى، حيث سجل أهدافاً حاسمة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. أثبتت هذه البداية أن الاستثمار فيه كان خياراً صحيحاً، وأنه قادر على أن يكون القائد الجديد لخط هجوم الفريق.
مع مرور الوقت، بدأ مستوى مبابي يشهد تذبذباً ملحوظاً. تعرض لانتقادات لعدم تأثيره في المباريات المهمة، فضلاً عن فترات غياب بسبب الإصابات. كان البعض يتساءل عما إذا كان الضغط الإعلامي وحجم التوقعات الكبيرين يؤثران على أدائه داخل الملعب.
مع تراجع أداء الفريق ككل، أصبحت الأنظار مسلطة بشكل أكبر على مبابي. البعض ألقى باللوم عليه في غياب الحسم في اللحظات الحرجة، بينما رأى آخرون أن خطط المدرب وعدم استغلال إمكانياته بالشكل الأمثل أثرا على أدائه.
على الرغم من موهبته الفذة، لم يتمكن مبابي حتى الآن من فرض شخصيته القيادية داخل الفريق، وهو أمر كان يتميز به كريستيانو رونالدو. هذه المقارنة المستمرة بين اللاعبين زادت الضغط على النجم الفرنسي، وجعلته تحت مجهر النقد المستمر.
يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن مبابي من تجاوز هذه الفترة الصعبة؟ التاريخ يثبت أن النجوم الكبار دائماً ما يجدون طريق العودة. ومع الدعم من إدارة النادي والجهاز الفني، قد يكون مبابي قادراً على تحقيق طموحات الجماهير، وكتابة اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ ريال مدريد.
ختاماً، يظل مستقبل مبابي مع ريال مدريد رهيناً بقدرته على التكيف مع الظروف والضغوط، وعلى إثبات أنه النجم الذي لطالما حلمت به جماهير البرنابيو.