تعثرات الإسماعيلي.. أزمة نادي عريق تهدد المستقبل
يعيش النادي الإسماعيلي، أحد أعرق الأندية المصرية وأشهرها، فترة من التراجع الكبير على المستويين الفني والإداري، وهو ما أثار قلق جماهيره العريضة التي اعتادت رؤية "برازيل مصر" ينافس بقوة على البطولات المحلية والقارية.
شهدت الفترة الأخيرة سلسلة من النتائج السلبية للفريق الأول لكرة القدم بالإسماعيلي، حيث تراجع ترتيبه في جدول الدوري المصري الممتاز إلى مراكز لا تليق بتاريخه الكبير. افتقد الفريق روح المنافسة التي ميزته لسنوات، كما غابت الانتصارات التي كانت تُطمئن الجماهير.
يعاني النادي من أزمات مالية خانقة أثرت بشكل كبير على استقرار الفريق. تأخرت مستحقات اللاعبين والجهاز الفني، مما تسبب في تراجع الأداء الفني داخل الملعب. إلى جانب ذلك، تعاني إدارة النادي من انقسامات وعدم قدرة على اتخاذ قرارات حاسمة لإخراج الفريق من أزمته.
شهد الإسماعيلي تغييراً متكرراً للأجهزة الفنية خلال المواسم الأخيرة، مما أفقد الفريق الاستقرار المطلوب لبناء منظومة تنافسية قوية. تعددت محاولات الإدارة لجلب مدربين جدد، لكن غياب رؤية استراتيجية واضحة أجهض هذه المحاولات.
الجماهير الإسماعيلاوية، التي تُعتبر من أكثر جماهير الأندية شغفاً وحباً لفريقها، عبّرت عن غضبها الشديد من الوضع الحالي. انتشرت دعوات لتنظيم وقفات احتجاجية والمطالبة برحيل الإدارة الحالية، وسط تخوف كبير من هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية.
الإسماعيلي يعيش في مرحلة حرجة تتطلب تحركًا سريعًا وفعالًا من جميع الأطراف المعنية للحفاظ على مكانة النادي التاريخية، وسط مخاوف متزايدة من استمرار التراجع الذي يهدد مستقبله.