أكثر من 20 قتيلا خلال 24 ساعة في موزمبيق جراء أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات
قتل 21 شخصا على الأقل بينهم شرطيان في أعمال العنف التي شهدتها موزمبيق خلال الساعات الـ24 الأخيرة على خلفية نتيجة الانتخابات، وفق ما أعلن وزير الداخلية باسكول روندا في مؤتمر صحفي مساء اليوم الثلاثاء.
وقال الوزير إنه تم تسجيل "236 عمل عنف خطير" في المجموع في أنحاء البلاد، ما أسفر أيضا عن إصابة 25 شخصا بجروح، بينهم 13 شرطيا، بعدما تأكد فوز حزب "جبهة تحرير موزمبيق" (فريليمو) الحاكم في الانتخابات التي جرت في التاسع من أكتوبر.
وأضاف أن "مجموعات من الرجال نفّذوا هجمات على مراكز للشرطة ومراكز عقابية وبنى تحتية أخرى بالسكاكين والأسلحة النارية"، مؤكدا توقيف أكثر من 70 شخصا.
ثبتت محكمة موزمبيق الدستورية (المحكمة الأعلى درجة في البلاد) الاثنين فوز حزب "فريليمو" الحاكم منذ العام 1975 في الانتخابات التي أدت في الأساس إلى أسابيع من الاضطرابات.
وأفاد مراسلو فرانس برس بأن العاصمة مابوتو التي بدت مقفرة إلى حد كبير شهدت في وقت سابق مناوشات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة.
وسيّر عناصر شرطة على متن مدرعات دوريات وسط المدينة حيث ألقى مئات المتظاهرين الذين شكلوا مجموعات صغيرة متفرقة أجساما باتجاههم وأضرموا النيران.
وأضرمت النيران في الطرق الرئيسية للعاصمة مساء الاثنين بعد وقت قصير من تأكيد المحكمة فوز مرشح الحزب الحاكم دانيال تشابو.
من جهته، اعتبر زعيم المعارضة فينانسيو موندلين المقيم في المنفى بأن الانتخابات مزورة، ما أثار مخاوف من اندلاع أعمال عنف بين أنصار الطرفين.