السفير صالح موطلو شن: تعزيز العلاقات التركية المصرية خطوة نحو مستقبل مشترك
أكد السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، أن مصر نجحت في استضافة القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني، حيث أشاد رؤساء الدول والحكومات ووفودهم بالمرافق المتميزة في العاصمة الإدارية الجديدة. وأشار إلى أن تولي مصر رئاسة المنظمة يعكس دورها القيادي في المنطقة.
وأوضح السفير أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر بمناسبة القمة كانت ناجحة للغاية، حيث أتاحت الفرصة لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك الملف السوري.
وأعرب السفير عن تقدير تركيا لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشروع منظمة الدول الثماني الذي أسسه رئيس الوزراء التركي الراحل نجم الدين أربكان، والذي يهدف إلى تحقيق التنمية المستقلة والتعاون بين اقتصادات الدول الإسلامية الكبرى. كما لعبت مصر دوراً حاسماً في قبول أذربيجان ضمن المنظمة.
وأشار السفير إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي زارها الرئيس أردوغان مرتين في عام 2024، مما يعكس أهمية مصر الاستراتيجية لتركيا، مؤكداً أن البلدين يشكلان معاً دعامة أساسية للاستقرار الإقليمي.
وفي سياق العلاقات الثنائية، أوضح السفير أنه تم إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين خلال زيارة الرئيس أردوغان في فبراير، وتم توقيع 17 اتفاقية خلال الاجتماع الأول للمجلس في أنقرة. واعتبر السفير أن هذه الخطوات تمثل نقلة نوعية في التعاون التركي المصري.
وحول الملف السوري، شدد السفير على أهمية تشكيل حكومة شاملة تعكس تطلعات الشعب السوري، مؤكداً أن تركيا ومصر يمكن أن تلعبا دوراً محورياً في دعم عملية التحول والاستقرار. ودعا إلى ضرورة منع أي كيانات إرهابية من استغلال الأراضي السورية، مع التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي السورية.
وفيما يتعلق بالأزمة في غزة، أشاد السفير بالجهود المصرية بالتعاون مع قطر لوقف إطلاق النار، مؤكداً دعم تركيا الكامل لموقف مصر. ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لضمان استئناف المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة.
وعن عام 2025، أشار السفير إلى أنه يمثل الذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر، مشيراً إلى خطط السفارة لتنظيم فعاليات ثقافية وأكاديمية بهذه المناسبة.
وختم السفير حديثه بالتأكيد على أن تركيا ومصر ستواصلان العمل معاً لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة، مشيراً إلى أهمية قراءة رسائل زيارة الرئيس أردوغان لمصر بعناية لفهم التوجه المستقبلي للعلاقات بين البلدين.