المتحدث باسم السفارة الصينية بالقاهرة: الرسوم الجمركية الأمريكية إجراء أحادي يهدد النظام التجاري العالمي

أكد المتحدث باسم السفارة الصينية لدى مصر رفض بلاده القاطع للإجراءات الحمائية التي اتخذتها الولايات المتحدة مؤخرًا، والمتمثلة في فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية المستوردة، بحجة قضايا غير اقتصادية مثل الفينتانيل، بالإضافة إلى فرض رسوم إضافية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم.
وأوضح المتحدث أن هذه القرارات الأحادية تمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد منظمة التجارة العالمية، مما سيؤدي إلى زيادة الأعباء المالية على الشركات والمستهلكين الأمريكيين، كما يعطل التعاون الاقتصادي والتجاري الطبيعي بين الدول، ويهدد استقرار سلاسل التوريد العالمية. وأضاف أن الحروب التجارية والجمركية التي تشنها واشنطن تتعارض مع مبادئ العولمة وتضر بالنظام التجاري متعدد الأطراف، في وقت تتطلب فيه التحديات العالمية تعاونًا دوليًا وليس تصعيدًا تجاريًا.
وفيما يتعلق بمزاعم الجانب الأمريكي حول الفينتانيل، شدد المتحدث على أن هذه القضية بالأساس مشكلة داخلية أمريكية، مشيرًا إلى أن الصين تتبنى سياسات صارمة لمكافحة المخدرات وتطبقها بجدية. وأضاف أن الصين قدمت دعمًا للولايات المتحدة في هذا الملف انطلاقًا من التزاماتها الإنسانية، محذرًا من أن ربط هذه القضية بالرسوم الجمركية هو إجراء غير بناء من شأنه الإضرار بالتعاون بين البلدين في مجال مكافحة المخدرات مستقبلاً.
واختتم المتحدث تصريحاته بالتأكيد على أن الصين مستمرة في تحقيق تقدم اقتصادي كبير خلال عام 2024، مما يعزز مكانتها كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي العالمي. وأضاف أن محاولات الولايات المتحدة لعرقلة الصين واحتوائها قد فشلت، داعيًا واشنطن إلى تصحيح مسارها والتخلي عن تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية، والعمل على تعزيز الحوار والتعاون مع الصين على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.