الجامعة العربية ترفض التهجير وتؤكد: ”غزة ليست للبيع

جددت جامعة الدول العربية تأكيدها على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مشددة على أن "غزة ليست للبيع". جاء ذلك في تصريحات الأمين العام أحمد أبو الغيط، يوم الخميس، حيث دعا إلى إطلاق خطة إغاثة طارئة لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة.
رفض قاطع للتهجير
خلال كلمته في افتتاح الدورة العادية 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، التي عُقدت في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، أشار أبو الغيط إلى التطورات المتسارعة في المنطقة، مشدداً على استمرار إسرائيل في مخططاتها التوسعية بالضفة الغربية، إلى جانب تصاعد الدعوات الإسرائيلية والأميركية غير المقبولة لتهجير الفلسطينيين.
وأكد أن جامعة الدول العربية ترفض رفضاً قاطعاً أي محاولات لتهجير الفلسطينيين تحت أي ذريعة، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني، وتهديداً مباشراً للقضية الفلسطينية، التي وصفها بـ**"القضية المركزية للعالم العربي"**. وأضاف أن "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، إلى جانب الضفة الغربية، وفق حدود 1967، وفي إطار حل الدولتين المدعوم دولياً".
موقف فلسطيني وعربي موحّد
من جانبه، أكد وزير الاقتصاد الفلسطيني محمد العامور في كلمته أن أي حديث عن تهجير الفلسطينيين مجرد أوهام لا مكان لها على أرض الواقع، مشيداً بالموقف العربي الثابت في دعم القضية الفلسطينية. كما ثمّن جهود السعودية، ومصر، والأردن في التصدي لأي محاولات تهجير، قائلاً: "الشعب الفلسطيني ليس حمولة زائدة، ولن يُهجر أو يُباع بأي ثمن".
انتقادات دولية لخطط التهجير
يتزامن هذا الاجتماع مع موجة تنديد إقليمية ودولية باقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن "السيطرة على غزة" وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وسط تقارير عن مقترحات لاستقبال مصر والأردن لاجئين فلسطينيين، وهي الأفكار التي رفضتها القاهرة وعمان بشكل قاطع، باعتبارها محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
خطة إغاثة طارئة لإنقاذ غزة
في سياق آخر، دعا أبو الغيط إلى تعزيز التحرك العربي الفاعل على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، للحد من الكارثة الإنسانية التي تسببها الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023. وأشار إلى أن الحرب لم تكشف عن خسائرها النهائية بعد، ولكنها بالفعل تعد "الأكثر كلفة على الإطلاق"، متسببة في خسائر بشرية ومادية ضخمة، وندوب عميقة في الوجدان العربي.
ودعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى تبني خطط إغاثية عاجلة لمساعدة الفلسطينيين، مشيراً إلى خطة الاستجابة الطارئة التي أعدتها الحكومة الفلسطينية لمواجهة تداعيات العدوان، والتي تم الاعتراف بها خلال قمة البحرين، مع الدعوة لتمويلها وتنفيذها بالتنسيق مع الجامعة العربية.
كما أشار إلى عدد من المبادرات الإنسانية، أبرزها مشروع "إنقاذ الحياة" الموجه للفئات الأكثر احتياجاً في غزة، وبرنامج "الطوارئ النقدي" لدعم الأسر المتضررة، إلى جانب مناقشات المجلس حول **دعم المشروعات الصغيرة