أنباء اليوم
الأحد 20 أبريل 2025 05:44 صـ 21 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي يحضر قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية البابا تواضروس : نصلي من أجل أن يحفظ الله مصر وسط هذا العالم الشرير محافظ القليوبية ومدير أمن القليوبية يشهدان قُداس عيد القيامة المجيد بكنيسة العذراء بمدينة بنها وزيرة التنمية المحلية تشارك في قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية محافظ الجيزة يزور مطرانية الجيزة للاقباط الارثوذكس للتهنئة بعيد القيامة المجيد وزير التموين يزور الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للتهنئة بعيد القيامة المجيد البابا تواضروس الثاني يترأس قداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات حادث سير مروع بالمنيا ..وتوجه بصرف التعويضات اللازمة لأسر الضحايا وزير العمل بحث مع نظيره الأردني توفير فرص عمل جديدة لكوادر مصرية في سوق العمل غزة على طاولة الأمم المتحدة: ماذا بعد التقارير؟ برشلونة يحقق الريمونتادا و يفوز علي سيلتا فيجو برباعية ميناء دمياط اليوم السبت الموافق 19 / 4 / 2025

أعمق حفرة في التاريخ.. أميركا تبحث عن مصدر طاقة بلا حدود

تشرع الولايات المتحدة في الوصول إلى لب الأرض، عبر حفر أعمق حفرة في التاريخ بهدف إيجاد مصدر متجدد للطاقة بلاد حدود.

هذا المشروع، الذي تقوده شركة "كواز إنرجي" الناشئة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، ليس مجرد بحث علمي، بل قد يمثل نقلة نوعية في مجال الطاقة الحرارية الأرضية، ويقدم حلاً ثورياً لأزمة الطاقة العالمية، بحسب تقرير لموقع "ecoportal"

تعتمد شركة "كواز إنرجي" على تكنولوجيا مبتكرة مستوحاة من الاندماج النووي، حيث تستخدم موجات دقيقة قوية لتبخير الصخور بدلاً من الاعتماد على رؤوس الحفر الميكانيكية التقليدية. تسمح هذه الطريقة بالوصول إلى أعماق أكبر من دون حدوث التآكل لرأس الحفر، مما يعيق الأساليب الحالية. ومن المتوقع أن يصل عمق الحفرة إلى 20 كيلومتراً (12 ميلاً)، متجاوزة بذلك الرقم القياسي المسجل في "بئر كولا سوبرديب" في روسيا، والذي بلغ 12,289 متراً فقط.

الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو الوصول إلى طبقات الأرض العميقة، حيث تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 500 درجة مئوية. عند ضخ الماء إلى هذه الطبقات، يتحول على الفور إلى بخار، يمكن استخدامه لتشغيل التوربينات وتوليد كهرباء نظيفة ومتجددة.

ما يميز هذه الطريقة هو أنها توفر مصدراً ثابتاً للطاقة، على عكس الطاقة الحرارية الأرضية التقليدية التي تعتمد على النشاط البركاني أو الظروف الجيولوجية الخاصة. إذا نجحت، فقد تصبح هذه التكنولوجيا بديلاً قوياً للوقود الأحفوري، وتسهم في الحد من انبعاثات الكربون المسببة للاحتباس الحراري.

الحفر إلى أعماق الأرض ليس مهمة سهلة. فالأرض تتكون من طبقات متعددة، والوصول إلى لبها يتطلب تكنولوجيا متطورة وتكاليف باهظة.

ومع ذلك، فإن الفوائد المحتملة هائلة. فإذا نجحت "كواز إنرجي" في تحقيق هدفها، فسوف تفتح الباب أمام عصر جديد من الطاقة النظيفة والمستدامة.

إحدى المزايا الكبرى لهذا المشروع هي إمكانية تنفيذه في مواقع محطات الطاقة الحالية التي تعمل بالفحم، مما يقلل من الحاجة إلى بناء بنية تحتية جديدة. بالإضافة إلى ذلك، ستتمكن الشركة من الاستفادة من الخبرات العالمية في صناعة النفط والغاز، حيث يمكن تعديل معدات الحفر الحالية لتناسب التكنولوجيا الجديدة.

إذا نجح هذا المشروع، فلن يكون مجرد إنجاز علمي، بل سيكون نقلة نوعية في كيفية إنتاج الطاقة عالمياً. مع تزايد الطلب على الطاقة النظيفة، يمكن لهذا المشروع أن يوفر مصدراً متجدداً وفعالاً، يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للبشرية.

هذا المشروع ليس مجرد حفر في الأرض، بل هو حفر في المستقبل، حيث تصبح الأرض نفسها مصدراً لا ينضب للطاقة التي نحتاجها لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية في القرن الحادي والعشرين.