أنباء اليوم
الأحد 9 مارس 2025 04:37 صـ 10 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
إطلاق النسخة الثانية من مبادرة ”مركاز البلد الأمين” في مكة المكرمة.. وتوقيع اتفاقيات تجاوزت نصف المليار ريال سعودي شيخ الأزهر: التاريخ سيقف طويلًا وهو يحني الرأس للمرأة الفلسطينية التي تشبثت بوطنها الجيش اللبناني: تفكيك جهاز تجسس للاحتلال الإسرائيلي جنوبي البلاد رابطة العالم الإسلامي ترحب بقرارات منظمة التعاون الإسلامي بشأن فلسطين وسوريا مصر للطيران تلغي عددًا من رحلاتها إلى ألمانيا في 10 مارس الجاري رسوم ترامب الجمركية تثير الفوضى في سلاسل إمدادات الغذاء بين الولايات المتحدة وكندا قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق شرقي قلقيلية في الضفة الغربية الحكومة الإيطالية تقر مشروع قانون يغلط عقوبة قتل النساء إلى السجن مدى الحياة عرض فيلم ”دم فاسد” ضمن المسابقة الرسمية بمهرجان زاوية للأفلام القصيرة مهرجان ”الفضاءات المسرحية” يعلن عن العروض المشاركة بمسابقتي العلبة الإيطالية الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلقي كلمة في المجالس الهاشمية بالأردن إدارة ترامب تقطع التمويل وتلغي العقود لمشاريع الإسكان الإقتصادية

مفتي الجمهورية : الكتب السماوية دساتير حضارية تحمل مبادئ العدل والرحمة وتنظم الحياة

توضيحية
توضيحية

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الإيمان بالرسل والكتب السماوية ضرورة دينية وإنسانية، فلا يكتمل إيمان المرء إلا بالتصديق بهما، كما أن البشرية لا تستقيم إلا بتوجيهات الأنبياء وتعاليم الكتب السماوية، فهي التي ترسم للإنسان طريق الحق والعدل.
وأضاف فضيلته: "لو تأملنا في التاريخ، لوجدنا أن الأنبياء والكتب السماوية غيروا مجرى البشرية، فقبل بعثتهم، كانت الدماء تستباح، والمظالم ترتكب، والحقوق تُنتهك، لكن مع مجيء الوحي وانتشار الهداية، تبدلت الأحوال، واستقرت المجتمعات على أسس العدل والرحمة".
جاء ذلك خلال حديثه الرمضاني ببرنامج "حديث المفتي" الذي يذاع على قناتي dmc والناس الفضائيتين.
وأشار مفتي الجمهورية إلى موقف الصحابي ربعي بن عامر عندما وقف أمام قائد الفرس وأوجز رسالة الإسلام في كلمات خالدة عندما قال: "نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن ظلمات الكفر إلى نور الإسلام، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام".
وأكد فضيلته أن الكتب السماوية ليست مجرد نصوص تُتلى، بل هي دساتير تحكم حياة الإنسان، وتنظم علاقته بخالقه وبالناس من حوله. فهي تحمل مبادئ العدل والمساواة والتسامح، وتضع القوانين التي تحمي الحقوق وتضبط السلوك. واستشهد بقول الله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم جاء شاملًا وموجهًا لحياة الإنسان في جميع شؤونها.
وأوضح فضيلة المفتي أن التعاليم الإلهية لو طُبقت كما أرادها الله، لعاش الناس في أمن وسلام، ولانتهت النزاعات والصراعات، لأن الكتب السماوية جاءت لإرساء العدل وحماية الحقوق. وضرب مثالًا ببعض الأحكام الإلهية، مثل قوله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ} [النحل: 90]، مشددًا على أن هذا الأمر الإلهي لو التزمت به البشرية، لعمّ العدل وانتشر السلام في العالم.
وفي ختام حديثه، أكد فضيلة مفتي الجمهورية أن التطبيق الصحيح لتعاليم الكتب السماوية هو الضامن الحقيقي لاستقرار المجتمعات ونهضتها، وأن البشرية لن تجد طريقها إلى الهداية إلا بالسير على خطى الأنبياء، لأنهم حملوا النور الذي ينقذ الإنسان من الضياع، ويقوده إلى طريق الحق والخير.

موضوعات متعلقة