أنباء اليوم
الإثنين 10 مارس 2025 11:14 مـ 11 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
بيراميدز يطلب حكاما أجانب لمباراتي الأهلي والزمالك بدوري نايل أسرة الشيخ الطبلاوي تهدي إذاعة القرآن الكريم ختمة مرتلة وتلاوات نادرة مفتي الجمهورية : انتصارات العاشر من رمضان محطة تاريخية أعادت للأمة عزتها وكرامتها وزيرة التضامن الاجتماعي توجه فريق التدخل السريع بإيداع الطفل يوسف بمركز التصنيف والتوجيه لحمايته من الخطر محافظ الغربية: لن نسمح بالفوضى والتعديات ونواجه المخالفين بكل قوة وحسم الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره التونسي السيدة انتصار السيسي: في العاشر من رمضان خاض الأبطال المعركة بإيمان وهم صائمون فكان النصر تتويجًا لتضحياتهم السفير المصري في سراييفو يلتقي وزير خارجية البوسنة والهرسك السفيرة المصرية في الجابون تلتقي بوزير الداخلية والأمن الجابونى وزيرة التضامن الاجتماعي تتفقد مطابخ ومراكز توزيع طعام في الوراق محافظ المنيا يشهد افتتاح مركز أبا الوقف الطبي لخدمة الأم والطفل بمغاغة السفيرة المصرية فى هرارى تلتقى بوزيرة السياحة الزيمبابوية

العاشر من رمضان.. يوم النصر والكرامة

في يوم زي ده، الدنيا كانت مختلفة، والقلوب مليانة بحاجتين متناقضين: الخوف والأمل. كان العاشر من رمضان سنة 1393 هجريًا، اللي وافق 6 أكتوبر 1973، يوم مش زي أي يوم، يوم دخل التاريخ من أوسع أبوابه، يوم أثبت للعالم إن مفيش مستحيل قدام الإرادة والعزيمة.

ساعة الصفر.. البداية اللي محدش كان متوقعها

الساعة اتنين الظهر بالتمام، الدنيا كانت هادية على الجبهة، والجنود في مواقعهم مستنيين اللحظة اللي تدق فيها ساعة الصفر. وفجأة، السما اتملاّت بطائراتنا المصرية، وكل طيارة رايحة تنفذ مهمتها بدقة، تضرب مواقع العدو وتحطم دفاعاته. وفي نفس الوقت، آلاف الجنود بدأوا العبور العظيم، نازلين في الميّة، عابرين قناة السويس، وكل واحد فيهم عنده هدف واحد بس: يسترد الأرض والكرامة.

العبور.. وتحطيم خط بارليف

الجيش الإسرائيلي كان معتمد على خط بارليف، الساتر الترابي اللي قالوا عليه "مستحيل حد يكسره". لكن المصريين، بعزيمتهم وذكائهم، استخدموا خراطيم الميّة القوية، وقدروا يشيلوا الساتر ده في ساعات قليلة، وفتحوا ثغرات كبيرة عبروا منها بمدرعاتهم وجنودهم. الخط اللي كانوا بيقولوا عليه أسطورة، اتحول لتراب تحت أقدام المصريين.

التكبيرات تهز الصحراء

وسط صوت الرصاص والانفجارات، كانت أصوات الجنود بتهتف: "الله أكبر". الصوت كان بيعلى أكتر وأكتر، يهز الأرض، ويزيد العزيمة في قلوب المقاتلين. الجنود المصريين كانوا بيتقدموا بسرعة رهيبة، وكل موقع للعدو كان بيقع واحد ورا التاني، والذعر بدأ ينتشر بين الإسرائيليين.

معركة الدبابات.. والمفاجأة القاضية

بعد العبور، حصلت واحدة من أكبر معارك الدبابات في التاريخ، معركة "المزرعة الصينية". الجيش الإسرائيلي كان فاكر إن دباباته المتطورة هتحسم المعركة، لكن المصريين كانوا مستعدين. استخدموا الصواريخ المضادة للدروع، وفجّروا الدبابات الإسرائيلية واحدة ورا التانية، لحد ما الأرض اتملاّت بحطام دبابات العدو. كان مشهد مهيب، والجيش المصري أثبت إنه مش بس شجاع، لكنه كمان ذكي ومحترف في القتال.

السادات وإعلان النصر

بعد أيام من القتال البطولي، الرئيس السادات طلع وأعلن للعالم كله إن مصر انتصرت، وإن العدو اللي كان فاكر نفسه أقوى جيش في المنطقة، اتكسرت شوكته على إيدين أبطالنا. الحرب دي غيرت كل حاجة، وأثبتت إن الإرادة والإيمان أقوى من أي سلاح، وإن الجندي المصري لما يحارب مابيتهزمش.

العاشر من رمضان.. يوم محفور في القلب

العاشر من رمضان ما كانش مجرد يوم في التقويم، ده يوم النصر والكرامة، يوم عرفنا فيه قيمة بلدنا، وعرفنا إن مصر لما تحارب، بتنتصر. يوم هيفضل محفور في ذاكرة كل مصري، نحكيه لأولادنا وأحفادنا، علشان يعرفوا إن مصر مش أرض بتتباع، دي أرض بتتحرر بالدم والتضحية.