الصين تدين استئناف الحرب على غزة وتؤكد دعمها لخطة إعادة الإعمار وحل الدولتين

أعرب السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج، عن أسف بلاده لانهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بصعوبة، مشيرًا إلى قلق بكين الشديد من استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي للحرب على غزة.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم بمناسبة انعقاد الدورتين السنويتين لعام 2025، أكد السفير أن استخدام القوة لا يعد حلاً للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الصين تقدر الدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في محاولة حل أزمة غزة.
كما أعلن ليتشيانج دعم الصين الكامل لخطة إعادة إعمار غزة التي أطلقتها مصر والدول العربية بشكل مشترك، مؤكدًا أهمية تنفيذها في أسرع وقت ممكن على أساس مبدأ "حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين" لتمكين الشعب الفلسطيني من إعادة بناء دياره على أرضه.
وأدان السفير الصيني استئناف العمليات العسكرية من قبل إسرائيل، ودعاها إلى التوقف عن استخدام القوة ووقف العقوبات الجماعية المفروضة على المدنيين في غزة. كما طالب الأطراف المعنية بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتسق.
وأعرب عن أمل الصين في أن تتخذ الدول الضامنة لوقف إطلاق النار موقفًا منصفًا وتعزز تنفيذ الاتفاق بشكل يتكون من ثلاث مراحل لضمان استمرارية وقف إطلاق النار في غزة. وأكد رفض الصين لتسليح وتسييس المساعدات الإنسانية، داعيًا إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال بموجب القانون الدولي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور.
وفي ختام كلمته، شدد ليتشيانج على أن "حل الدولتين" هو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، يشكلون جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطين. وأضاف أن الصين، كشريك استراتيجي لدول الشرق الأوسط وصديق مخلص للدول العربية، ستواصل دعم شعوب المنطقة لتحقيق العدل والسلام والتنمية، وتشجيعها على تحديد مستقبلها وإرادتها المستقلة لتحقيق السلام والازدهار في المستقبل القريب.