الخارجية الإيرانية تحدد شروط استئناف المحادثات مع واشنطن حول برنامجها النووي

أكد "عباس عراقجي" وزير الخارجية الإيراني ، أن "شروط استئناف المحادثات بين طهران وواشنطن، حول برنامج إيران النووي، تعتمد على مبدأ الثقة بين البلدين".
وفي تصريحات ل عراقجي نقلتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية قال : "مستعدون لمواصلة الحوار بشأن برنامجنا النووي ورفع العقوبات ضد إيران، واستنادًا إلى منطق بناء الثقة".
وأضاف : "مع التزامها بمسار الدبلوماسية والحوار لحل سوء الفهم وحل الخلافات، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى مستعدة لكل الأحداث المحتملة، وكما هي جادة في الدبلوماسية والتفاوض، فإنها ستكون حاسمة وجادة أيضًا في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية".
وتابع : "رد إيران على رسالة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" جاء متوافقا مع مضمون ونبرة رسالته، مع الحفاظ في الوقت نفسه، على فرصة استخدام الدبلوماسية"، مشيرًا إلى أنه "من حيث المبدأ، فإن المفاوضات المباشرة مع طرف يهدد باستمرار باللجوء إلى القوة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ويعبر عن مواقف متناقضة من قبل مسؤوليه المختلفين، ستكون بلا معنى، لكننا نبقى ملتزمين بالدبلوماسية ومستعدين لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة".
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قد كرر بدوره أمس أيضا استعداد بلاده للتفاوض مع الجانب الأمريكي من "موقع الندية وليس التهديد"، بحسب تعبيره.
في حين أكد الحرس الثوري الإيراني، أنه "مستعد لأي مواجهة عسكرية"، دون سعيه إلى خوض الحروب.
وكانت وسائل إعلام أمريكية، قد أفادت في 30 مارس الماضي، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد هدد إيران بـ"قصف غير مسبوق"، إذا لم تتوصل مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وتخضع إيران، بسبب تطوير برنامجها النووي، للعقوبات الأمريكية، والتي من بين أمور أخرى، تفرض حظرا على كل من الحسابات الحكومية وحسابات المسؤولين والكيانات القانونية.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية،انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق، في مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.