فيتش تخفض توقعات النمو العالمي لـ2025 وسط تصاعد الحرب التجارية

خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بشكل حاد توقعاتها للنمو العالمي لعام 2025، وسط تصاعد التوترات التجارية؛ حيث خفضت تقديرات النمو العالمي بمقدار 0.4 نقطة مئوية؛ مع تقليص توقعات الولايات المتحدة والصين بمقدار 0.5 نقطة مقارنة بتوقعات شهر مارس.
وذكرت وكالة التصنيف الائتماني، في تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي، اليوم الخميس، أنها ترى أنه من المتوقع تباطؤ النمو السنوي للولايات المتحدة إلى 1.2% في عام 2025 لينخفض إلى 0.4% فقط على أساس سنوي في الربع الرابع، كما يتوقع أن ينخفض التوسع الاقتصادي الصيني إلى ما دون 4% حتى عام 2026، بينما يظل نمو منطقة اليورو أقل من 1%.
ويمثل توقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى ما دون 2% هذا العام أضعف وتيرة منذ عام 2009 باستثناء فترة الجائحة حيث تدفع اضطرابات الحرب التجارية وتصعيد التعريفات الجمركية هذا إلى التباطؤ.
وأدت زيادات التعريفات الجمركية الأمريكية الأخيرة، التي تم تقديمها في "يوم التحرير"، إلى إجراءات انتقامية من الصين.
وتدفع هذه التحركات معدلات التعريفة الجمركية الثنائية إلى ما فوق 100%، مع وصول معدل التعريفة الفعلي في الولايات المتحدة الآن إلى 23% - وهو الأعلى منذ عام 1909.
وترى فيتش الآن أن معدل التعريفة الفعلي بين الولايات المتحدة والصين سيظل فوق 100% قبل أن ينخفض تدريجياً إلى 60% العام المقبل، وسيستمر الشركاء التجاريون الآخرون في مواجهة معدل 15%، مما يضغط على تدفقات التجارة العالمية.
وأشار التقرير، إلى أن التعريفات المتصاعدة تخاطر بحدوث صدمة في العرض للولايات المتحدة، مصحوبة بانخفاض استثمارات الأعمال ونمو بطيء في الأجور؛ ما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى ما فوق 4% مع ارتفاع أسعار المستهلكين وعدم اليقين الاقتصادي.
وتوجه الولايات المتحدة بعض إيرادات التعريفات الجمركية نحو تخفيضات ضريبية خلال الـ18 شهراً المقبلة؛ بحسب توقعات فيتش.
ومع ذلك، مع تباطؤ كل من الولايات المتحدة والصين، من المتوقع أن تؤثر التداعيات سلباً على النمو العالمي عبر الاقتصادات الرئيسية.
وأضاف التقرير، أن هناك توقعات أن يؤجل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة حتى أواخر عام 2025، حتى مع تراجع النمو.