سؤال كلنا ساعات بنحتار في إجابته. علشان فكرة الإنتظار بتوجعنا من جوانا. بس أكيد الإثنين مذنبين الأول المنتظر لإنه وقف الدنيا وجمد حركته علشان اللي هو مستنيه ونسي أن كل شئ بقدر والتاني علشان مقدرش مدي وجع الإنتظار اللي الأول بيحس بيه. بس ليه أصلاً كل ده يحصل ليه توقف حياتك علي وجع الإنتظار لإن ببساطة ممكن اللي منتظره مايكنش من نصيبك ولا يجيلك في يوم من الأيام. مع إنك ممكن تعشها زي ماهي بحلوها اللي أنت مش شايفه من كتر ما أنت منتظر شئ أو شخص كله بيجي في وقته لا الإنتظارك هايقدم شئ ولا هايأخر شئ. كل حاجة هاتحصل في الوقت المقدر ليها اللي ربنا رايده . فبلاش تجمد رصيد الحياة عندك. لإن للأسف رصيد حياتك كل مدي هايقل وهايجي عليك وقت وتلاقي أن عمرك جري ومش هاتقدر تعوض اللي فات ولا ترجعه تاني. إينعم أحساس الإنتظار قاتل شبه السلاح البارد اللي بيقطع بكل برود فالوجع بيكون مضاعف. الإنتظار يا سادة أوقات بيقطع الموصول ويضعف القوي ويمرض السليم ويموت المريض بيمرر الحلو وتوهه الطرق بتكون راسم طريق هتلاقي نفسك في طريق تاني خالص لا كنت عاوزة ولا حسبت ليه حساب لإنه عمر ما جيه علي بالك. يبقي الحل إيه. تعالي وأنا أقولك. الحل أنك تعيش حياتك بالحلو اللي فيها حتي ولو كان قليل ومش كتير ويمكن كمان تكون أصلاً حياتك مفهاش حاجة حلوة كلها وجع وألم وأنتظار لحاجات ياعالم هاتكون ولا. بس لو دورت شوية كده بين كل الحاجات اللي وجعاك دي ومطلعة عينك صدقني هاتتفجئ أن في حاجات غالية وحلوة بس أنت مش شايفها. خلينا نتفق علي حاجة أن كل حاجة ليها توقيت معين هاتحصل فيها. فالمفروض تاخد بالك من نفسك وترضيها وتطبطب عليها وتدلعها أصل أنت لو ماعملتش كده أحتمال كبير ماتلقيش حد ياخد باله منها. يبقي بلاش تضيعها بإيدك لإنها دي بالذات لو ضاعت مش هاتعرف ترجعها تاني. وهتلاقي نفسك راحت في أتجاه تاني عمرك لا فكرت فيه ولا جيه علي بالك. وساعتها مش هاتعرف ترجع علشان الوقت هايكون عدي. نفسك دي غالية جدا كنوز الدنيا كلها ماتسويهاش. يبقي خلي بالك على حالك.