أنباء اليوم
الجمعة 8 نوفمبر 2024 12:50 صـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

جوجل تحذف تطبيق فتاوى القرضاوي مفتي الاخوان لنشره الإرهاب والعنف وتعزيز ظاهرة الاسلا موفوبيا 




كتبت /انتصار حسن
أكد المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء، أن «جوجل» حذف تطبيق فتاوى يوسف القرضاوي، مفتي تنظيم الإخوان الإرهابي، لنشره الكراهية وحثه على الإرهاب والعنف وتعزيز ظاهرة الإسلاموفوبيا
وكشف المؤشر العالمي للفتوى أن التطبيق الذي كان يحمل اسم (الدليل الفقهي للمسلم الأوروبي) أو ما يسمى بـ(يورو فتوى) (Euro Fatwa) تم تدشينه في أبريل 2019 ويتبع المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، ومقره كلونسكي في العاصمة الأيرلندية دبلن، الذي كان يرأسه القرضاوي.
وأفاد المؤشر بأن أحد أهم أسباب حذف التطبيق رئاسة القرضاوي للمجلس سابقاً، ما أثار الذعر في نفوس الكثير من الغربيين، لترسخ صورة ذهنية سلبية عنه لما يصدره من فتاوى تحمل الكثير من الكراهية والعنف والعداء.
كما تمثلت أبرز الانتقادات الموجهة للتطبيق في مقدمته التي كتبها «القرضاوي»، وحذفها المجلس مؤخراً، والتي تضمنت إشارات مهينة لغير المسلمين، والتي تحض على العداء والكراهية للآخرين، فضلاً عن تداول فتاوى تحذر المسلمين في أوروبا من العمل في بعض الأماكن مثل المطاعم والبنوك الغربية.
وخلص المؤشر إلى أن كل ذلك أدى إلى إرسال رواد ومستخدمي التطبيق تنويهات (Reports) حول التطبيق والإبلاغ عن احتوائه على محتوى غير لائق، ما أدى إلى اتخاذ موقع جوجل إجراء سريعاً تمثل في حذف التطبيق وإزالته نهائياً من متجره، وإن كان لا يزال مستمراً عبر متجر «أبل».
وأكد مؤشر الفتوى أن «القرضاوي» أصدر العديد من الفتاوى التي أسهمت في ازدياد الإسلاموفوبيا في الغرب، كما دعا إلى استمرار العمليات الانتحارية.
وكشف المؤشر العالمي أن سبب لجوء التنظيمات الإرهابية لتدشين تطبيقات الهواتف، كشف المؤشر العالمي للفتوى أنها تدور حول (4) أهداف رئيسية وهي:
أولها: التأثير على عقول الشباب والأطفال ومن ثم سهولة حشدهم وتجنيدهم، ونشر أفكارهم وسمومهم في عقول المراهقين.
ثانيًا: الجانب الدعائي الذي يزعم البقاء والوجود الدائم للتنظيمات الإرهابية.
ثالثًا: «التمويل» حيث تمنح جوجل بطاقات هدايا عبارة عن كروت مسبقة الدفع، يشتريها البعض لتحميل التطبيقات والكتب والألعاب والمحتويات المدفوعة من تطبيق «Google play»، وقيمتها تتنوع ما بين 10 و100 دولار أو أكثر، وهي متاحة في المتاجر الكبيرة وعلى مواقع الإنترنت، وفي عام 2018 حث «داعش»، في بيان نشره موقع «سايت» الأمريكي، عناصره ومؤيديه على إرسال تمويلات للتنظيم، محدداً الطريقة باستخدام بطاقات هدايا جوجل.
رابعاً: استخدامها في الرسائل المشفرة بنسبة (18%) فيما بينها لتكون وسيلة آمنة لتواصل الأعضاء بين بعضهم البعض وتلقي الأوامر بالعمليات القتالية بعيداً عن الرقابة والملاحقات الأمنية.
ولم يكن تطبيق المجلس الأوروبي هو التطبيق الأول الذي حذفته جوجل من متجرها، بل أعلنت في بداية عام 2018 عن حذفها أكثر من 700 ألف تطبيق من متجر جوجل بلاي في عام 2017، لتزداد بنسبة (70%) مقارنة بعام 2016.
وأوصت وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء والقائمة على عمل المؤشر، بضرورة تقنين الرقابة على تطبيقات الهواتف الذكية لما تحمله من خطر الوجود الدائم بين يدي الشباب، وتدشين المؤسسات الرسمية المعتدلة كالأزهر الشريف والإفتاء والأوقاف لتطبيقات هواتف عالمية تتضمن تفاعلاً مباشراً لجميع الفتاوى التي يحتاجها المسلمون في المجتمعات الأوروبية، ونشرها أولاً بأول لتكون بمثابة البوصلة والموجه لهم في تدبر وفهم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
وأضافت أن «التطبيق الذي يزعم أنه دليل للمسلمين الموجودين في أوروبا، كتب مقدمته القرضاوي المقيم في قطر، مفتي الإخوان، الممنوع من دخول المملكة المتحدة، وفرنسا بسبب تمجيده للآراء المتطرفة».
وأشارت إلى أنه في مقدمة التطبيق، يتحدث القرضاوي عن فتاوى سابقة يشير خلالها إلى اليهود بطريقة تشهيرية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت قد راجعت محتوى التطبيق قبل السماح بتوزيعه على منصة «جوجل بلاي»، أجابت جوجل: «في الوقت الذي لا نستطيع التعليق على تطبيقات فردية، سنتخذ إجراءات سريعة ضد أي تطبيقات تخالف سياساتنا بمجرد علمنا بذلك، بما في ذلك تلك التطبيقات التي تحتوي على خطاب كراهية».
وفي غضون ساعات من الاتصال به، الجمعة، قام عملاق الويب بحذف التطبيق من منصة «جوجل بلاي».
بينما أشارت «أبل» إلى أن توجيهاتها تتطلب تطبيقات «لا تحتوي على محتوى مزعج أو مسيء»، وقالت: «إننا نراجع يورو فتوى مجدداً بحثاً عن انتهاكات محتملة لتوجيهاتنا، وإذا وجدنا محتوى ينتهك توجيهاتنا ويضر بالمستخدمين، فسوف نخطر المطور وقد نزيله من المتجر».





ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لحية‏‏‏