أن تستقبلوا كل أسائة بمعروف، وكل ظلم بعفو، وكل وجع بضحكة،وكل بعد بوصال أكتر . وكونوا متأكدين أن ربنا هايرضيكم ويجبر كسر قلوبكم. أحياناً بنشوف الصورة من زاوية واحدة وهي طبعاً اللي بتكون وجعانا. بس لو شوفنا الصورة من كل الزوايا أكيد هنلاقي حاجات كانت غايبة عنا ومش شيفنها بوضوح. أوقات الغضب بيعمي عيونا وبيقفل قلوبنا. بيشوه الحقايق وزور في الصور. في شدة الألم لو وكلنا أمرنا لله هايخلق من باطن الألم سعادة والحزن هايتبدل لفرح والوجع اللي كان مش بيشفي هايطيب. بس بشرط يكون بثقة تامة في تدبير الخالق وقتها هانحس برضا وقبول غير طبيعي. لوحدها القدرة الإلهية هي اللي بتقدر تمنحها الإحساس ده. كتير مر علينا مواقف وقفنا عندها وكأنها نهاية العالم. بس مع الوقت عدت وأكتشافنا أنها مجرد أختبارات علشان تقوينا وتغير مسار حياتنا . وكل موقف بنخرج منه بنكون أتعلمنا حاجات كتير وتفكيرنا بيتغير بشكل كبير. كل مدي الصور ملامحها بتوضح وألونها بتظهر. في الوقت ده بتقدر تحدد أنت عاوز أيه. وكمان بتقيم الوضع اللي وصلته. وساعتها بتقدر تقرر هاتعمل أيه وهاتميز بين اللي أنت محتاجه واللي أستغنيت عنه. حياتنا في تفاصيل كتير منها الحقيقي ومنها المزيف . كتر المواقف والمشاكل بتعلمنا وتوسع مداركنا. لحد ما بنوصل لطريق من أتنين وهما يا نسامح ونستوعب ونضحك لأننا متأكدين وواثقين من تدبير الخالق ياأما بنقفل كل الطرق وبنفقد الأمل وبنموت كل حلو جوانا. أكيد الأختيار الأول هو الصح لأننا راضينا أو أبينا مشيئة ربنا هي اللي هاتم فالأفضل تتم وأحنا راضيين وكل ما بنحسن الظن ونكون علي يقين ربنا بيطبطب علينا إلي أبعد ما نتخيل. عارفة أن ساعات خوفنا وقلقنا بيكون مسيطر علينا وأوقات كتيييييييييييييير بيخسرنا أجمل ما فينا. بس حاولوا توكلوا أموركم لله وقتها هاترتاحوا.