أنباء اليوم
 أنباء اليوم

غوتيريش: الطريقة الوحيدة لحماية السودانيين هي وقف تدفق الأسلحة والدعم الخارجي

جوتيريش
آمال إمام -

أكد "انطونيو غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة ، اليوم الثلاثاء، على ضرورة وقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة إلى السودان، معتبرا أن الطريقة الوحيدة لضمان حماية المدنيين هي إنهاء هذا الصراع "العبثي".

وفي بيان بمناسبة الذكرى الثانية للصراع في السودان قال غوتيريش : "أشعر بقلق عميق إزاء استمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، مما يسمح باستمرار الصراع وانتشاره في جميع أنحاء البلاد".

وتابع : "يجب أن يتوقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة، وعلى أولئك الذين يتمتعون بأكبر قدر من النفوذ على الأطراف استخدامه لتحسين حياة الناس في السودان وليس لإدامة هذه الكارثة".

وأشار إلى أن الطريقة الوحيدة لضمان حماية المدنيين في السودان هي إنهاء هذا الصراع العبثي، خاصة بعد فرار ما يقرب من 12 مليون شخص من منازلهم، في أكبر أزمة نزوح في العالم، فيما عبر أكثر من 3.8 مليون منهم إلى البلدان المجاورة.

وأضاف "هناك حاجة ماسة إلى جهود سياسية شاملة ومنسقة بشكل جيد لمنع تفكك السودان، وبصفتنا مجتمعًا دوليا، يجب أن نجد طرقا لمساعدة الشعب السوداني على وضع حد لهذه الكارثة التي لا توصف وإقامة ترتيبات انتقالية مقبولة".

كما أكد غوتيريش في السياق ذاته أن السودان لا يزال يمثل أولوية قصوى بالنسبة لمنظمة الأمم المتحدة، لافتا إلى أن مبعوثه الشخصي، رمطان لعمامرة، سيسعى إلى ضمان تعزيز جهود الوساطة الدولية لحل الصراع الذي يدفع فيه المدنيون الثمن الأكبر.

يذكر انه تتواصل منذ 15 أبريل2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.

وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردًا ضد الدولة.