أنباء اليوم
 أنباء اليوم

وزير الاقتصاد الإسباني: واشنطن تسعى لاتفاق بشأن الرسوم مع الاتحاد الأوروبي

وزير الإقتصاد الإسباني
أميرة عبد العظيم -


صرح وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو بأن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أبدى رغبته في التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي.

وأضاف كويربو، خلال تصريحات أدلى بها يوم الثلاثاء في واشنطن عقب محادثات وصفها بأنها "مثمرة وبناءة"، أن "وزير الخزانة بيسنت بعث رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تسعى لعقد اتفاق مع شركائها التجاريين الرئيسيين، وهو ما يؤكد فتح باب الحوار الأسبوع الماضي مع قرار تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً".

في بيان بشأن الاجتماع، ذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن الجانبين "أجريا مناقشات صريحة حول قضايا التجارة"، حيث شدد بيسنت على "معارضة الولايات المتحدة المستمرة لضريبة الخدمات الرقمية التي تفرضها إسبانيا ودول أخرى، إضافة إلى حواجز غير جمركية أخرى".

التقى وزيرا المالية بعد أقل من أسبوع من تحذير بيسنت للاتحاد الأوروبي من محاولة التوجه نحو الصين على حساب الشراكة مع الولايات المتحدة، حيث قال إن "ذلك سيكون بمثابة إضرار بالنفس"، في إشارة خاصة إلى مساعي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز لتعزيز العلاقات مع بكين. وكان سانشيز حينها في زيارة رسمية إلى الصين للقاء الرئيس شي جين بينغ.

الاتحاد الأوروبي يسعى لتنويع شراكاته التجارية
وفي تكرار لتصريحات سانشيز، صرح كويربو للصحفيين بأن الصين ينبغي أن تكون "شريكاً استراتيجياً" للاتحاد الأوروبي، الذي يجب أن يقيم علاقات متوازنة مع جميع القوى الكبرى في العالم.

في ظل التوجهات الحمائية المتزايدة من جانب الولايات المتحدة، تسعى أوروبا إلى إبرام صفقات مع دول من مختلف أنحاء العالم سعياً لتنويع شراكاتها بعيداً عن شريكها التجاري الأكبر.

وتزامناً مع هذه المساعي، يسعى المسؤولون الأوروبيون إلى الاستفادة من مهلة التسعين يوماً التي أعلنت عنها واشنطن لتعليق الرسوم الجمركية، على أمل دفع الولايات المتحدة نحو مراجعة سياساتها التجارية.

أوضح كويربو إن مثل هذه المحادثات "ينبغي أن تُدار من قبل الاتحاد الأوروبي ككتلة موحدة"، وهو ما يعكس التوجه الأوروبي لتعزيز وحدة الموقف.

في هذا السياق، زار مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش العاصمة الأميركية يوم الاثنين، حيث عقد اجتماعاً استمر لنحو ساعتين مع وزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري جيميسون غرير.

لكن سيفكوفيتش غادر الاجتماع دون أن يحصل على صورة واضحة بشأن الموقف الأميركي، وسط صعوبة في تحديد نوايا الجانب الأميركي، وذلك بحسب ما ذكره أشخاص مطلعين على المناقشات.