أنباء اليوم
 أنباء اليوم

الخارجية الإيرانية قبل بدء الجولة الثانية في روما: ندرك أن طريق المفاوضات ليس سلساً

وزير الخارجية الإيراني
آمال إمام -

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، عقد الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا في العاصمة الإيطالية روما، برعاية وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.

وقال إسماعيل بقائي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ، عبر حسابه على منصة "إكس": "نعلم أن الطريق أمامنا ليس سلسا. نحن نتخذ الخطى بعيون مفتوحة وسجل حافل بخبرات الماضي".

وأضاف: "السلام الدائم يولد من الحوار الصادق بين الأمم، وليس من فرض القوة".

وأكد بقائي أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية أظهرت دائما، بحسن نية ونهج مسؤول، التزامها بالدبلوماسية كأسلوب حضاري لحل القضايا، مع التزام المصالح العليا للشعب الإيراني".

ومن المقرر ان يعقد الاجتماع على خلفية المشاورات الدبلوماسية التي شاركت بها روسيا، والضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزيارة رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، أول أمس الخميس.

وجاء التأكيد الرسمي لموعد ومكان المفاوضات من الجانب الإيراني يوم الأربعاء الماضي، وكما حددت الخدمة الصحفية لوزارة الخارجية الأمريكية، في وقت لاحق، موعد الاجتماع في 19 من أبريل .

وسيحضر المفاوضات مرة أخرى المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وانعقدت الجولة الأولى في 12 أبريل الماضي، في العاصمة العمانية مسقط، حيث أجرى الجانبان "حوارًا مباشرًا" دام 45 دقيقة لأول مرة منذ 8 سنوات، وفقًا لتقارير إعلامية.

وقيّم الجانب الأمريكي النقاش بأنه موضوعي وجاد وأصر على نقل الجولة الثانية إلى روما وقد يتضمن شكل الاجتماع الجديد، وفقًا لتقارير إعلامية، حضور الطرفين شخصيًا في قاعة واحدة، لكن إيران تصر رسميًا على أن المفاوضات ستظل بشكل غير مباشر.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن "الاتفاق مع أمريكا ممكن إذا رفضت واشنطن الشروط غير الواقعية والمستحيلة"، وأشار إلى أن "طهران تتوقع الاستماع إلى موقف الجانب الأمريكي وتعتقد بإمكانية التوصل إلى حل وسط مع اتباع نهج واقعي".

وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا مستعدة للعب أي دور في المفاوضات، إذا كان ذلك مفيدًا لطهران ومقبولًا لدى واشنطن. وشدد على أن موسكو تفترض أن يقتصر النقاش على الأجندة النووية فقط، وحذّر من محاولات توسيع نطاق الحوار، الأمر الذي قد يؤدي إلى وضع محفوف بالمخاطر.

ومن جانبه قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الذي زار طهران أول أمس الخميس، إن "المحادثات وصلت إلى مرحلة مهمة"، وأعرب عن أمله في التوصل إلى نتيجة إيجابية، وأكد استعداد الوكالة للعب دور رئيسي في التحقق من بنود الاتفاق المحتمل، مشيرًا إلى أنه سيبقى على اتصال دائم مع الجانب الأمريكي.

وذكرت وسائل إعلامية أن إيران أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال مفاوضات الأسبوع الماضي، أنها مستعدة للموافقة على فرض قيود على تخصيب اليورانيوم، لكنها تريد ضمانات واضحة من واشنطن بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لن يتخلى مرة أخرى عن الاتفاق النووي.