غزة على طاولة الأمم المتحدة: ماذا بعد التقارير؟

كتبت - دانة حبوب
في أبريل 2025، تتصدر غزة جدول أعمال الأمم المتحدة، حيث تتوالى التقارير الأممية التي ترصد حجم الكارثة الإنسانية والدمار الواسع النطاق. لكن، رغم هذه التحذيرات، يبقى السؤال: ماذا بعد؟
تراجع التنمية لعقود
أفاد تقرير مشترك لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا بأن الحرب أعادت التنمية في غزة إلى مستويات عام 1955، مما يعني تراجعًا يقارب 69 عامًا. كما ارتفع معدل الفقر إلى 74.3%، مع انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 35.1% وارتفاع البطالة إلى 49.9% .  
أزمة إنسانية متفاقمة
تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 93% من الأطفال و96% من النساء الحوامل والمرضعات في غزة يعانون من نقص حاد في التغذية، مع وفاة 34 شخصًا بسبب سوء التغذية، معظمهم من الأطفال . 
تكلفة إعادة الإعمار
قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بأكثر من 53 مليار دولار، منها 20 مليار دولار للسنوات الثلاث الأولى. ويشمل ذلك إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام، تحتوي على ذخائر غير منفجرة ومواد خطرة .
الركام يهدد الصحة والبيئة
أفاد تقرير أممي بأن كميات الركام الناتجة عن الحرب تشكل مخاطر كبيرة على الصحة والبيئة، مع انتشار مواد خطرة مثل الأسبستوس والذخائر غير المنفجرة .
خاتمة
رغم التقارير والتحذيرات الأممية، لا تزال غزة تعاني من تدهور مستمر في الأوضاع الإنسانية والاقتصادية. يبقى السؤال: هل ستترجم هذه التقارير إلى تحرك دولي فعّال ينقذ ما تبقى من غزة؟