حسام زكي : قمة بغداد رهان عربي على التكاتف والتنمية.. ومؤتمر نيويورك لتعزيز حل الدولتين

أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية القادمة في بغداد يوم 17 مايو ستركز على ملفات سياسية وتنموية ذات أولوية عربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إضافة إلى الأزمات في سوريا، ليبيا، اليمن، السودان ولبنان.
وأشار زكي إلى أن القمة، التي تسبقها اجتماعات تحضيرية مكثفة، تأتي في توقيت دقيق يعكس حاجة عربية للتضامن ومواجهة التحديات المتزايدة، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المتقلبة.
في اليوم نفسه، ستُعقد القمة التنموية العربية الخامسة، المخصصة كليًا للموضوعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، في إطار دعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز التعاون العربي المشترك.
نيويورك على الموعد: دبلوماسية عربية لحماية حل الدولتين
كشف السفير زكي عن استعدادات لعقد مؤتمر دولي في نيويورك في يونيو المقبل، بتنظيم من الأمم المتحدة، وبمشاركة عربية وإسلامية ودولية، وذلك في محاولة لدفع حل الدولتين إلى صدارة الاهتمام الدولي من جديد، رغم التحديات المعقدة.
وقال: "نعمل على تعزيز هذا الخيار باعتباره الحل الوحيد القادر على ضمان الحقوق الوطنية الفلسطينية، ونواجه محاولات التهوين من شرعيته"، مشيرًا إلى جهود تنسيقية مع أطراف دولية، خاصة الولايات المتحدة وقطر ومصر، لإحداث تقدم سياسي ملموس.
سوريا تعود إلى الصف العربي: قمة المصالحة تبدأ من بغداد
فيما يخص مشاركة الرئيس السوري، أكد زكي أن العراق يصرّ شعبيًا ورسميا على إعادة سوريا إلى موقعها الطبيعي ضمن المنظومة العربية، معتبرًا ذلك تتويجًا لمصالحة جديدة تهدف إلى استعادة التوازن الإقليمي.
وعدّ حضور سوريا خطوة استراتيجية تصب في مبدأ الشمولية ووحدة الصف العربي، مؤكدًا أن الجامعة العربية تدعم هذا التوجه دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء.
لبنان والسلاح: دعم عربي لسيادة الدولة
وحول الأوضاع في لبنان، شدد زكي على رفض الجامعة لأي انتهاك للسيادة اللبنانية، مؤكدًا أن ملف حصر السلاح بيد الدولة يُعد من الثوابت في الموقف العربي، وتم تضمينه في قرارات الجامعة بشأن دعم لبنان.
وأوضح أن "حصر السلاح بيد الدولة أمر ضروري لتحقيق الاستقرار، ويمثل حاجة لبنانية داخلية قبل أن يكون مطلبًا خارجيًا"، مع الإشارة إلى أهمية التوافقات المحلية لتحقيق هذا الهدف.