كتبت_ نفوذ نايف الضبة
اكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين التزامها بمواقف شعبنا وقواه وقيادته التي أثبتت دوماً تمسكها بحقوق شعبنا في الحرية وتقرير المصير وحق عودة اللاجئين، تلك الحقوق التي تقرها الشرعية الدولية، ويعترف بها كل العالم باستثناء دولة الاحتلال الإسرائيلي ومعها الاستعمار الأمريكي.
وفي هذا السياق قالت النقابة في بيان لها، انها تتابع تواصل السفارة الأميركية في القدس المحتلة مع عدد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية من أجل لقاء مسؤولين في إدارة ترمب، من بينهم جاريد كوشنير.
وأوضحت النقابة انها وفي الوقت الذي تعبر فيه عن اعتزازها وتقديرها للصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي رفضت في السابق التعاطي مع دعوة البيت الأبيض للصحفيين الفلسطينيين وافشلوها كما فشلت ورشة البحرين، ورفضوا تلبية دعوة جيسون غرينبلات مستشار ترمب من أجل الاستماع للرؤية الصهيو-اميركية لما يسمى بصفقة القرن، فانها واثقة من فشل الدعوة الجديدة للقاء كوشنير او غيره من مروجي صفقة ترمب، وان حرص الصحفيين على الالتزام بموقف النقابة والاجماع الوطني، وحذرهم من الوقوع في شرك اللقاء تحت مبرر العمل الصحفي او اجراء لقاءات صحفية معهم ومع وسائل اعلام معينة، سيفشل هذه المحاولات الالتفافية الهادفة لمواصلة بث السموم والاشاعات الكاذبة والتضليل للراي العام الفلسطيني.
كما عبرت النقابة عن تقديرها للمواقف الداعمة من النقابات والاتحادات الصحفية العربية والإفريقية والدولية، وخاصة اتحاد الصحفيين الأمريكيين في نيويورك، واتحاد الصحفيين العرب واتحاد الصحفيين الافريقي وكافة النقابات العربية التي ساندت ودعمت موقفها في رفضها لدعوة غرينبلات، وهو ما يؤكد صحة موقف النقابة مهنياً ووطنياً، وتعتبر ان هذا دعم حقيقي للشعب الفلسطيني عبرت عنه شعوب العالم عبر نقاباتها، وهو يعكس مواقف الشعوب الحيه والجذرية تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية.
وحيت النقابة كل الصحفيين الفلسطينيين الذين ابلغوها باتصالات الإدارة الأميركية وسفارتها في القدس المحتلة معهم، وابلغوها رفضهم اللقاءات، او السفر للولايات المتحدة تحت دواعي مختلفة، مطالبة من كل الذين لم يؤكدوا قبولهم اللقاء ان يلتزموا بموقف الاجماع الوطني وكما طالبت من الذين لم يؤكدوا بعد قبول اللقاء، عدم الخروج عن موقف الاجماع الوطني الذي تلتزم به النقابة والصحفيين والمؤسسات الاعلامية.
واشارت النقابة في هذا السياق الى ان ادارة ترمب التي عينت مسؤولا وقسما لتوجيه الإعلام والرأي العام الفلسطيني، بدأت أيضا بتوجيه دعوات لصحفيين، مع التركيز على فئة الصحفيين الشباب، لجولة في الولايات المتحدة الأمريكية ولقاءات مع مسؤولين في شهر نوفمبر المقبل، وقد ابلغنا عدد من الصحفيين انه تم دعوتهم وانهم ابلغوهم رفضهم السفر والتزامهم بمواقف النقابة واجماع شعبنا وقيادته.
وبينت النقابة في بيانها ان الادارة الأميركية تواصل حملتها السياسية المسعورة لتسويق روايتها الاعلامية المضللة والكاذبة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وهي رواية الجلاد والاحتلال والاستيطان الاستعماري، وذلك في محاولة يائسة لن يكون مصيرها إلا الفشل المحتوم، لخلق قيادة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وتهدف للتواصل مع شعبنا من خلال الإعلام من خلف قيادته وقواه الموحدة جميعها رفضاً لصفقة القرن.