أنباء اليوم
الأربعاء 2 أبريل 2025 08:52 مـ 4 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
ترامب يبلغ دائرته المقربة بأن ماسك سيغادر منصبه الحكومي قريبا ارنى سلوت يعلن تشكيل ليفربول لمباراة ايفرتون بالدورى الانجليزي الممتاز رجال الشرطة يواصلون مشاركة المواطنين الاحتفال بعيد الفطر المبارك وتوزيع الهدايا عليهم المسلماني وسلامة يبحثان أوضاع الصحفيين بالإذاعة والتلفزيون الداخلية:ضبط المتهم في واقعة الاعتداء علي أخر بسلاح أبيض بعد منعه من التحرش بالقاهرة البرلمان العربي يدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى.. ويؤكد علي ضرورة وقف مجازر الاحتلال في غزة محافظ الدقهلية يتابع جهود مديرية الصحة وتوفير أكثر من 25 ألف خدمة طبية خلال عيد الفطر الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى الداخلية:ضبط 3675 شخص لقيامهم بالعمل منادي للسيارات بدون ترخيص في حملات خلال 3 شهور بالقاهرة الداخلية: ضبط أحد الأشخاص بحوزته كميات كبيرة من الألعاب النارية بالفيوم ربع نهائي بطولة الكونفدرالية.. الزمالك يكتفي بالتعادل خارج الديار الداخلية : إستشهاد ضابط شرطة أثناء إلقاء القبض علي أحد العناصر الإجرامية بالاقصر

نص كلمة الرئيس السيسي خلال أعمال قمة التنمية المستدامة بالجلسة الثانية لحوار القادة

نص مُداخلة
السيد / عبد الفتاح السيسي
رئيس الجمهورية
خلال
أعمال قمة التنمية المستدامة بالجلسة الثانية لحوار القادة
بعنوان "تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة"
نيويورك 25 سبتمبر 2019




السيدات والسادة رؤساء الدول والحكومات،
السيدات والسادة،
يسعدني أن أتواجد بينكم اليوم، لتبادل وجهات النظر بعد مرور أربع سنوات، على اعتماد الأجندة الأممية للتنمية المستدامة، التي تُعد أحد أهم إنجازات مسيرة التعاون الدولي التنموي، وأحد ركائز العمل الدولي متعدد الأطراف.
فلا شك أن السنوات الأخيرة، شهدت إنجازات ومقاربات جديدة، ساهمت في تطوير مفاهيم ومعطيات التنمية، إلا أن الطريق مازال طويلاً للوصول إلى ما توافقنا عليه، حيث أصبحت التحديات الاقتصادية والاجتماعية، والإنسانية والسياسية والأمنية المعاصرة، تتشابك في آثارها مع بعضها البعض، بما يعزز يوماً بعد يوم من وحدة مصيرنا المشترك، وأهمية العمل الجماعي، وإقامة الشراكات الجادة على جميع المستويات.
ومن هذا المنطلق، تتطلب جهود الإسراع بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التحرك في المحاور التالية:
الأول: البناء على الالتزام السياسي من جانب جميع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية إزاء هذه القضية الحيوية، وحشد الجهود نحو استدامة العمل الجماعي الجاد، لبلوغ غاياتها وفقاً للأولويات الوطنية للدول.
الثاني: مضاعفة الجهود الرامية لتوفير التمويل اللازم، من خلال تهيئة مناخ دولي موات.. ومحفز.. لتدفق الموارد اللازمة، على نحو يتناسب مع مستوى الطموح المأمول، ومع حجم التحديات القائمة، وذلك دون مشروطية سياسية، أو محاولات لفرض نماذج معينة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
الثالث: سرعة تنفيذ المقاربات والاستراتيجيات الرامية إلى رفع قدرات الدول على النهوض، وعلى رأسها زيادة كفاءة المؤسسات الوطنية، ودعم القدرات البشرية، وتكثيف الروابط بين العلوم والتكنولوجيا وبين جميع أركان العملية التنموية.
السيد الرئيس،
اتساقاً مع ما تقدم، فقد وضعت مصر محور التنمية المستدامة في مقدمة أولوياتها الوطنية، فكانت في طليعة الدول التي تبنت خططاً وطنية، تتكامل وتسهم في تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030، وتَجَسَّدَ ذلك في استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، التي تستند إلى محرك أساسي يتمثل في برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي، نجح في تحقيق العديد من النتائج والمؤشرات الإيجابية على جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، بما عزز من حقوق الإنسان للمواطن المصري بمفهومها الشامل.
وتستهدف تلك الجهود توفير فرص العمل، وتمكين المرأة والشباب، جنباً إلى جنب مع الارتقاء بقطاعي الصحة، والتعليم، ومحاولة تعزيز الصلة الوثيقة بين بناء قدراتنا التكنولوجية والنهوض بمجمل أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية، بما يمثل شرطاً أساسياً لأي تحرك جاد لتحقيق التنمية والاستثمار في البشر. كما لم نغفل عن الاستجابة للتحديات البيئية، وفي مقدمتها مواجهة تداعيات المناخ.
السيد الرئيس،
مثلما توافقنا على المستوى الدولي على أهداف تنموية محددة للأمم المتحدة، فقد أدركت قارتنا الإفريقية أهمية صياغة رؤيتها التي تلبي طموحات واحتياجات شعوبها من خلال أجندة "أفريقيا 2063"، ولا شك أن للمجتمع الدولي مصلحة في دعم هذا الإطار التنموي، ليس فقط بدافع التضامن، ولكن كذلك من منطلق وحدة المصير المشترك، وكذا بالنظر إلى الآثار الإيجابية لنجاح جهود التنمية في أفريقيا على الاقتصاد العالمي ككل، وعلى نجاح رؤيتنا الأممية لتحقيق التنمية المستدامة.