أنباء اليوم
الخميس 7 نوفمبر 2024 07:40 مـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

الرئيس السيسى يشارك فى فعاليات الجلسة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين

انطلقت فعاليات الجلسة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين تحت عنوان (أفريقيا التي نريدها.. استدامة السلام والأمن والتنمية) بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي.


شارك في الجلسة الأولى على المنصة الرئيسية رؤساء تشاد إدريس ديبي، نيجيريا محمد بخاري، السنغال ماكي سال، النيجر محمدو إيسوفو، جزر القمر غزالي عثمان، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد .


كان الرئيس السيسي قد افتتح قبل قليل فعاليات النسخة الأولى من المنتدى بحضور عدد من القادة ورؤساء الدول الأفريقية وعدد من كبار المسئولين بالمنظمات الدولية.


حضر المنتدى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ورئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.


وتضمنت الجلسة الافتتاحية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة فى أفريقيا رسالة مسجلة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أكد خلالها على أهمية السلام والتنمية المستدامة بأفريقيا، موضحا أنها أفضل طريقة لمواجهة الأزمات المنتشرة في المجتمعات الأفريقية .


وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن جدول أعمال الأمم المتحدة للتنمية – الذي يبدأ من 2020 إلى 2063 – يهدف إلى محاولة الاتحاد الأفريقي منع انتشار الأسلحة، مشددا على ضرورة مشاركة المرأة والشباب .


وأضاف أن أفريقيا لديها فرص كبيرة للتنمية المستدامة، معربا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون المبني على الاحترام المتبادل والمناقشات المنتجة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي .


بدورها، قالت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إن أجندة 2063 التي تضم كل أهداف التنمية المستدامة في القارة الأفريقية، تسعى إلى أن تكون هناك أفريقيا جديدة تمثل قوة ديناميكية في المجتمع الدولي.


وأضافت – خلال كلمتها في جلسة “أفريقيا التي نريدها… استدامة الأمن والسلام والأمن والتنمية” – أن أجندة 2063 تتضمن بعض النقاط الهامة المتعلقة بالتنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان والقارة الأفريقية التي تلعب دورا هاما في المجتمع الدولي.


وشددت على أن مهمة القادة الأفارقة ومتخذي القرارات والمفكرين، أن يجدوا حلولا للقارة إنها تعرف ما تريد حتى تستطيع حماية الأمن والسلام والاستقرار للأجيال القادمة، لافتة إلى أن منتدى أسوان للسلام والتنمية يمكن القادة الأفارقة من التعبير عن وجهات نظرهم وعن احتمالات وإمكانيات تحقيق السلام في أفريقيا.


وتابعت أن هناك مشاكل في مالي ونيجيريا ومدغشقر وارتيريا وجمهورية وسط أفريقيا، حيث يقوم الاتحاد الأفريقي بحلها والذي حقق نتاجا جيدا في إعداد هياكل للسلام وتحسين الظروف الإنسانية، وفي السودان أشارت المسؤولة الأممية إلى أن هناك حكومة انتقالية تقوم حاليا بالتوافق بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي لتحقيق السلام في السودان.


وأكدت أن التعاون المثمر بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مستمر وأن العلاقات بينهما تتضمن التكامل واحترام القادة الأفارقة، موضحة أن التقدم والتنمية في أفريقيا لن يتحقق إلا بمشاركة نصف السكان من النساء والشباب.


من جانبه ، أكد الرئيس التشادي إدريس ديبي أن السلام والتنمية المستدامة اسم مناسب ومعاصر ويعكس الصلة الوثيقة بين الأمن التنمية، مشيرا إلى أنه لا يمكن وجود أمن واستقرار دون أمن وسلام.


وقال ديبي – في كلمته خلال فعاليات الجلسة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة بعنوان (أفريقيا التي نريدها) اليوم الأربعاء بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي – “إن أفريقيا لديها العديد من الإمكانيات للتنمية منها الموارد الطبيعية والسكان، مشيرا إلى أن 7 من 10 دول في العالم تتطلع أو في طريقها للتنمية موجودة في أفريقيا وهذا يوضح أن الاستثمارات في أفريقيا هى التي تعود بأكبر الأرباح على الرغم من الأوضاع في أفريقيا، فلا ينقص القارة شيئا للنمو حتى لو كان ثقل الماضي الاستعماري وعدم الاستقرار والنزاعات الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى التأخر.


وأضاف أنه على الرغم من هذه الصورة السلبية والعنف والفقر في أفريقيا التي تبالغ فيه وسائل الإعلام، إلا أنه يمكن التغلب على ذلك كما يتضح من خلال المبادرات القارية التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي، كما أن بناء الأمن والسلام للحيلولة دون الأزمات وجداول الأعمال الخاصة بالنمو المستقبلي وإنشاء منطقة التبادل الحر الأفريقي، كل ذلك أمر يدفع للأمل.


وشدد على ضرورة زيادة الجهود من أجل التنمية والقضاء على الأزمات التي تؤدي إلى نتائج كارثية في بعض المناطق الأفريقية، لافتا إلى أن المجموعات الإرهابية والشبكات الإجرامية المنظمة والتي تقوم بتهريب المخدرات والأسلحة تسيطر على أجزاء كبيرة من بلداننا في أفريقيا، لذلك وإزاء هذا التهديد الكبير فمن الضروري أن نقوي من قدراتنا على الرد والتفكير في إنشاء خطوط لمواجهة هذا التهديد معتمدين على قواتنا الخاصة ومساعدات الشركاء.


وأشاد الرئيس ديبي بالجهود المشتركة للدول الأعضاء في منطقة الجنوب لمواجهة منظمة “بوكو حرام” الإرهابية على الرغم من كل القوة المتمتعة بها، وبالمبادرة التي تمت بالنسبة لقوات الساحل وإعطائها للإمكانيات المالية والجهود اللازمة.


ونوه بأن قرب الحدود وضعف الإمكانيات في بلداننا تعطي الإمكانية للمجموعات الإرهابية، لذلك يجب أن نضع الخطوط لمواجهة هذه التهديدات، فالرد الجماعي وحده يمكن أن يسمح لنا بالانتهاء من هذا التهديد، كما يجب توحيد كل الإمكانيات الإقليمية والقارية والدولية والتعاون في مجال الإعلام لمواجهة التهديدات الإرهابية.


وقال “إن السلام والأمن هما أساس الوجود حتى نتمكن من السيطرة على التنمية في القارة السمراء، لذلك يجب أن تدعم كل الإجراءات لتكون أكثر فعالية وقادرة على مواجهة التحديات الجديدة”.


وشدد على ضرورة أن تخرج ليبيا من إطار أزمتها والاتفاق حتى تسير مع أفريقيا في طريق التنمية، وضرورة تسوية الأزمة الليبية في إطار الشعب الليبي نفسه.


وفي ختام كلمته، أكد ديبي أن أفريقيا التي نتطلع إليها هى السلام والأمن والتنمية المستمرة، ولتحقيق أولويات جدول أعمال 2063 حتى تصبح القارة الأفريقية متكاملة.


وقال رئيس السنغال ماكي سال، فى كلمته خلال الجلسة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة – إن القارة الأفريقية تتقدم رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها وعلى رأسها الإرهاب الذي يسعى لعرقلة النمو بالقارة.


وأضاف أننا نسجل التقدم الهائل الذي تقوم به أفريقيا في مسيرتها إلى التنمية، مؤكدا أن القارة قادرة على إيجاد حلول لمشاكلها بما فيها مشاكل الأمن .


وتابع الرئيس السنغالي قائلا “إن أفريقيا تتأثر بشكل سلبي بسبب التدخلات الخارجية كما هو الحال بالنسبة إلى ما يجري في ليبيا”، مضيفا أن النتائج خطيرة على الأمن في منطقة الساحل الأفريقي وحوض نهر تشاد، وأوضح أن المشكلة الليبية لم تكن لتطرح بهذه الطريقة لو كان صوت أفريقيا قد وصل.


وشدد على ضرورة إيجاد الإمكانيات اللازمة والتنسيق ووضع ميزانية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، مؤكدا أهمية دعم الجهود الأفريقية أو الأممية فيما يتعلق بهذا الأمر.


وأوضح رئيس السنغال أن تنمية القارة الأفريقية لن تتحقق دون سلام، مشيرا إلى أن القارة الأفريقية ليست فقيرة وتضم ثروات ضخمة.


وشدد على ضرورة أن تعمل الدول الأفريقية سويا من أجل استغلال موارد القارة وإظهار قيمتها، موضحا أنه في عام 2018 وصلت المساعدات العامة لتحقيق التنمية إلى 7 مليارات دولار، بينما نفقد في التقييم الضريبي 40 مليار دولار، مضيفا لو استطعنا مواجهة التهرب الضريبي لن تحتاج أفريقيا إلى مساعدات للتنمية.


من جانبه، أكد رئيس نيجيريا محمد بخاري، على ضرورة أن يكون هناك المزيد من التعاون بين البلدان الأفريقية خاصة بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة، مشيرا إلى ضرورة أن تكون السياسات في القارة شاملة وتضم الشباب .


وقال بخاري – خلال كلمته – إن أفريقيا يجب أن توفر أولا وسائل المواصلات وأن تحدد وسائل التواصل بالجو والأرض والسكك الحديدية مما يسهل من انتقال السلع والأشخاص وإننا نسعى في نيجيريا إلى تطوير اقتصادنا عن طريق الاهتمام بالزراعة والموارد المعدنية وإتاحة مزيد من الفرص للشباب حتى نوقف الهجرة غير الشرعية خارج البلاد ونستفيد من الشباب داخليا.


وأضاف “يجب منع النزاعات في القارة لأنها تترك أثرا بالغا سيئا على الشعوب، كما أننا نحتاج لإسكات البنادق وأيضا عملية التغير المناخي يجب أن نلتفت إليها؛ لأن التغير المناخي هو أحد أسباب النزاعات الموجود في القارة حاليا”.


ونوه رئيس نيجيريا بضرورة إصلاح الاتحاد الأفريقي لكي يتمكن من القيام بعمله بشكل متكامل حتى يتحقق السلام والتنمية، مشيرا إلى أن أفريقيا تحتاج إلى الاستثمار في التعليم لأن التعليم هو الذي يتيح الفرص حتى يكون لدينا مستقبل أفضل للقارة.


واستطرد بخاري قائلا “لقد بدأنا خطة استراتيجية في نيجيريا لمشاركة شعوبنا في كل أنشطة القارة الأفريقية وسمحنا لكل المواطنين من أي بلد في أفريقيا الدخول لنيجيريا بكل سهولة ويسر، كما أننا نتلقى المعونات حتى تتحقق التنمية وفي هذا الإطار فإننا حصلنا على تمويل حتى نتمكن من مكافحة تنظيم بوكو حرام، كما أننا نستضيف مقر الإيكواس والذي يقوم أيضا بدعم الجهود الخاصة بالأمن والسلام” .