أنباء اليوم
الأربعاء 2 أبريل 2025 10:06 مـ 4 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
خاص | حقيقة الصورة المنتشرة محمد صلاح مع فريق الميديا في ليفربول برشلونة يحل ضيفاً علي أتليتكو مدريد لحسم التأهل إلي نهائي كأس ملك إسبانيا ترامب يبلغ دائرته المقربة بأن ماسك سيغادر منصبه الحكومي قريبا ارنى سلوت يعلن تشكيل ليفربول لمباراة ايفرتون بالدورى الانجليزي الممتاز رجال الشرطة يواصلون مشاركة المواطنين الاحتفال بعيد الفطر المبارك وتوزيع الهدايا عليهم المسلماني وسلامة يبحثان أوضاع الصحفيين بالإذاعة والتلفزيون الداخلية:ضبط المتهم في واقعة الاعتداء علي أخر بسلاح أبيض بعد منعه من التحرش بالقاهرة البرلمان العربي يدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى.. ويؤكد علي ضرورة وقف مجازر الاحتلال في غزة محافظ الدقهلية يتابع جهود مديرية الصحة وتوفير أكثر من 25 ألف خدمة طبية خلال عيد الفطر الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى الداخلية:ضبط 3675 شخص لقيامهم بالعمل منادي للسيارات بدون ترخيص في حملات خلال 3 شهور بالقاهرة الداخلية: ضبط أحد الأشخاص بحوزته كميات كبيرة من الألعاب النارية بالفيوم

النور قصة حقيقية



رؤية:محمد شاهين

كانت خطواتى ثقيلة من أثر الهموم التى ألقت على عاتقي، وتصارعت الخواطر والأوهام فى عقلى تتطاحن وتنزف دما..
كان اليأس قد ملأ قلبى وعقلي وكل حواسي..
اتجهت أقدامى صوب محل الحلاقة ،ونمت فى عقلى فكرة أن أدخل للتخلص من شعر ذقن أهملتها لمدة طويلة ونسيت حتى أنها قد نمت وترعرعت فى إهمال. .
دخلت المحل فى هدوء وألقيت السلام على الجميع ،ولمحت شابا يجلس أمامى مباشرة ينتظر دوره فى الحلاقة..
كان وجهه مألوفا لى..
بلى ..أنا أعرفه جيدا،كان منزله بجانب منزلى منذ فترة طويلة ،كنا نقف سويا ونتكلم ونضحك ..
لا أعرف اسمه ،وهو أيضا لا يدرك إسمى ..
كنا نتحدث ونتشاور عندما نتقابل بجانب المنزل دون حتى أن ندرك الأسماء..
كان يجلس كعادته يضحك مع صديق له يجلس بجانبه ..
لكنه لم يرحب بى..
لم يظهر على وجهه أنه حتى يعرفنى. .
هل يتجاهلنى؟..
كان قد مر عام كامل لم أراه فيه ،فهل نسى وجهى بهذه السرعة؟
هل أرحب به أنا وأذكره بنفسي ،أم أتجاهله مثلما يتجاهلنى..
فى النهاية قررت أن أجلس فى مكانى ،فما بي من هموم تجعلنى لا أتحمل الكلام مع أحد وأفضل الصمت..
كان مازال يضحك ويطلق النكات مع الجميع ،حتى جاء دوره فى الحلاقة..
هنا لمحت صديقه يقف ويمسك بيده ليساعده ويرشده للطريق..
وصل إلى كرسي الحلاقة بمساعدة صديقه وجلس فى هدوء..
عاد صديقه يجلس ،وفى هذه المرة جلس بجانبي ..
همست فى صوت خافت:
-هو ماله؟!
همس هو الآخر :
- من سنة نظره فجأة راح ..أبوه توفى وزعل قوى عليه ..شوية والنور راح من عينه..
هبط الكلام كالصاعقة فوق رأسي..
نظرت له وهو يضحك ويتحدث ..
نظرت إلى الأرض فى صمت ،وأنا أشعر بضآلة ما بي من هموم..
وأشعر بضآلتى أنا أيضا..
 





ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سحاب‏ و‏سماء‏‏‏