أنباء اليوم
الجمعة 8 نوفمبر 2024 06:42 مـ 6 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
في حوار خاص.. توماس جورنيمارك : أدخلت تقنيات حديثة للرميات الجانبية..واتمنى التوفيق لمحمد صلاح مع ليفربول ماليزيا تشدد إدانتها لتصرفات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية في لبنان لدعم دور المراة وإلهام التغيير الإيجابي،، باي سكاي تشارك في فعاليات قمة كاريرها 2024 المنتدى الحضري العالمي.. المشاركون يلتقطون صور تذكارية بالجناح المصري وزيرة التنمية المحلية: نجاح باهر للمنتدى عكس التزاما راسخا اظهرته القاهرة وزير الإسكان يشارك بالمؤتمر الصحفي الختامى للمنتدى الحضرى العالمى فى نسخته الثانية عشرة التشكيل الرسمي لمباراة بتروجيت و مودرن سبورت بدورى نايل قمة كاريرها 2024 تنطلق بقوة لتأهيل وتمكين المرأة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المشاط بالمنتدى الحضري.. تبحث التعاون مع محافظ ”طوكيو” شاهد بث مباشر لفعاليات ختام الدورة 12 للمنتدى الحضري العالمي الأوقاف:القمار الإلكتروني يأخذ أشكالا مستحدثة أكثر خطورة بالعالم الأفتراضي كندة علوش تعود إلى موسم رمضان بـ”ناقص ضلع”

النور قصة حقيقية



رؤية:محمد شاهين

كانت خطواتى ثقيلة من أثر الهموم التى ألقت على عاتقي، وتصارعت الخواطر والأوهام فى عقلى تتطاحن وتنزف دما..
كان اليأس قد ملأ قلبى وعقلي وكل حواسي..
اتجهت أقدامى صوب محل الحلاقة ،ونمت فى عقلى فكرة أن أدخل للتخلص من شعر ذقن أهملتها لمدة طويلة ونسيت حتى أنها قد نمت وترعرعت فى إهمال. .
دخلت المحل فى هدوء وألقيت السلام على الجميع ،ولمحت شابا يجلس أمامى مباشرة ينتظر دوره فى الحلاقة..
كان وجهه مألوفا لى..
بلى ..أنا أعرفه جيدا،كان منزله بجانب منزلى منذ فترة طويلة ،كنا نقف سويا ونتكلم ونضحك ..
لا أعرف اسمه ،وهو أيضا لا يدرك إسمى ..
كنا نتحدث ونتشاور عندما نتقابل بجانب المنزل دون حتى أن ندرك الأسماء..
كان يجلس كعادته يضحك مع صديق له يجلس بجانبه ..
لكنه لم يرحب بى..
لم يظهر على وجهه أنه حتى يعرفنى. .
هل يتجاهلنى؟..
كان قد مر عام كامل لم أراه فيه ،فهل نسى وجهى بهذه السرعة؟
هل أرحب به أنا وأذكره بنفسي ،أم أتجاهله مثلما يتجاهلنى..
فى النهاية قررت أن أجلس فى مكانى ،فما بي من هموم تجعلنى لا أتحمل الكلام مع أحد وأفضل الصمت..
كان مازال يضحك ويطلق النكات مع الجميع ،حتى جاء دوره فى الحلاقة..
هنا لمحت صديقه يقف ويمسك بيده ليساعده ويرشده للطريق..
وصل إلى كرسي الحلاقة بمساعدة صديقه وجلس فى هدوء..
عاد صديقه يجلس ،وفى هذه المرة جلس بجانبي ..
همست فى صوت خافت:
-هو ماله؟!
همس هو الآخر :
- من سنة نظره فجأة راح ..أبوه توفى وزعل قوى عليه ..شوية والنور راح من عينه..
هبط الكلام كالصاعقة فوق رأسي..
نظرت له وهو يضحك ويتحدث ..
نظرت إلى الأرض فى صمت ،وأنا أشعر بضآلة ما بي من هموم..
وأشعر بضآلتى أنا أيضا..
 





ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سحاب‏ و‏سماء‏‏‏