أنباء اليوم
الأربعاء 22 يناير 2025 11:41 صـ 23 رجب 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس جامعة المنوفية يعقد إجتماع لجنة تظلمات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة أون لاين الرئيس السيسي يهنئ السيدة سام موستين بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم أستراليا وزير الاتصالات يشهد إطلاق خدمة اتصال الواي فاي بالسوق المصري محافظ أسوان يطمئن على إنتظام سير إمتحانات الفصل الدراسى الأول للشهادة الإعدادية رئيس مجلس الدولة: حققنا طفرة ملحوظة في تحصيل حقوق الدولة من مبالغ المطالبات القضائية الدكتور علي جمعة: مساندة الشعب الفلسطيني واجباً إنسانياً ومصر تلعب دوراً رائداً لنصرة غزة سوبرنوفاس المقدمة من اندرايف توقع شراكة مع رايت تو دريم لتقديم منح كروية بالخارج للأطفال وزير الإسكان يعلن اجراء القرعة التاسعة على الأراضي التي تم توفيق أوضاعها بمنطقة القادسية بالعبور وزير الإسكان يستعرض إنجازات قطاع الشئون العقارية والتجارية بهيئة المجتمعات العمرانية محافظ الجيزة يعتمد حركة ترقيات لـ٩٨٢ موظفاً بالديوان العام والأحياء والمراكز والمدن وزير التعليم العالي يستقبل وفد جامعة فيرجينيا تك رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء يستقبل ممثلي السفارة الفرنسية بالقاهرة

النور قصة حقيقية



رؤية:محمد شاهين

كانت خطواتى ثقيلة من أثر الهموم التى ألقت على عاتقي، وتصارعت الخواطر والأوهام فى عقلى تتطاحن وتنزف دما..
كان اليأس قد ملأ قلبى وعقلي وكل حواسي..
اتجهت أقدامى صوب محل الحلاقة ،ونمت فى عقلى فكرة أن أدخل للتخلص من شعر ذقن أهملتها لمدة طويلة ونسيت حتى أنها قد نمت وترعرعت فى إهمال. .
دخلت المحل فى هدوء وألقيت السلام على الجميع ،ولمحت شابا يجلس أمامى مباشرة ينتظر دوره فى الحلاقة..
كان وجهه مألوفا لى..
بلى ..أنا أعرفه جيدا،كان منزله بجانب منزلى منذ فترة طويلة ،كنا نقف سويا ونتكلم ونضحك ..
لا أعرف اسمه ،وهو أيضا لا يدرك إسمى ..
كنا نتحدث ونتشاور عندما نتقابل بجانب المنزل دون حتى أن ندرك الأسماء..
كان يجلس كعادته يضحك مع صديق له يجلس بجانبه ..
لكنه لم يرحب بى..
لم يظهر على وجهه أنه حتى يعرفنى. .
هل يتجاهلنى؟..
كان قد مر عام كامل لم أراه فيه ،فهل نسى وجهى بهذه السرعة؟
هل أرحب به أنا وأذكره بنفسي ،أم أتجاهله مثلما يتجاهلنى..
فى النهاية قررت أن أجلس فى مكانى ،فما بي من هموم تجعلنى لا أتحمل الكلام مع أحد وأفضل الصمت..
كان مازال يضحك ويطلق النكات مع الجميع ،حتى جاء دوره فى الحلاقة..
هنا لمحت صديقه يقف ويمسك بيده ليساعده ويرشده للطريق..
وصل إلى كرسي الحلاقة بمساعدة صديقه وجلس فى هدوء..
عاد صديقه يجلس ،وفى هذه المرة جلس بجانبي ..
همست فى صوت خافت:
-هو ماله؟!
همس هو الآخر :
- من سنة نظره فجأة راح ..أبوه توفى وزعل قوى عليه ..شوية والنور راح من عينه..
هبط الكلام كالصاعقة فوق رأسي..
نظرت له وهو يضحك ويتحدث ..
نظرت إلى الأرض فى صمت ،وأنا أشعر بضآلة ما بي من هموم..
وأشعر بضآلتى أنا أيضا..
 





ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سحاب‏ و‏سماء‏‏‏