الكوماندوز والموساد يحاربون كورونا
متابعة / نهاد عادل
أفادت وسائل الإعلام العبرية اليوم، الأربعاء، بأن إسرائيل جندت وحدة كوماندوز لضبط أحياء المتدينين لمنع تفشي فيروس كورونا، علاوة على الاستعانة بالموساد والشاباك لمواجهة تفشي كورونا.
وقال الخبير العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم" يوآف ليمور، إن الخطوة التي تمت قيادتها من قِبل لواء الأبحاث ووحدة 8200 أعدت من أجل استغلال قوة شعبة الاستخبارات العسكرية وقدراتها الخاصة بهدف جمع المعلومات التي تراكمت عن وباء الكورونا في البلاد والعالم، بواسطة الذكاء الاصطناعي والتعليم الآلي، وذلك من أجل السماح لوزارة الصحة وقيادة الجبهة الداخلية باتخاذ القرارات الجيدة أكثر في الوقت المناسب.
وأوضح الخبير العسكري أن التقارير التي جمعتها الوحدة في إسرائيل ومن مناطق الشرق الأوسط والعالم، تبين أن مراكز الإصابة الرئيسية هي المعابد، وفي أعقاب ذلك صدر قرار الإغلاق ووقف الصلوات.
وبين "يآف ليمور" أن الوحدة التكنولوجية في (أمان/ الاستخبارات العسكرية) أقامت شبكة معلومات من المفترض أن تسمح لوزارة الصحة بالإدارة في الفحوصات بشكلٍ جيدٍ وناجعٍ أكثر.
وقال ليمور: "اتضح حتى الآن أن إدارة المعلومات والتخزين تمت بطرق مختلفة من قِبل: المستشفيات، والمختبرات، ونجمة داود الحمراء، والمستشفيات ووزارة الصحة، وهذا الأمر أوجد صعوبةً في تلقي صورة وضع كاملة، أمام اتخاذ القرارات".
وأوضح الخبير ليمور أن الشبكة التي تم تطويرها في شعبة الاستخبارات تتضمن كل معلومة موجودة في إسرائيل، من المصاب الوحيد وحتى التعداد السكاني، فالحديث يدور عن تطوير لنظام يحاكي ذلك الذي تستخدمه "الشعبة" من أجل المعلومات الاستخبارية التي تقوم بجمعها، والذي أُعد من أجل التأكد من كل معلومة يتم جمعها وتحليلها، وألا يتم فقدان أي معلومة مصيرية.
وأشار الخبير العسكري في "إسرائيل اليوم" إلى أن قاعدة البيانات التي جهزتها الاستخبارات من المفترض أن تسمح لوزارة الصحة بالوصول إلى إجراء 15 ألف عملية فحص يومية، وفي مقابل ذلك تم أيضًا تطوير تطبيق من المفترض أن يسمح لسلاح الطب في الجيش الإسرائيلي بإدارة منظومة فحوص بشكلٍ ناجع.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه في قسم الاستخبارات العسكرية يعملون حاليا في عدة مشاريع أخرى بقيادة لواء العمليات الخاصة، من بينها تحويل أجهزة تنفس أساسية إلى أجهزة إنعاش آلية، وفي بداية الأسبوع القادم ستجرى في مستشفى تل هشومير التجربة الأولى للمنظومة التي تم تطويرها، حيث أن نجاحها سيسمح بالمساعدة بآلاف أجهزة التنفس الموجودة في إسرائيل.
وأضافت أن هناك مشروعا آخر أُعد من أجل تحويل الإسعافات لمركبات ملائمة لإخلاء مرضى كورونا دون خطرٍ على السائق، حيث إن هذا الأمر يتم من خلال تحصين خاص لشكل المركبة، وعملية التحصين بدأت، وفي المرحلة الأولى سيتم تحصين 25 إسعاف، ومركبات في قيادة الجبهة الداخلية، كما أن هناك خطوة أخرى أعدت لتحويل سيارات تجارية إلى مركبات لجميع نماذج الفحص.