متابعة : ياسر شوقي حذرت أناتشا بارانوفا، أستاذة العلوم البيولوجية بجامعة جورج ميسون الأمريكية من الفرز اليدوي للنفايات في الوقت الحاضر، مشيرة إلى أن هذه الطريقة يمكن أن تكون مصدرا لتفشي فيروس كورونا. ونصحت الخبيرة بضرورة إيقاف مثل هذه العملية الخاصة بمعالجة النفايات، أو إضافة مرحلة تمهيدية إليها.
وقالت بارانوفا بهذا الشأن: «حين تبدأ عملية إفراغ الحاويات من القمامة لفرزها، ترتفع سحابة من الهباء في الجو. المناديل الورقية تكون خطيرة بشكل خاص. شخص نظف أنفه بالمنديل الورقي ورمى به يعدما حمله عددا كبيرا من الفيروسات التي خرجت من رئتيه. أو مريض بالفيروسات التاجية ينفث ما في أنفه أو يبصق البلغم، ثم لمس زجاجة شرب منها الماء، وألقى بها في سلة القمامة. وليس مرعبا أن يحملها أشخاص يرتدون قفازات للفرز، المرعب أكثر الهباء المتطاير من كل ذلك».
وأوصت الخبيرة بوقف الفرز اليدوي للنفايات أثناء فترة الوباء، مشددة على ضرورة توقف عمليات تصنيف النفايات لبعض الوقت.
وأوضحت أن هناك قواعد بديلة في عملية إدارة النفايات، تتيح عدم إصابة العمال بالعدوى أو نشر الفيروسات أثناء الفرز.
ومن أمثلة ذلك، رأت الخبيرة إمكانية اللجوء إلى «ضغط النفايات وتخزينها، فالفيروس لا يعيش إلى الأبد، ويمكن أن يبقى حيا أسبوعا على أفضل تقدير. إذا تم تخزين القمامة مضغوطة، فستكون أقل خطورة في غضون أسبوع، ويمكن نظريا فرزها بعد ذلك، ولكن من الأفضل الاستغناء عن العمل اليدوي».
علاوة على ذلك، رأت الخبيرة المتخصصة إمكانية تحييد الفيروس إذا تم تعقيم القمامة بالهواء الساخن قبل البدء في عملية الفرز.