دور المرأة في التنمية البيئية
كتبت- سماح أبراهيم
إن المفهوم الحديث للتنمية الشاملة اقر بوجوب مشاركة المرأة في العملية التنومية حتى تتكامل الجهود المبذولة في هذا المضمار وبالتالي تؤتى ثمارها المطلوبة، فلا يمكن لعمل فئوي أن يكون جزءاً كبيراً في عملية التنمية ما لم يكن للمرأة دور في المشاركة الفعالة. فالمرأة بكونها أضحت تشكل أكثر من نصف المجتمع أي 52%، فهي تتميز بحسها المرهف تجاه المخاطر البيئية المحدقة بأسرتها، وبالتالي بوطنها، كذلك هي أكثر حماسة للمشاركة في العمل الجماعي بمواجهة هذه الأخطار.
من ناحية ثانية باستطاعة المرأة العمل على تجنب الأضرار الناجمة عن التلوث البيئي بمشاركتها في كافة الأعمال والميادين للتصدي للتدهور البيئي، فهي من خلال عملها في المنزل والقطاعات الصناعية والزراعية، ومن خلال مواقفها هذه تستطيع أن تكون على معرفة كاملة بأسباب التلوث البيئي ونتائجه على الأسرة والمجتمع والوطن، فبالتالي سبل مواجهتها وكذلك على المهتمين بالبيئة أن يقدموا بتشجيع المرأة على القيام بواجبها في هذا المضمار عبر مشاركتها من بداية العملية أي في وضع الأولويات والبرامج والآليات اللازمة لهذه النشاطات. ويجب تشجيع المرأة على التأثير في محيطها المباشر، أي أسرتها ومحيطها العام، أي العمل والمجتمع.