أنباء اليوم
السبت 21 ديسمبر 2024 06:10 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

الماميز والتغذية العلاجية الصحية ؟؟؟!!!

متابعة -  هبه قاسم

بقلم الدكتورة علا على موسي استشاري الصحة العامة وخبير التغذية العلاجية

 
أطفالنا هم أغلى واجمل وأهم مانملكه في هذه الدنيا والاهتمام بصحتهم هي أولى اهتمامتنا ولذلك يجب معرفة الطرق الصحيحة للتغذية السليمة التي تساهم في بناء أجسامهم ووقايتهم من الأمراض وتقوية الجهاز المناعي لديهم.
فمن اهم مايشغل عقولنا خلال الفترة الدراسية هي كيفية تطبيق برنامج تغذية صحية لهم طوال فترة تواجدهم بالمدرسة او اثناء تركيزهم في المذاكرة داخل المنزل.
ان التغذية الصحية للطلاب اثناء الفصل الدراسي أصبح امر ضروري لتحقيق النجاح المدرسي نظراً لدورها في تقوية التركيز ومضاعفة القدرات العقلية، والتأثير إيجاباً على المهارات الذهنية مثل تذكر المعلومات واستيعاب الدروس

لذلك يجب أن تحتوى الوجبات المدرسية على عناصر متكاملة بشكل يومي من الفيتامينات والمعادن والكالسيوم والحديد والبروتينات والنشويات والسكريات ولكن بنسب متوازنه، بالإضافة إلى عمل دورات تثقيف وتوعية للطلاب وأولياء الأمور لمعرفة الأساليب والاجراءات الصحية السليمة بالغذاء واتباعها، حيث أن تأثير العناصر الغذائية يختلف تبعاََ للدور الهام ووظيفته داخل جسم الإنسان فعلى سبيل المثال يحتاج الجسم لعنصر الجلوكوز الذي يعتبر وقود الطاقة لخلايا المخ والدماغ ، فان لم يحصل الإنسان على كمية وفيره من الجلوكوز فسوف يصاب بالخمول والكسل والشعور بالتعب وعدم القدرة على التركيز .

فمن المتعارف عليه ان أبنائنا الطلاب تقضي اغلب يومها ووقتها داخل المدرسة لذلك يجب أن تحرص الام ان يتناول التلميذ طعاماً جيد وصحي ، سواء كان قد حمل هذا الطعام معه من البيت أم اشتراه خلال الاستراحة من مقصف المدرسة لذلك يجب تنسيق الجهود بين المدرسة والمجتمع. والتعاون المشترك الذي يهدف في انشاء جيل قوي البنيه قادر على الفهم والاستيعاب.
ولأن الام مدرسة ويقع عليها العاتق الأكبر اكفل لها مهمتين غاية في الأهمية من أجل صحة أبنائها ؟؟؟
المهمة الأولى - مهمة تجهيز طعام صحي خاص للمدرسة يكفي احتياج الأبناء طوال فترة تواجدهم خارج المنزل . المهمة الثانية - التوعية وهي ان توعي الام الأبناء عند الحاجه الضرورية لشراء طعام من المقصف لابد أن يكون مفيد وأمن وعدم الإفراط في شراء المشروبات الغازية وتعوض بالعصائر الطبيعية، والابتعاد عن المواد الصناعية او مجهولة المصدر.

ومن المؤسف ان نجد بعض طلاب المدارس هذه الأيام اتجهوا وبكثرة إلى الوجبات السريعة أو ما يسمى بـ Fast Food بسبب توافرها بسهولة ورائحتهاوالطريقة التي تقدم بها لجذب الانتباه وربما لثمنها الرخيص ولكن مع كل هذا فهي بلا فائدة ومجرد امتلاء للمعدة وسد جوع فقط ولكن بلا نفع بالعكس هي مضررة بشكل مخيف لما تسببه من نزلات معوية لانعدام النظافة بها او لأن عناصرها منتهية الصلاحية او مجهولة المصدر بالإضافة من أمراض السمنه الناتجه من كثرة تناولها وأمراض أخرى تظهر مع مرور الوقت.

أعزائي الأمهات والطلاب أوصيكم باتباع الحمية الغذائية السليمة واعتمدوا وجبة الإفطار بحياتكم كشئ اساسي وهام لاغني عنه حيث أن وجبة الإفطار تؤثر ايجابياََ على باقي الوجبات اللاحقة، فتمنع تناول وجبة الغداء بشراهة وسرعة وصولاََ للتخمة الضارة بسبب الجوع الشديد .
فنحن لا نطالب بالكمال في التغذية الصحية، لأنه امر مستحيل بسبب الحياة العصرية والسريعة التي باتت تلاحقنا بكل الوسائل ولكن ، نطالب باتباع وتوفير العناصر والطرق الضرورية من أجل حياة وصحة أفضل وعدم السماح للسموم والأمراض ان تستحوذ على أجساد أبنائنا دمتم بخير جميعا واسأل الله ان يحفظ أبنائنا وبناتنا.