بدء الحوار غير الرسمي لعملية اختيار أمين عام جديد للأمم المتحدة
كتبت- اميرةعبدالعظيم
عرض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة، خطته لولاية ثانية مدتها 5 سنوات، أمام الدول الأعضاء، مشيرا إلى أنه يقدم نهجا متواضعا للتعامل مع تحديات اليوم المتعددة.
وجدير بالذكر أن رئيس الوزراء البرتغالي السابق الذي أدار مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لأكثر من عقد من الزمن، قبل تعيينه في أرفع منصب في الأمم المتحدة في أكتوبر 2016، هو حاليا المرشح الرسمي الوحيد لهذا المنصب، بعد أن تم ترشيحه من قبل حكومة بلاده البرتغال.
وكان غوتيريش قد وزع بيان رؤيته لولاية ثانية في مارس 2021، ولكن الحوار التفاعلي غير الرسمي الذي انعقد أمس كان فرصته لعرض رؤية شخصية على نحو أكبر، عن سبب ترشيح نفسه لهذا المنصب مرة أخرى.
كماعرض غوتيريش خدماته لفترة أخرى كأمين عام ليكون في خدمة جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة وبدون جدول أعمال باستثناء ميثاق الأمم المتحدة.
وصرح غوتيرش قائلاً إننا نمر بلحظة هشة، ومن الواضح تماما بالنسبة لي أن تحديات اليوم المعقدة لا يمكن أن تلهم إلا نهجا متواضعا - نهج لا يمتلك فيه الأمين العام وحده جميع الإجابات، ولا يسعى إلى فرض آرائه ... يعمل كمنظم، وسيط، وصانع جسور، ووسيط نزيه للمساعدة في إيجاد الحلول التي تفيد جميع المعنيين والتغلب على التحديات والانكماشات."
وقدأكد غوتيريش على أنه سيواصل الشعور كل يوم بالمسؤوليات الحادة للمكتب، واضعا كرامة الإنسان والسلام مع الطبيعة، بما في ذلك للأجيال القادمة، في صلب عملنا المشترك ومساعينا.
أما عن عملية اختيار الأمين العام
فقد تم إدخالها منذ خمس سنوات أثناء عملية الاختيار الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف السماح للمرشحين بعرض آرائهم وتلقي الأسئلة من مجموعة واسعة من ممثلي المجتمع العالمي، بما في ذلك المجتمع المدني، مما رسخ معيارا جديدا للشفافية.
وفي أعقاب الحوارات غير الرسمية مع الدول الأعضاء، سيبدأ مجلس الأمن عملية الاختيار بحلول يونيو المقبل، رغم أنه من الممكن إجراء مزيد من الحوارات إذا ظهر مرشحون آخرون.
ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، يقدم مجلس الأمن توصيته إلى الجمعية العامة لشغل هذا المنصب، ومنذ عام 1996، كانت توصية المجلس تتم بالإجماع.
وتعيّن الجمعية العامة الأمين العام رسميا من خلال اعتماد قرار كان يقدمه في الماضي رئيس الجمعية العامة ويتم تبنيه بتوافق الآراء.